واشنطن ـ رويترز: احتدم السباق بين الشركات التكنولوجية العملاقة في مجال الذكاء الصناعي فتبارت لتطرح في الأسواق سكرتيرة رقمية تحمل كل منها ظلالا شخصية خاصة ،فالسكرتيرة الرقمية التي تقدمها شركة أبل اسمها سيري بينما تفخر مايكروسوفت بسكرتيرتها الرقمية كورتانا.
أما شركة فيسبوك فقد اختارت أن تقدم تصميما في هذا المجال من صناعات الذكاء الصناعي أطلقت عليه اسم إم ليكون بلا جنس وبلا شخصية أو صوت. واقتربت في ذلك من جوجل التي تقدم أيضا تصميما لا يحمل صفات شخصية.
وبالنسبة للمستخدم تعتبر السكرتيرة الرقمية بوابة لأدوات ذكاء صناعي مهمة يقول مبتكروها إنها من المتوقع أن تؤثر على قرارات حيوية خاصة مثل التسوق وأنشطة قضاء الوقت.
وكلما نجحت الشركات التكنولوجية الكبرى في دفع زبائنها الى الاعتماد أكثر على السكرتيرة الرقمية جمعت بيانات قيمة عن عاداتهم في الانفاق ومجالات اهتمامهم وما يفضلونه. ويمكن لهذه المعلومات أن تكون لبنة لاعلانات رقمية مربحة وسببا لجعل المستخدم يدور في فلك هذه الشركات.
وقال اليكس ليبرون المدير التنفيذي بفيسبوك الذي يشرف على الفريق المشغل لإم لرويترز في مقابلة "نريد لإم أن يكون قادرا على القيام بأي شيء.. صفحة بيضاء لنرى كيف سيستخدمها الناس."
ويقول مات مكلوين المدير الاداري لمجموعة مادرونا فينتشر إن الرهانات عالية بالنسبة للشركات التكنولوجية لأن السكرتيرة الرقمية يمكن أن توجه المستخدم إلى منتجات شركتها وشركائها وتبعده في الوقت نفسه عن الشركات المنافسة.