ما رأيك في رجل أصيب بمرض في خلال ثلاث سنوات، وبما أن هذا المرض قد أثر عليه في عقله وأصبح خفيف العقل وفي خلال هذه المدة ـ الثلاث سنوات ـ لم يُصلِّ ولم يصُم ولم يًوصِ بشيء مما خلّفه، وحيث إنه ترك ضاحية وبيتًا هل يكون على الورثة شيء يقومون به من صيام أو صلاة أو أي شيء؟
إن كان فقد عقله سقط تكليفه وما على الورثة تجاه ما ضاع عليه من العبادات شيء .. والله أعلم.
هل يجوز تقليد المشركين في مأكلهم وملبسهم؟
التقليد مظهر من مظاهر الموالاة ودليل على تأثر المقلد بالمقلد نفسيا وقد حرم الله موالاة الكفار وحذر منها أيما تحذير، فقد قال عز من قائل:(يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) وقال:(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوى الظالمين)، وبيّن أن الموالاة مرض نفساني، حيث قال:(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) وقرن التحذير من هذه الموالاة بذكر الردة في قوله:(يا أيها الذين آمنوا من يرتّد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) وبين من يجب على المؤمن أن يقصر ولايته عليهم بقوله:(إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا)، والنبي (صلى الله عليه وسلم) كان أحرص ما يكون على تحبيب أمته أي اثر من اَثار الموالاة، فكان ينزع دائمًا إلى تربية الأمة على الإستقلال في كل شأن كما أمر بالقعود حال الدفن مخالفة لليهود، وكثيرًا ما علل أوامره بالمخالفة لما عليه الكفار كقوله:(خالفوا اليهود وخالفوا المشركين، وخالفوا المجوس)، وعليه فإن على المسلم أن يحتفظ بمظهره الإسلامي ولو في بلاد الكفار إلا إن اضطر إلى ذلك ضرورة لا محيص عنها .. والله أعلم.
ما قولكم في رجل أقسم بالكعبة أن لا يفعل ما حرم الله من الكبائر ففعل. فهل يلزم بشيء تجاه قسمه؟
عليه أن يتوب إلى الله من قسمه بغير الله تعالى، فإنّ القسم بغير الله من الكبائر فمن كان حالفا فليحلف بالله تعالى ولا تنعقد يمين من حلف بغير الله لذلك لا تجب عليه الكفارة، وعليه أيضاً أن يتوب إلى الله من الكبيرة التي أتاها.. والله أعلم.
رجل خطب امرأة فاشترط عليه اهلها ان يبني لها بيتًا بجوار بيت أهلها فوافق على ذلك، فهل يثبت هذا الشرط؟
المسلمون على شروطهم إلا شرطًا أحلَّ حرامًا أو حرَّمَ حلالاً.. والله اعلم.
جاءني شخص خاطبًا ابنتي وقد وافقت بشرط ألا ينَقّلها الا بعد اتمام دراستها.. فهل يلزمه هذا الشرط وهل له ان ينقضه بعد أن يرضى به؟
ان اشترط على نفسه فالمسلمون على شروطهم الا ان تنازلت هى عن شرطها .. والله اعلم.
ما قولكم فيمن لا يعرف الكلام ويريد وليه ان يزوجه فكيف يتم عقد نكاحه؟
إن كان أعجم قبل عنه وليه واشار نفسه الى القبول .. والله اعلم.
يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة