نيويورك (الولايات المتحدة) ـ وكالات: وصف مسؤول رفيع لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ما يجري في غرب افريقيا الوسطى بـ"عملية تطهير" لطرد المسلمين هناك. وتسعى الأمم المتحدة لتشكيل قوة لحفظ السلام مكونة من 12 ألف جندي.
مليون شخص فروا من منازلهم في جمهورية افريقيا الوسطى منذ اندلاع أزمة بين مقاتلين مسلمين ومقاتلين مسيحيين قبل أكثر من عام. ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتشكيل قوة لحفظ السلام من 12 ألف عسكري وشرطي لإرسالها لإفريقيا الوسطى التي تشهد أعمال قتل بين مسلمين ومسيحيين.
وجاء في تقرير، تلي نيابة عن بان كي مون ونوقش أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن تلك القوة يمكن أن ترسل إلى افريقيا الوسطى في غضون 6 وحتى 9 أشهر. وستكون المهمة الرئيسية لها هي حماية المدنيين، علما بأنها تحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وقال المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس، إن معظم المسلمين طردوا من النصف الغربي لجمهورية افريقيا الوسطى. وأضاف "منذ أوائل ديسمبر شهدنا حقا عملية تطهير من جانب الأغلبية لطرد السكان المسلمين في غرب جمهورية افريقيا الوسطى". وتابع "عشرات الآلاف منهم (المسلمين) غادروا للخارج وهو ثاني نزوح للاجئين خلال الأزمة الحالية ومعظم من بقوا معرضين لخطر دائم". بينما وجه وزير خارجية جمهورية افريقيا الوسطى نداء إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة على وجه السرعة على إرسال قوة دولية لحفظ السلام لوقف أعمال القتل.
وقد قتل الآلاف من الناس في العنف الذي تفشى في هذه المستعمرة الفرنسية سابقا منذ أن استولى "السيليكا"، وهم ائتلاف من ثوار الشمال يغلب عليه المسلمون، على السلطة قبل عام. واشتدت الهجمات في ديسمبر ،حينما صعدت ميليشيات "ضد البلاكا" التي تنحدر من الأغلبية المسيحية من السكان من هجماتها الانتقامية على المسلمين.
وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى فرار ما يقرب من مليون شخص في افريقيا الوسطى من منازلهم منذ بداية الأزمة في ديسمبر 2012. ويقوم الاتحاد الأوروبي بالفعل بنشر ألف جندي لينضموا الى 6 آلاف جندي افريقي وألفي جندي فرنسي. ولم تستطع هذه القوات حتى الآن وقف أعمال القتل وإعادة الاستقرار.