فيلم الموجة الخامسة (The 5th wave) المقتبس من رواية الأميركي ريكي يانسي والتي تحمل نفس الإسم وعرض مؤخراً في صالات السينما حل لغز الكثير من الأشياء المبهمة التي بدأت تظهر أمامنا كواقع غير حقيقي بل هي مجرد أفلام تصدّرت نشرات الأخبار وملأت صفحات الصحف واستطاع أبطالها أن يحققوا شهرة عالية بسبب إتقانهم للأدوار الموكلة إليهم ، الكثير متيقن أن داعش ليست مجموعة أشخاص بل هي دولة عظمى تحرك هؤلاء الأشخاص مقابل أهداف بعيدة المدى منها سياسية أو اقتصادية وغيرهما من الأهداف التي سنكتشفها لاحقاً في مذكرات أوباما بعد تقاعده أو المسئولين الأميركان الذين شاركوا في كتابة السيناريو الحالي المتقن والمبطن ، كُتاب سيناريو الوضع الحالي أثبتوا للعالم بأنهم أكثر ذكاء من الكُتّاب السابقين الذين كانوا يتخذون من الحرب سلاحهم لتحقيق الأهداف اما الآن فقد اتخذوا من الدراما السلاح الذي من خلاله ينفذون خططهم الخبيثة واستخدموا ممثلين من الدول التي يسعون لتدميرها حتى لا يشعر أحد بتدخلهم فأعلن فيلم داعش الذي تم اختصاره في فيلم الموجة الخامسة الذي كتبت روايتة قبل سنوات. الفيلم يقول بأن هناك من هو مستعد لفعل أي شيء من أجل تحقيق أهدافه فالمخلوقات الفضائية التي اختلقت والتي كانت تظهر في أول الفيلم وجعل الناس يصدقون أنها حقيقة حتى اخذت تدمر حياتهم وراح نتيجة تلك المخلوقات التي بدأت كالصحون الطائرة القادمة من الفضاء الخارجي ونتيجة لوجود تلك المخلوقات استسلمت أرواح واختفت الكثير من العائلات ورحل الناس من مدنهم وانتشرت أمراض جديدة لا يعرف لها علاج وغيرها من الأمور التي يعتقد المشاهد انه مجرد فيلم خيال علمي مليء بالمشاهد المؤثرة التي تحاول سلب عقل المشاهد وتؤثر فيه حتى يحقق الفيلم هدفه من الانتشار ولكن تظهر الحقيقة في الفيلم وكذلك الحقيقة في الواقع الذي يعيشه العالم الآن وذلك في الربع الأخير من الفيلم عندما اجتمع اهالي المدينة المنكوبة في مخيم وأتي الجيش الأميركي لنجدتهم معلناً بأن عمليات الإنقاذ ستكون اولاً للأطفال ومن ثم كبار السن ومع اعتراض البعض على هذا القرار اضطر الجيش الأميركي إلى تنفيذ خطته بقتل الآباء والأمهات قبل الوقت المحدد لذلك حتى تخرس الأفواه وتمشي الخطة بأمان ، ومشت الحافلات التي أقلت الأطفال إلى معسكرات غسيل الدماغ وذلك لتربيتهم على مبدأ معين أن هناك مخلوقات غريبة على هيئة بشر يجب قتلها والتخلص منها حتى يتم القضاء على المرض الذي انتشر وقتل عائلاتهم وللتعرف على تلك المخلوقات لابد من ارتداء قناع يمكنهم من التعرف عليهم وبالتالي سهل القضاء عليهم ، وبعد أن تم إقناع من تم ضمهم لذلك المعسكر خضعوا لتدريب عسكري مكثف جعلهم قادرين على مواجهة العالم الخارجي بكل قوة وتحد وبالفعل تم تنفيذ الخطة بعد اكتمال التدريب وتحول هؤلاء الأطفال إلى قتلة دون أن يشعروا بذلك لأن البشر أصبحوا بالنسبة لهم خطرا ولابد من القضاء عليهم وأن ما يفعلوه هو عين الصواب بعد أن تم إقناعهم بأنه لابد من تطهير المنطقة من هؤلاء الأشخاص الذين لا ينتمون إلى الجيش الأميركي إلا أن مقتل أحدهم واستسلام آخر جعلهم يكتشفون الحقيقة وبأنهم مجرد أداة استخدمها الجيش لقتل أشخاص أبرياء ليس لهم أي ذنب مجرد أنهم هدف لمخطط أميركي وهذا هو السيناريو نفسه الذي نشاهده يومياً وسقطت بسببه دول فلا يعقل أن أشخاصا بعقول البشر يقومون بتلك الأعمال الوحشية ما لم يكن وراءهم مخطط قوي أقنعهم بأن الذي يفعلونه هو الحق والصواب فمتى ستأتي يا ترى النهاية التي ستكشف لهم أنهم ضحية وأداة مستخدمة لقتل أناس أبرياء ، فيلم الموجة الخامسة اختصر القصة وقد يكون هذا الفيلم بداية من بدايات الكشف عن هذه المخططات الضالة التي خبئت تحت مسمى الإسلام .
دائماً الدول الكبرى والعظمى تكشف مخططاتها وسيناريوهاتها من خلال أفلام أو مذكرات فهل هذا الفيلم بداية النهاية كنوع من التفاؤل أما الجانب المتشائم سيقول أشك في ذلك!!! ربما

خولة بنت سلطان الحوسنية
@sahaf03