تونس ـ ا.ف.ب: تفصل ساقية تنساب عبرها المياه في شمال غرب تونس بين حقول جافة صفراء وأخرى خضراء يانعة بفضل مبادرة ذاتية لمزارعة لم يحل ضعف التمويل في بلادها دونها وتحقيق حلمها، وهو بناء سد صغير لحفظ الماء ومقاومة التغيُّر المناخي. شيدت المزارعة سعيدة الزواوي (44 عامًا) بفضل تمويلات من منظمات دولية سدًّا صغيرًا تتجمع فيه مياه الينابيع القادمة من بين ثنايا الجبال المكسوة بغطاء من الغابات، وهو عبارة عن حوض من الحجارة والإسمنت وسط واد تخرج منه ساقية تمثل شريان حياه لأكثر من أربعين مزارعًا. وتغيث مياه السَّد محاصيلهم في ظل تراجع تساقط الأمطار، إذ تشهد البلاد سنة سادسة من الجفاف المتواصل، في حين أن نسبة امتلاء السدود لا تتجاوز ربع طاقة الاستيعاب.