استعدادا لبدء الدراسة بهانهاية العام الجاري .. وزارة التعليم العالي تتسلم حزمة من الوثائق الأكاديمية المطلوبة للحصول على الموافقات اللازمة لتشغيل الجامعةـ اللجنة التأسيسية تعقد اجتماعا لمناقشة نتائج الجولة على عدد من الجامعات البريطانية لبحث الارتباط أكاديمياً مع جامعة مسقطـ جامعة مسقط تسعى لأن تكون مؤسسة تعليمية أكاديمية عُمانية رائدة تعمل وفق معايير الجودة المطبقة لدى مؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقةـ الأعمال والإدارة والهندسة والتكنولوجيا والنقل واللوجيستيات أهم المجالات الدراسية التي سيتم الاعتماد عليها في إعداد برامج الجامعةـ جامعة مسقط تسعى لبناء شراكة قوية مع مجلس البحث العلمي ومركز الابتكار الصناعي وغيرها من المؤسسات لضمان تكامل الأنشطة البحثيةـ إجراءات الجامعة جاءت بعد تحليل واقع قطاع التعليم العالي في السلطنة واحتياجاته من خلال بيت الخبرة المكلفأعلن البروفيسور انتوني كاهالان رئيس جامعة مسقط أن القائمين على مشروع الجامعة يتوقعون أن تستقبل الدفعة الأولى من طلابها في سبتمبر 2016م حسب الخطة الزمنية الموضوعة وأضاف في تصريح له بأن العمل في هذا الصرح التعليمي الجامعي الجديد يسابق الزمن من أجل استيفاء جميع متطلبات تدشين الجامعة خلال الأشهر القليلة القادمة حيث حدثت خلال الأشهر الماضية تطورات مهمة في المشروع نتيجة التعاون المثمر بين اللجنة التأسيسية ووزارة التعليم العالي والمؤسسة الاستشارية المتخصصة المكلفة بالمشروع وهي مؤسسة آيسيس للابتكار ذراع جامعة أكسفورد البريطانية لنقل التكنولوجيا.واضاف انه وفقا للبرنامج الزمني لمشروع جامعه مسقط يُتوقع أن تتسلم وزارة التعليم العالي من قبل اللجنة التأسيسية للجامعة في نهاية العام الجاري حزمة من الوثائق الأكاديمية المطلوبة للحصول على الموافقات اللازمة لتشغيل الجامعة في الموعد المحدد خلال العام المقبل" .وأوضح أن وزارة الإسكان وافقت مبدئياً على تخصيص أرض للجامعة بمحاذاة شارع مسقط السريع بولاية بوشر وهناك تنسيق جارٍ بين الوزارة ووزارة التعليم العالي وغيرهما من الجهات المعنية في هذا الصدد ، ويُتوقع أن تستغرق عمليات إنشاء مباني الحرم الجامعي ما بين ثلاث إلى أربع سنوات .وأضاف بأنه " نظراً لتوجه اللجنة التأسيسية وبيت الخبرة المكلف بالمشروع نحو تدشين الجامعة رسمياً في سبتمبر 2016م فإن الخطة المعتمدة تقضي بأن يتم توفير مبنى خارج الحرم الجامعي لتبدأ عمليات الجامعة من خلاله إلى أن يتم إنشاء الحرم الجامعي ، وقد تم في هذا الجانب وضع خطط لاختيار المبنى المناسب وفق معايير وزارة التعليم العالي والمعايير الدولية ويُتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن في القريب العاجل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي .وقال البروفيسور انتوني كاهالان : إن اللجنة التأسيسية لجامعة مسقط ستعقد يوم غد الأحد اجتماعها الثامن لهذا العام برئاسة الدكتور جمعة بن علي آل جمعة رئيس اللجنة التأسيسية لجامعة مسقط وذلك في مكتب مشروع الجامعة بمدينة السلطان قابوس بحضوره وأعضاء اللجنة .