مع إختتام علمية التصويت والاقتراع بمختلف محافظات وولايات السلطنة والتي كانت بحق يوماً وطنياً من أيام عمان المجيدة وعرساً اجتماعياً بتفوق غلبت عليها أحاسيس الحرص على الوطن قبل النفس وانتهاج الديمقراطية في العملية الانتخابية وإعلان النتائج بكل أمانة وشفافية واقتدار دون ظهور أية علامات هنا أو هناك ما يعكر صفو هذا العرس الوطني العماني والذي نجح ونجح معه القائمون عليه بإمتياز.
ولكننا شاهدنا جنوداً ينتشرون هنا وهناك في كافة المراكز الانتخابية والطرق المؤدية إلى هذه المراكز ألا وهم منتسبو شرطة عمان السلطانية وجهات حكومية أخرى على درجة عالية من التنسيق والدقة في أداء المهام فيما بينها .. رأينا أفراد شرطة عمان السلطانية يوجهون ويعملون على تنظيم الحركة المرورية بحيث يستطيع المواطن أداء دوره في العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر دون أية عراقيل منذ اللحظات الأولى لشروق الشمس والقيام بعملية التدقيق والتفتيش لهذه المراكز والتأكد من جاهزية هذه المراكز لإستقبال الناخبين مع اللحظات الأولى لفتح باب الاقتراع.
كما كان لشرطة عمان السلطانية دور هام وبارز خلال العملية الانتخابية وهو التواجد للوحدة المتنقلة وبواقع وحدتين في بعض المراكز التي تشهد حركة انتخابية كبيرة، حيث قامت هذه الوحدات بدور بارز في تثبيت بطاقات الناخبين، وفي هذا التواجد للوحدات المتنقلة الدائم في المراكز الانتخابية سنحت من خلالها الفرصة لعدد كبير من الناخبين في الإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية.
ومن المشاهد التي كانت محل تقدير واعتزاز لأفراد من شرطة عمان السلطانية عندما كان البعض منهم يقوم بعملية جر العربات المتحركة للكبار والطاعنين في السن والعمل على إيصالهم إلى القاعات المخصصة لهم وانتظارهم أمامها لحين الانتهاء من التصويت والعودة بهم إلى مبتغاهم بمواقف السيارات هذا بالاضافة الى مساعدة العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على اداء دورهم المجتمعي بكل حرص وأمانة .. فهذه الأدوار الإنسانية وتلك لأفراد شرطة عمان السلطانية جعلت منهم جنوداً وحراساً على هذا العرس الوطني والذين بهم وبالجنود المجهولين الذين كانوا يعملون في الخفاء لنا الفخر كعمانيين بهذا النجاح لنفاخر ونباهي به وبدور المواطن العماني العالم بالعملية الانتخابية الديمقراطية والدور الحضاري الذي برزت به شرطة عمان السلطانية والجهات الأمنية الأخرى التي لها منا كل الاحترام والإجلال ليكتب التاريخ أحرفه من ذهب بأن هناك مبادئ وأخلاقاً عمانية في شتى مناحي الحياة حتى أن العمانيين سمو في اختياراتهم في العملية الانتخابية وفي هذا اليوم الوطني بامتياز.
فلكل من شارك وانتخب وفاز وعمل سراً وعلانية كل الود والتقدير.

مصطفى بن أحمد القاسم