القدس المحتلة ــ الوطن:
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم رضيع وأصيب أكثر من 70 آخرين في عمليات طعن لجنودٍ إسرائيليين ومواجهات اندلعت في مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وشرق قطاع غزة أمس. يأتي ذلك، فيما قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشريع نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في أربع مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بأثر رجعي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد رضيع (8 أشهر) اختناقا بالغاز المسيل للدموع في بيت فجار بمحافظة بيت لحم. كما استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال على حاجز زعترة جنوب نابلس، فيما أعلن عن استشهاد شاب آخر، لم تعرف هويته بعد، متأثراً بجروح أصيب بها في القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على شابين عند حاجز زعترة، ما أدى إلى استشهاد الشاب قاسم سباعنة (20 عاما)، وإصابة طفل (17 عاما) بجروح خطيرة، ونقل لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج، فيما أصيب 79 مواطناً فلسطينيا في مواجهات برام الله والخليل، وشرق البريج في قطاع غزة.
وادعت المواقع الإسرائيلية بأن شابين حاولا طعن عدد من الجنود بالقرب من حاجز زعترا، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليهما ما أدى إلى استشهادهما دون وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وزعمت قوات الاحتلال أن الشابين وصلا إلى حاجز زعترا جنوب نابلس على دراجة نارية وتم إطلاق النار عليهما بشكل مباشر.
إلى ذلك، أوضح موقع ماتسمى بوزارة داخلية الاحتلال أنه تم الاعتراف قانونيا بـ337 وحدة في مستوطنة ياكير و187 وحدة في مستوطنة إيتامار و94 في مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية و97 وحدة استيطانية في سانسانا جنوب الضفة الغربية. ويعود القرار إلى أسبوعين إلا أن إعلام الاحتلال الإسرائيلي تحدث عنه أمس الجمعة فقط. ويأتي القرار في وقت يزداد فيه التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث استشهد منذ بداية شهر أكتوبر نحو 68 فلسطينيا في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة إسرائيليين.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلية أم لم توافق. ويعتبر الاستيطان عائقا رئيسيا أمام تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وساهم في زيادة الإحباط في صفوف الفلسطينيين.