وأضاف بأن جدول أعمال الاجتماع يتصدره مناقشة التقرير المعد من قبل البروفيسور رئيس الجامعة والدكتور مدير المشروع حول ورشة العمل التي نظمتها الجامعة في مقر بيت الخبرة المكلف بالمشروع بالمملكة المتحدة خلال أكتوبر الجاري لإطلاع الفريق القيادي للجامعة على تطورات المشروع ووضع الخطط التنفيذية لتدشين الجامعة خلال العام المقبل 2016م حسب الخطط المعتمدة ، كما يناقش الاجتماع نتائج الجولة التي قام بها والدكتور مدير المشروع وممثلو بيت الخبرة في عدد من الجامعات البريطانية التي أبدت استعدادها للارتباط أكاديمياً مع جامعة مسقط " .وكانت اللجنة التأسيسية لمشروع جامعة مسقط برئاسة الدكتور جمعة بن علي آل جمعة قد وقعت قبل عامين اتفاقية توفير الخدمات الاستشارية للمشروع تضمنت القيام بالدراسات المسحية الأولية وإعداد دراسة جدوى المشروع وخطته التنفيذية وأطر ضمان الجودة وأسس اختيار الكوادر الفنية المناسبة .وقال البروفيسور رئيس الجامعه : إن تفاصيل الموضوع تشير إلى أن هذا المشروع التعليمي الطموح يتحرك بسرعة من مجرد كونه مفهوماً نظرياً إلى كونه واقعاً ملموساً، فاستناداً إلى بحث مكثف والاطلاع على نتائج الدراسات حول أفضل الممارسات في مجال التعليم العالي على مستوى العالم تسعى جامعة مسقط لأن تكون مؤسسة تعليمية أكاديمية عُمانية رائدة تعمل وفق معايير الجودة المطبقة لدى مؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة، وذلك من خلال الاستفادة من الدروس المستقاة من التجربة العُمانية في هذا المجال ومن خلاصة تجارب المؤسسات المماثلة الناجحة على المستوى الإقليمي والدولي ".وأكد أنه " فيما يتعلق بالمرحلة الأولى المتعلقة بمجالات الدراسة في جامعة مسقط فإن الفريق القيادي للجامعة سيتولى وبدعم من اللجنة التأسيسية مسؤولية ضمان أن تتبنى الجامعة مدخلاً رصيناً وديناميكياً للربط بين المجالات الدراسية التي ستركز عليها الجامعة في بداية عملياتها وهي تتمحور حول الأعمال والإدارة والهندسة والتكنولوجيا والنقل واللوجستيات ، كما سيتولى هذا الفريق مهمة الإشراف على إعداد برامج الجامعة الدراسية سواءً على مستوى الدرجة الجامعية الأولى أو على مستوى الدراسات العليا والدورات التعليمية التنفيذية ".وقال البروفيسور انتوني كاهالان : إن كليات الجامعة ستوفر فرصاً عديدة للتعاون والعمل المشترك سواءً بين المدرسين المنتمين لمختلف الكليات أو بين الطلاب وسيكون لذلك عائد كبير على جامعة مسقط كمؤسسة ناشئة تبدأ عملياتها بشكل مركز وتتوسع بشكل تدريجي ، فبالنسبة للطلاب سيستفيدون من فرص التعاون بين الكليات في دراستهم لمقرراتهم وفي بحوثهم كذلك ، ومن أمثلة ذلك أن طلاب برامج الإدارة والأعمال عادة يحتاجون إلى معرفة وفهم سلسلة التموين واللوجستيات وكذلك التطبيقات الهندسية والتكنولوجية ذات الصلة ، وطلاب الهندسة يمكن أن يكون أداؤهم أفضل إذا اكتسبوا معارف ومهارات مرتبطة بمجال الإدارة والأعمال".وأوضح أن جامعة مسقط تسعى لبناء شراكة قوية مع مجلس البحث العلمي ومركز الابتكار الصناعي وغيرهما من المؤسسات المعنية بالبحث والابتكار والتطوير في السلطنة لضمان تكامل الأنشطة البحثية التي ستنفذها جامعة مسقط مع الأنشطة البحثية التي تنفذها تلك المؤسسات من أجل المساهمة بفاعلية في عملية التنمية المستمرة التي تشهدها السلطنة وفق أولويات متفق عليها والتنسيق مع هذه الجهات الذي بدأ بالفعل من خلال الزيارات الميدانية والاطلاع على السياسات والخطط وتحديد أوجه التعاون.من جانبه قال الدكتور سعيد بن سليم الكيتاني مدير مشروع جامعة مسقط : إن رؤية جامعة مسقط تتمثل في سعيها لأن تكون منارة التميّز في الابتكار والريادة سواءً على المستوى المحلي أو على المستوى الإقليمي وذلك في المجالات الأكاديمية التي ستركز عليها الجامعة حيث تهدف إلى تقديم ممارسات تدريسية ذات جودة عالية مدعومة بحركة بحثية جادة وذات صلة وثيقة بالأولويات الاجتماعية والاقتصادية للسلطنة وللمنطقة المحيطة بها.وأوضح أن مؤسسي الجامعة سعوا خلال الفترة السابقة نحو تسخير كافة الإمكانات لتلخيص نتائج تجارب مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة وخارجها والاطلاع على واقع أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية من أجل وضع أساس نظري متين لتأسيس جامعة مسقط يراعي تطلعات واحتياجات الطلاب ومؤسسات التوظيف .وأضاف بأنه في إطار هذا المدخل التخطيطي قامت اللجنة التأسيسية للجامعة بالتعاون مع بيت الخبرة المكلف بالمشروع بعدة إجراءات تتمثل في تحليل واقع قطاع التعليم العالي في السلطنة واحتياجاته وقد تضمن ذلك عملاً ميدانياً قام به بيت الخبرة اشتمل على إجراء مقابلات مع المعنيين في عدد من مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات حكومية ومدارس ومؤسسات القطاع الخاص ، وزيارة عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية لبعض المؤسسات المرموقة للتعليم العالي في دول متقدمة مثل المملكة المتحدة وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية ، وتنظيم حلقة عمل حول مفهوم الارتباط الأكاديمي وعلاقته بجودة مؤسسات التعليم العالي خلال شهر ديسمبر 2014م في مسقط.وقال الدكتور سعيد الكيتاني : إن تلك الإجراءات شملت أيضا إعداد وثيقتي عقد التأسيس والنظام الأساسي لجامعة مسقط وتوقيعهما من قبل كافة المؤسسين خلال شهر فبراير 2015م وإعداد دراسة جدوى مرحلية وتسليمها لوزارة التعليم العالي خلال شهر إبريل 2015م وتحديد مواصفات المبنى المطلوب لتشغيل الجامعة في مرحلتها الأولى وفق توقعات أعداد الطلاب والهيئات الأكاديمية والإدارية في ضوء معايير وزارة التعليم العالي والمعايير الدولية ذات الصلة إضافة إلى وضع خطط تنفيذية شاملة تغطي الهياكل الأكاديمية والإدارية للجامعة واللوائح التنظيمية والبرامج الدراسية وتوجهات الارتباط الأكاديمي ولوائح شؤون الطلاب والخطة المالية للمشروع.وحول اختيار الكوادر القيادية للجامعة أكد أنه استناداً إلى رؤية الجامعة وتوجهاتها ووفق أسس عالمية لاختيار الكوادر الأكاديمية وتوظيفها بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة نظمت اللجنة التأسيسية للجامعة حملة إعلانية دولية عبر شبكة المعلومات الدولية من أجل استقطاب مرشحين ذوي مؤهلات عالية وخبرات دولية تم اختيار ثلاث مرشحين وهم البروفيسور أنتوني كاهالان استرالي الجنسية رئيساً للجامعة والبروفيسور يسرا مزوغي بريطانية الجنسية نائبة للرئيس للشؤون الأكاديمية والبروفيسور كوستا كريسو يوناني الجنسية يعمل بالمملكة المتحدة نائباً للرئيس للارتباط والمشاريع .وأضاف بأنه من المسائل الأساسية لرؤية جامعة مسقط وفق الخطط الموضوعة إدخال مفاهيم الابتكار والريادة في هياكل الجامعة وبرامجها وعملياتها ، بحيث تكون الجامعة مرنة في نموها وتطورها ضمن قطاع التعليم العالي المتسم بتغيرات متواصلة ومتسارعة ، وكما يتضح من خلال نتائج المسوحات الميدانية التي أجراها بيت الخبرة فإن جامعة مسقط ستعمل من أجل تطوير علاقات ديناميكية بين طلابها وهيئاتها التدريسية من ناحية والقطاع التجاري والصناعي من ناحية أخرى ، كما ستعمل أيضاً من أجل تطوير بيئة تعزز بناء القدرات الوطنية على المستوى القيادي للجامعة وعلى مستوى التدريس والبحث والإدارة استناداً إلى سياسات حكومة السلطنة في مجال التعمين وتنمية الموارد البشرية " .