اشتباكات داخلية للحركة تودي بحياة 50 مسلحا

قندهار ــ وكالات: قتل 37 شخصا على الأقل وأصيب 35 آخرون بجروح في الهجوم والحصار المفروض على مطار قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان، من قبل حركة طالبان، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية أمس الاربعاء. وأشارت الوزارة إلى أن واحدا من 11 مهاجما، ما زال يواجه قوات الأمن الأفغانية. أوضحت في بيان ان "تسعة مسلحين قتلوا، وأصيب آخر بجروح، وما زال شخص واحد يقاتل قواتنا". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن متحدث باسم الإدارة المحلية في قندوز قوله إن "الاعتداء أسفر عن سقوط ثمانية قتلى بينهم عدد من المدنيين"، فيما أعلن داوود شاه وفي دار الناطق باسم القيادة العسكرية الأفغانية في قندهار أن عدد القتلى بلغ 18 شخصا وأن حركة الطيران تعطلت في المطار إثر الهجوم، فيما أعلنت "طالبان" تبنيها العملية. هذا وتشهد أفغانستان في الآونة الأخيرة تدهورا أمنيا ملحوظا، حيث أخذت حركة "طالبان" توسع سطوتها من المناطق الريفية الخاضعة لها، لتطول المدن الكبرى بما فيها العاصمة كابل. ففي أواخر سبتمبر الماضي استولى مسلحوها على مدينة قندوز شمال افغانستان بسكانها الذين يصل تعدادهم إلى زهاء 300 ألف نسمة، كما كثفت هجماتها مؤخرا على مدينة غزني إلى الجنوب الغربي من كابل، وعلى الخزر استمرارا لاعتداءات متكررة تعرضوا لها، حيث قتل منهم الآلاف على أيدي عناصر "طالبان" و"القاعدة".
على صعيد اخر، قتل أكثر من 50 مسلحا من حركة طالبان واصيب عشرات آخرين إثر تواصل الاشتباكات الداخلية الحادة بين مؤيدي زعيم الجماعة الملا أختر منصور ومؤيدي الزعيم المنشق الملا محمد رسول في اقليم هرات غربي أفغانستان. وقال احسان الله حيات المتحدث باسم حاكم الاقليم ان الاشتباكات المندلعة منذ أمس الاول اشتدت حدتها في منطقة زير كوه بمقاطعة شينداند، مضيفا ان الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجانبين. وأشار حيات الى أن أكثر من 50 مسلحا قتلوا حتى الآن في تبادل إطلاق النار بين الطرفين، كما أصيب أكثر من 50 آخرين. من جانبه قال مسؤول أمني إن عددا من المسلحين من أقاليم مجاورة تدفقوا على شينداند لدعم المسلحين المشتركين في القتال الجاري.