مسقط ـ « الوطن»:
نظَّم المستشفى السُّلطاني ممثلًا بقِسم التأهيل الطبي، بالتعاون مع جامعة نزوى والجمعية العُمانيَّة للعلاج الفيزيائي أمس بفندق جراند ملينيوم مسقط المؤتمر الوطني الثاني للتأهيل الطبي بشعار «تشكيل مستقبل التأهيل لعام 2040»، وذلك برعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد من مديري العموم والمسؤولين من وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، والمستشفى السُّلطاني وجمع من المدعوين والمشاركين.
تضمَّن برنامج الافتتاح كلمة لسامية بنت فقير الرئيسية رئيسة خدمات التأهيل الطبي بوزارة الصحة، رئيسة الجمعية العُمانية للعلاج الفيزيائي قالت فيها: يمثل هذا المؤتمر خطوة أساسية نحو تعزيز خدمات التأهيل الطبي وتطويرها في سلطنة عُمان، حيث نجتمع اليوم لنتشارك الأفكار والخبرات ونرسم ملامح مستقبل التأهيل الذي يخدم جميع أفراد المجتمع.
وأضافت أن وزارة الصحة تؤدي دورًا حيويًّا في هذا المجال؛ حيث تسعى إلى تقديم خدمات تأهيلية متكاملة وشاملة، تتوافق مع أحدث المعايير والتقنيات الطبية. وتوفر الوزارة بمستشفياتها ومراكزها الصحية المتخصصة في التأهيل، العناية المتكاملة للمرضى من جميع الفئات، وتدعم جهود إعادة دمجهم في المجتمع ببرامج علاجية وتأهيلية فعالة. كذلك تشمل هذه الجهود المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية التأهيل ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال عبر التدريب المستمر وتطوير القدرات.
واستطردت: إلى جانب القطاع الصحي، تؤدي وزارة التنمية الاجتماعية دورًا محوريًّا بمراكزها التأهيلية، حيث تقدم هذه المراكز خدمات تأهيلية ودعمًا نفسيًّا واجتماعيًا، وبرامج تدريبية تهدف إلى تطوير قدرات الأفراد وتمكينهم من تحقيق استقلاليتهم. مؤكدة أن هذه الخدمات تعد جزءًا أساسيًّا من إستراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان حصول كل فرد على فرص متساوية للإسهام في بناء المجتمع وتحقيق حياة كريمة واندماج فعَّال. وفي ختام الافتتاح كرم سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي – وكيل وزارة التنمية الاجتماعية. وافتتح سعادته معرض الشركات الداعمة الذي اشتمل على أحدث المنتجات والتقنيات واللوازم الطبية للشركات المشاركة، حيث تجول سعادته في أنحاء المعرض واستمع من العارضين إلى شرح مفصل عنها. شارك في المؤتمر قرابة (250) مشاركًا من الفئات الطبية، والطبية المساعدة، من مختلف المؤسسات الصحية المدنية والعسكرية في سلطنة عُمان، ومن عدد من مؤسسات القطاع الخاص، فيما حاضر خلاله نخبة من المحاضرين اختصاصيّ التأهيل الطبي بمجالاته المختلفة. وحفل برنامجه الذي استمر ليوم واحد على عدد من الجلسات العلمية حملت إحداها عنوان الجوانب النفسية الاجتماعية وجودة الحياة في التأهيل الطبي ومن أوراق العمل التي تناولتها: تحقيق أهداف التنمية المستدامة: الحاجة إلى رعاية تأهيلية شاملة.