ليلة طويلة من القصف المكثف على الضاحية و«اليونيسف» ترى معدل استهداف الأطفال مخيفا
القدس المحتلة ـ بيروت ـ وكالات:
نعى «حزب الله» اللبناني أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة جويَّة استهدفت مقر الحزب الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت إسرائيل اغتيال حسن نصرالله، وذلك بعد ليلة طويلة من القصف المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث مسح القصف أحياء بأكملها وخلَّف عشرات الشهداء والجرحى.
كما أعلن الاحتلال اغتيال قادة آخرين من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب، في الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الأول، كما قُتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» للأنباء.
وأوردت الوكالة أن عباس نيلفوروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري، «قتل في الهجوم الإسرائيلي على لبنان الذي اغتال زعيم حزب الله»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفجر أمس نقل عن مصدر مقرَّب من حزب الله اللبناني، قوله إن الاتصال بحسن نصر الله انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
جاء الإعلان بعد أن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جويَّة متتالية استهدفت عددًا من المباني في الضاحية الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنَّ «طيران العدو الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات استهدفت عددًا من المباني في منطقة الليلكي - الحدث في الضاحية الجنوبية.»
وأدَّت الغارات إلى اندلاع عدد من الحرائق وارتفاع سحب الدخان في أجواء المناطق المستهدفة، وقد هرعت عناصر الدفاع المدني وفرق الإسعاف لإخماد النيران ونقل المصابين.
وسبقت هذه الغارات سلسلة من الغارات الجويَّة العنيفة على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، أدَّت إلى تسوية أكثر من 4 مبانٍ سكنية بالأرض، فضلًا عن تصدع عدد كبير آخر في منطقة سكنية وتجارية مكتظة.
وأفاد بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بأن «غارات العدوِّ الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت في حصيلة غير نهائية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين، منهم 4 أشخاص نقلوا إلى المستشفى.»
يأتي ذلك فيما أكدت منظَّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن معدل قتل الأطفال في الغارات الإسرائيلية على لبنان «مخيف».
وقال إدوارد بيجبيدر ممثل الوكالة الأممية في لبنان، في بيان له، «إن الهجمات على لبنان توقع الأطفال بين قتلى وجرحى بمعدل مخيف». وأضاف بيجبيدر، أن الوضع في لبنان، الذي يتأرجح بالفعل على حافة الهاوية، من أزمة إلى كارثة، مشددًا على أنه يجب أن تتوقف معاناة الأطفال. ويتعرض لبنان لاعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية، لا سيما قرى وبلدات في الجنوب، ما أدَّى إلى مقتل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة. في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة تخصيص تمويل طارئ بقيمة 10 ملايين دولار أميركي للوضع الإنساني في لبنان.