وحول الشراكات الدولية والمحلية قال : إن الفريق القيادي لجامعة مسقط يعمل بالتعاون مع بيت الخبرة على عقد اتفاقيات الارتباط الأكاديمي مع جامعات عالمية مرموقة من أجل نجاح الجامعة ، حيث ستساهم مثل تلك الاتفاقيات في تمكين الجامعة من تحقيق رؤيتها وأهدافها، بل وستعمل على تسريع ذلك حيث ان هناك مناقشات مثمرة تجري حالياً مع عدد من الجامعات العالمية ويؤمل أن تؤدي تلك المناقشات إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع جامعة مسقط في القريب العاجل.وبالنسبة للبرامج الأكاديمية المؤدية إلى منح درجات علمية فإن الشراكة التي تسعى إليها جامعة مسقط يُتوقع أن تسفر عن منح شهادات علمية مزدوجة تمنح من قبل الجامعة والجامعة العالمية الشريكة ، وستشتمل اتفاقيات الشراكة كذلك على توفير خدمات الإشراف الشامل على إجراءات ضمان الجودة وفق معايير مؤسسات ضمان الجودة التي تخضع لها الجامعات الشريكة الأمر الذي سيفتح المجال لطلاب جامعة مسقط وطلاب الجامعات الشريكة للتنقل بين الطرفين من أجل إتمام الدراسة والحصول على الخبرة الخارجية، كما ستتضمن تلك الاتفاقيات التنفيذ المشترك للبرامج الدراسية الأكاديمية (مدرسون من الطرفين يتعاونون في تدريس المقررات) ، سواءً من خلال الحضور الشخصي للمدرسين الأجانب إلى جامعة مسقط أو من خلال التقنيات السمعية البصرية المتطورة ، وسيمكن ذلك أيضاً المدرسين الأجانب ذوي الخبرة من الإشراف على ممارسات كوادر جامعة مسقط سواءً بشكل فردي أو بشكل جماعي إضافة إلى أن تلك الاتفاقيات ستيسر عملية إجراء بحوث علمية مشتركة بين الطرفين.وأكد أن اللجنة التأسيسية لجامعة مسقط تعمل من أجل إيجاد بيئة تعليمية محلية بمعايير عالمية لأبناء وبنات السلطنة من العمانيين وغيرهم من خريجي المدارس والكليات لإعدادهم لشغل وظائف قيادية في المستقبل سواءً في القطاع العام أو القطاع الخاص حيث تسعى الجامعة لأن تكون على مستوى الجامعات العالمية المعروفة بجودة ممارساتها ومخرجاتها، وبذلك تكون البديل الأمثل للطلاب العمانيين وغيرهم من المقيمين في السلطنة الذين يضطرون للسفر خارج السلطنة للحصول على فرص تعليمية تتسم بالجودة والنوعية.وأضاف أنه في إطار سعي الجامعة لأن تكون مبتكرة وريادية ستعمل من أجل بناء جسور تساعد الطلاب عبر المهارات المطلوبة لدخول أسواق العمل بنجاح ، وسيتضمن ذلك مساعدتهم في اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات التكنولوجيا الحديثة والاطلاع على بيئات العمل العالمية.وقال إنه إضافة إلى التركيز على مهارات تخصصية محددة فإن جامعة مسقط ستركز بشكل خاص على مهارات الريادة ، وسيكون ذلك عبر خبرات الطلاب داخل أروقة الجامعة وكذلك عبر إتاحة الفرص للطلاب للمشاركة الفاعلة في بيئات الأعمال والصناعة خارج الجامعة بما يعود بالنفع على كافة الأطراف المساهمة في هذه الشراكة بين الجامعة والطلاب وسوق العمل.إن جامعة مسقط تعي أن المهارات الفنية والمهنية المطلوبة في سوق العمل ستتغيّر عبر الزمن وبشكل غير قابل للتنبؤ أحياناً نتيجة للتغيّرات الاقتصادية المستمرة ، وحيازة طلاب جامعة مسقط لمجموعة من المهارات الشخصية العامة ستمنحهم الأفضلية في سوق العمل وستفيدهم في التكيّف بشكل سريع وبنجاح مع مسارات عمل جديدة خلال مسيرتهم المهنية.وحول التخصصات التي ستشملها الجامعه قال الدكتور كيفن دانسيث أحد الاستشاريين الممثلين لبيت الخبرة : إن هناك تخصصات ذات أولوية من أهمها الهندسة والتكنولوجيا وخاصة في مجال إعداد مهندسين متخصصين للعمل في قطاع النفط والغاز والذين سيستمر الطلب عليهم خلال العقود القادمة رغم ما يحدث حاليا من انخفاض في أسعار النفط إضافة إلى إعداد مهندسين يقومون بتوظيف مهاراتهم بطرق مختلفة لمواجهة الاحتياجات الجديدة الطارئة في مجال الطاقة وامتلاكهم لمهارات استخلاص الطاقة من مصادر غير تقليدية مثل الهيدروكربون والمصادر النووية والمتجددة ، كما تسعى جامعة مسقط لتوفير برامج دراسية في مجال الهندسة تتضمن أنشطة تعاونية مثل إلحاق الطلاب ببعض قطاعات العمل خلال الدراسة لاكتساب الخبرة العملية والمشاركة في مشاريع بحثية في القطاع الصناعي ، الأمر الذي سيمكن الطلاب من المشاركة الفاعلة في بيئات الأعمال التجارية والصناعية .وأضاف بأن من المجالات ذات الأولوية لجامعة مسقط مجال النقل والخدمات اللوجيستية بما في ذلك سلسلة التموين ، فالدراسات تشير إلى أن هذا المجال يمثل اليوم اتجاهاً استراتيجياً محورياً للتنمية في السلطنة ، وسيكون مجالاً خصباً للتوظيف خلال السنوات المقبلة ، وقد أكدت ذلك المقابلات الشخصية التي أجراها بيت الخبرة المكلف بالمشروع مع المعنيين سواءً من القطاع الحكومي أو من القطاع الخاص في السلطنة.وقال : إن المجال الثالث الذي ستركز عليه جامعة مسقط هو الأعمال والإدارة ، فقد لاحظ الفريق القيادي لتأسيس الجامعة أن أسواق العمل سواءً في السلطنة أو في الدول المجاورة والمحيطة بها لا تزال في نمو مستمر، وذلك بالنسبة للخريجين الذين يتمتعون بمعارف ومهارات تخصصية محددة عوضاً عن معارف ومهارات عامة ، إضافة إلى تركيز الجامعة على مهارات الريادة ، وسيتم ذلك داخل أروقة الجامعة (عبر مشاريع ينجزها الطلاب بشكل مباشر) وخارجها عبر الاحتكاك المباشر بالعمليات الإنتاجية في المؤسسات التجارية والصناعية ليعود ذلك بالنفع على كافة الأطراف.وأضاف بأن الجامعة ستشتمل على مركز للتعليم التنفيذي يطمح لأن يكون مركزاً ريادياً في السلطنة لإعداد قادة في مجال الأعمال سواءً في السلطنة أو في المنطقة المحيطة بها وإلهامهم لإيجاد فرص مهنية جديدة عبر الممارسة ، وسيتم تنفيذ هذه البرامج من قبل مدرسين تابعين لجامعة مسقط ومدرسين تابعين للجامعات التي سترتبط بها جامعة مسقط وخبراء ينتسبون لمجتمع الأعمال سواءً محلياً أو إقليمياً ، وسيقوم هذا المركز بدورين أساسيين هما توفير برامج مفتوحة وتوفير برامج مصممة حسب احتياجات وأهداف استراتيجية لمؤسسات محددة .وقد أكد الدكتور سعيد الكيتاني مدير المشروع في ختام تصريحه بأنه مع كل تلك الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن في هذا المشروع التعليمي المهم ، فإن اللجنة التأسيسية للجامعة تدرك تماماً أن الطريق المؤدي إلى النجاح لا يزال تكتنفه العديد من التحديات ويتطلب قدراً كبيراً من الجرأة والإصرار والإبداع وروح المبادرة والتفاني في العمل وهناك قناعة راسخة بأن جامعة مسقط بفضل تعاون جميع الأطراف المعنية وعلى رأسها مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي ستحقق رؤيتها التي ستعود بالنفع على الوطن وأبنائه سواءً على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد.