متابعة – زينب الزدجالية:
حافظت المتسابقة الدنماركية آني ماري ريندوم على صدارة الترتيب العام لليوم الثاني على التوالي في بطولة العالم النسائية لقوارب الليزر راديال 2015م التي تقام منافساتها بالمصنعة وسط مشاركة عالمية كبيرة تشهدها هذه البطولة عبر التجمع النسائي في إحدى أبرز المحطات في بطولات القوارب الشراعية.
وجاءت المتسابقة الهولندية ماريت بومستر في المركز الثاني في الترتيب العام رغم خبرتها الكبيرة والظروف الجوية المتقلبة التي شهدها اليوم الثاني من السباق أدى الى إجراء بعض التغييرات في مسارات المشاركين وتأخر الانطلاقة وهي أحد عوامل التحدي الذي يشهدها السباق في هذه البطولة بعد أن وصلت أقصى معدلات الرياح بعدها الى 14 عقدة مع نهاية اليوم وهذا بدوره ساهم في إعطاء فرصة لعدد من المتسابقين لتقديم الأفضل واستغلال تلك معدلات الرياح التي لم تستقر بشكل عام.
منافسة صعبة لليوم الثاني
وقالت الدنماركية ريندوم صاحبة صدارة الترتيب العام بعد ختام منافسات اليوم الثاني إن الجولة الثانية كانت صعبة وذلك بسبب قلة معدلات الرياح في بداية السباق وبعدها ارتفعت الى مستويات جيدة وهذا بدوره كان تحديا لجميع المتسابقات حيث كان السباق الأول سيئاً للغاية رغم انطلاقتي الجيدة التي لم تشفع لي بعد ذلك وارتكبت الكثير من الأخطاء، ولكنني سعيدة جداً لأنني استطعت التعويض في السباق الثاني واحتفظت بالمركز الأول وسوف أسعى جاهدة الى تقديم الأفضل في الجولات القادمة والمنافسة على المراكز الأولى.
غير راضية
أما الهولندية ماريت بوميستر فلم تكن سعيدة أبداً بأدائها، ولكنها عبرت على الأقل عن ارتياحها بالحفاظ على المركز الثاني وقالت: "كان يوماً عادياً لكنني غير راضية عن نفسي وعن أدائي الذي قدمته، لأنني تعودت على أن أبذل أقصى جهدي في كل سباق أخوضه ولكنني خذلت نفسي اليوم. أملي أن أقدم أداء أفضل غداً وفي الأيام القادمة".
ابحار سريع
كان تحول الرياح من الخفيفة إلى السرعات الأعلى مصحوباً بتقلبات وتقطعات كثيرة في هبوب نسماتها، مما جعل السباق يسير في صالح أصحاب المهارات التكتيكية في التعامل مع هكذا ظروف، وكان من بين هؤلاء الذين استطاعوا التأقلم مع هذه الظروف الليتوانية فيكتوريجا أندروليت (23 سنة) التي استطاعت قبل فترة وجيزة أن تحجز مقعد بلادها في الألعاب الأولمبية، حيث أبحرت بقوة استثنائية في السباق الأول ضمن المجموعة الزرقاء وقطعت خط النهاية بفارق كبير يصل إلى دقيقة كاملة وست ثوان عن منافستها الفنلندية تولا تينكانين التي تحتل حالياً المركز الثالث في الترتيب العام.
مفتاح السر
وعلقت أندروليت على أدائها الرائع وقالت: "مفتاح السر لهذا اليوم كان في كيفية التعامل مع تقلبات الرياح، وأتوقع أنني –مع وزني الخفيف- استطعت تحقيق ذلك وحققت الفوز في السباق الأول. وبالرغم من البداية الضعيفة إلا أنني استطعت التعويض حتى وصلت إلى المراكز الثلاثة الأولى عند نقطة الالتفاف، وبعدها تقدمت إلى الصدارة وعززت من صدارتي عند خط النهاية".
اداء جيد
أما الصينية ليجيا زو (28 سنة) حاملة اللقب الأولمبي الحالي، والتي عادت إلى ميادين السباقات بعد انقطاع دام أكثر من عامين، فقد قدمت أداء جيداً هي الأخرى في اليوم الثاني، كان من ضمنه حصولها على المركز الثالث في مجموعتها في السباق الثاني، ولذا فهي تحتل الآن المركز الرابع في الترتيب العام، وقالت عند نهاية السباقات: "عندما تعاود الرياح في الهبوب فإنها تتجه إلى الميمنة، وهو أمر صعب إلا أنني أحاول الإبحار بأقصى سرعة ممكنة وأن أتعلم وأستفيد من خبرات الأخريات وأخطائهن".
السباق الافتتاحي
لم تكن زو الصينية الوحيدة التي تألقت في هذا اليوم، حيث برزت مواطنتها "مين جو" ضمن أفضل البحّارات في مجموعتها وحققت المركز الأول في السباق الافتتاحي في اليوم الثاني، ولكن ذلك لم يشفع لها كثيراً في الترتيب العام الذي يضعها حالياً في المركز التاسع عشر.
وبعد يومين من المنافسات الحامية، بقي أمام البحّارات يوم ثالث قبل يوم الإثنين الذي سيكون يوم راحة. وبعدها تواصل البحّارات السباقات يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس الذي سيشهد يوم الختام وتتويج بطلة العالم في قوارب الليزر راديال. تنطلق السباقات لليوم الثالث عند الساعة الواحدة ظهراً، ويمكن للجماهير تتبع النتائج من اليوم الأول من خلال الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لفئة الليزر.

جدول الفعاليات
• 22 نوفمبر: سلسلة التصفيات (سباقان)
• 23 نوفمبر: يوم راحة والمؤتمر الصحفي
• 24 نوفمبر: سلسلة التصفيات (سباقان)
• 25 نوفمبر: سلسلة النهائيات (سباقان)
• 26 نوفمبر: سلسلة النهائيات (سباقان) والختام، وحفل توزيع الجوائز تحت رعاية صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي