تم خلاله افتتاح معرض يوسف النحوي وعرض أعمال المشاركين في الملتقى الدولي

كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي :
أسدل الستار مساء أمس على الفعالية الوطنية "إشراقة نورها قابوس" ومهرجان الفنون التشكيلية لعام 2015 م الذي حمل عنوان "وطني لوحتي" في نادي الواحات تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة والمهتمين، ومع وصــــوله افتتح معالـي السـيد راعي المناسبة المعرض الشخصي للفنان يوسف النحوي " في بهو نادي الواحات"حيث يوثق المعرض مفردات من التاريخ العماني والعادات والتقاليد العمانية في لوحات تشكيلية قدمها "النحوي" بأسلوبه الخاص الذي عكس تفرد تجربته وإبداعه المتميز.
بعدها أطلع معالي السيد راعي المناسبة على أعمال المشاركين في ملتقى الفنون التشكيلية الدولي والذي أقامته الجمعية ضمن فعاليات مهرجان الفنون التشكيلية "وطني لوحتي" والذي هدف لتعزيز وتبادل الخبرات والمعارف وطرح كل ما هو جديد على الساحة التشكيلية عبر حوار إنساني واسع الأفق وشارك به 100 فنان تشكيلي بواقع 45 فنانا عمانيا و10 فنانين مقيمين بالسلطنة و45 فنانا من خارج السلطنة، حيث جسدت الأعمال خلاصة تبادل الخبرات وتمازج الثقافات والحضارات مع بعضها البعض وأقيم خلاله مجموعة من حلقات العمل التدريبية والمحاضرات والزيارات الميدانية.
بعد ذلك ألقت الفنانة مريم الزدجالية مديرة الجمعية كلمة قالت فيها :ما بين ظل ممدود وعطاء محمود يبسط الفن التشكيلي ضياءه ويفرش الحب والوفاء بهاءه ونختتم الأحداث لا الادوار ونحدد المسار والأطوار .. نحصد ما زرعناه ونقطف ما بذرانه ونحمد الله على مننه واحسانه وعطاياه التي نعجز عن شكرها فضلا عن حصرها.
وأضافت "الزدجالية" : لدينا في السلطنة كفاءات تزدهر ومواهب تتنامى واساتذة كتبوا البيان ورسموا عمان حتى صار عشاق الفنون يقرأون عمان في ريشة فنانيها ، ويبصرون من ألوان لوحاتها ، ولذلك عندما كانت لوحاتنا تطوف أطراف الدنيا وفنانونا يتحدثون لشعوب العالم بلغة صادقة، إنما كانوا ينثرون أريج التراث العماني ووهجه وتألقه، كانوا يتحاورون ويتواصلون بلغة فنية متجددة لم تتجمد في قالب تقليدية، أو تتصلب في زخارف انشائية، ولولا هذا الفن لما تمكن المبدعون من التواصل عبر حقب تاريخية وحضارية، واستطاعوا فيها التحدث بلغة واحدة.
وحول المشروع الوطني قالت مديرة الجمعية : " سافر فنانونا ضمن مشروع وطني تفوقت نتائجه على أحلامه .. وأفاضت جهوده في تحقيق أهدافه، وفي هذه الليلة ندشن كتاب المعرض العماني الفني الطائر المعرض الذي جسد ألوان في السماء واثبت لنا بأن الفن التشكيلي سيبقى عالما راقيا جميلا مترامي الإيجاد، متناغم التغريد، يغني تجارب الحياة ويثري تجاذب النشوء.
كما تحدثت "الزدجالية" عن كتاب ملتقى الرسم على الطائرات العسكرية والمعرض الوطني "وطني لوحتي" و"أشراقها نورها قابوس" وقالت في الختام " إن الوطن فن بلا مواسم وحديث بلا معاجم قد يكون حدودا وتضاريسا ومعالما وقد يكون عهودا ونواميسا وتلاحما، ولكن عندما تكون الأرض برمتها هي الموطن والمأوى ، وتكون اللوحة هي النجوى فإن مهابة الأوطان تسمو في الوجدان .. ترتقي برموزها، وتعلوا بجلالها وإن الفجر لا ينفلق الا وبصمة فنان قد زينت لوحته، وإن الشفق لا يقبل الا وفنانة تشدو وتنحت قبل إدبار الغسق، ولئن صدقت فراستنا وتحققت كياستنا فإن مهرجان الفنون التشكيلية "وطني لوحتي" هو توظيف وتوصيف لمفهوم أرض الله الواسعة في مساقها الفني والإبداعي المهرجان الذي نشهد ختامه اليوم.
وتخلل الكلمة تدشين كتاب ملتقى الرسم على الطائرات العسكرية الخارجة عن الخدمة "الملتقى" الذي استضاف مجموعة من الفنانين والرسامين العُمانيين وشملت الرسومات التراث العماني بكل مكوناته ومفرداته وشارك فيها ثلاثة وأربعون فنانا تشكيليا عمانيا قدموا أعمالا مميزة، حيث قدمت مديرة الجمعية النسخة الأولى من الكتاب كهدية لمعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، إضافة إلى تدشين كتاب المعرض العماني الفني الطائر وإهداء معاليه أول نسخة من الكتاب، حيث هدف "المعرض الفني الطائر" والذي يعتبر أضخم معرض فني رائد ينظم لأول مرة الى تحقيق أهداف ثقافية وسياحية وحضارية خاصة أنه يوظف الفن التشكيلي في خدمة التراث العماني بشكل عصري وعملي وقريب من الجمهور داخل السلطنة.
بعدها تم تقديم فقرة فنية حول مهرجان "وطني .. لوحتي" ، تلاه دعوة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني للرسم على اللوحة الأخيرة والتي تحمل الرقم 1970 وبعد الانتهاء من الرسم تم تعليق اللوحة في المكان المخصص لإكمال اللوحة البانورامية والتي انتجت ضمن فعالية "إشراقة نورها قابوس" والتي شارك بها 1970 مشاركا من مختلف أطياف المجتمع من مسؤولين وفنانين ومواطنين وغيرهم من المشاركين كلٍ حسب توجهه سواء بالرسم او بالتعبير .وبعد ذلك قامت مديرة الجمعية بتسليم درع الفعالية وهدية تذكارية لمعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني راعي المناسبة، بعدها تم التقاط صورة تذكارية للمشاركين في الملتقى الدولي مع معالي السيد راعي المناسبة.