الخميس 28 أغسطس 2025 م - 4 ربيع الأول 1447 هـ
أخبار عاجلة

المقيظة .. عادة صيفية وتقاليد متوارثة بمحافظة الظاهرة

المقيظة .. عادة صيفية وتقاليد متوارثة بمحافظة الظاهرة
الأربعاء - 07 أغسطس 2024 08:05 م


ضنك ـ العُمانية: يُعَدُّ المقيظ أو ما يسمَّى محليًّا في بعض المناطق المقيظة ظاهرة اجتماعية صيفية تمتد فترتها ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، تمارسها المجتمعات القاطنة في المناطق الجافة والصحراوية وكذلك الأحياء الساحلية؛ نظرًا للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة واللجوء إلى المناطق ذات الخضرة والطقس اللطيف حتى أصبحت عادةً سنوية واجتماعية رائجة في نمط العيش بين النخيل والأشجار والسكن في بيوت العريش المصنوعة من سعف النخيل لتوجد بيئة سكنية معتدلة خلال فصل الصيف. ويصاحب موسم القيظ نضوج الفواكه والثمار الصيفية، وفي مقدِّمتها تمور النخيل ذات العائد الاقتصادي الكبير للأهالي التي تُعَدُّ ثروة زراعية مهمة يحافظ عليها الأهالي بجودة التمور التي تنتجها مزارع محافظة الظاهرة التي تلقى إقبالًا كبيرًا من قبل السوق المحلي والإقليمي وحتى العالمي. وأشار محمد بن سعيد البادي صاحب إحدى المزارع بولاية ضنك ومن الأهالي الممارسين لأعمال وأنشطة القيظ الزراعية، إلى أن الموسم يزخر بمختلف المحاصيل الصيفية من الفواكه والخضار وأنواع الثمار ذات العائد الاقتصادي الجيد.

ومن ضمنها العنب والحمضيات بشتى أنواعها والمانجو والبابايا التي تسمَّى محليًّا «الفيفاي» والجوافة مما يحتاج لجهود مشتركة من قبل الأهالي من أجل قطاف وحصاد المحاصيل وتسويقها في مشهد يجمع مختلف الأعمار من أفراد العائلة والمجتمع في قضاء أوقات القيظ ما بين متعة الإجازة والعمل والاستفادة من الثروة الزراعية واستغلال المواد الطبيعية مما يسهم في استدامة القطع الزراعية وتنوع المنتجات المحلية وتعدد مصادر الدخل لدى الأفراد والمجتمع.