تناقش جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أربعة رسائل دكتوراه هي الأولى من نوعها على مستوى الكلية وقد تمت مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "الدور السياسي لعلماء عمان خلال الفترة:1034هـ/1624م – 1162هـ/1749م" من إعداد طالب الدكتوراه موسى بن سالم بن حمد البراشدي من قسم التاريخ بالكلية، وقد ضمت لجنة المناقشة كل من الأستاذة الدكتورة نعيمة حسن جبر رئيسا للجنة والدكتور سعيد بن محمد الهاشمي مشرفا رئيسا والأستاذ الدكتور بوعلام محمد بلقاسمي ممثلا لرئيس القسم والأستاذ الدكتور عبدالرحيم بنحادة ممتحنا خارجيا من معهد الدوحة للدراسات العليا والأستاذ الدكتور إبراهيم محمد شهداد ممتحنا خارجيا من قطر.تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور السياسي لعلماء عمان خلال القترة من 1034هـ/1624م إلى 1162هـ/1749م، من خلال دورهم في إحياء الإمامة وإدارة الدولة، مع توضيح موقف العلماء من الأزمات السياسية التي مرت بها عمان خلال فترة الدراسة.وقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي في التعامل مع المصادر الفقهية لعلماء تلك الفترة سواءً المطبوعة منها أم المخطوطة، بغية استنباط الحقائق التاريخية، والاستدلال على الدور الذي قدمه العلماء لاسيما في الجوانب ذات الصلة بواقع حياة الناس في تلك الفترة، كما اتبع الباحث المنهج التحليلي في تحليل المعلومات من واقع المصادر والوثائق التي تعود إلى فترة الدراسة سواءً أكانت مراسلات بين العلماء والأئمة أو بين العلماء أنفسهم، أو فتاوى العلماء لغيرهم من العلماء أو العامة، إضافةً إلى الأوقاف والوثائق المتعلقة بالأفلاج.وقُسِّمت الدراسة إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، تناول الفصل الأول دور العلماء في نشأة دولة اليعاربة، من حيث إحياء الإمامة، ودورهم العسكري في توحيد عمان، ومن ثَمَّ مواجهة البرتغاليين، بينما خصص الفصل الثاني للحديث عن دور العلماء في إدارة الدولة، سواء من خلال تولي الوظائف الإدارية المهمة في الدولة آنذاك، أو دورهم في تقديم المشورة للأئمة ورجالات الدولة، أما الفصل الثالث فركز على موقفهم من الأزمات السياسية التي عصفت بعمان في القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي.وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: نجاح العلماء في إحياء الإمامة في عمان في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، وإسهامهم في توحيد الجبهة الداخلية لعمان، وطرد البرتغاليين من عمان ومطاردتهم في سواحل المحيط الهندي حتى شرقي أفريقيا، إلى جانب الإشراف على سياسة الدولة وتوجيه المجتمع، إضافةً إلى اشتراك البعض منهم في إدارة الدولة، كما وضَّحت الدراسة تراجع دور العلماء نتيجة ضعف سياستهم في انتخاب الأئمة مما أدى إلى فقدان مكانتهم الاجتماعية، وأخيراً أبرزت الدراسة أثر تولية الأئمة وعزلهم من قبل العلماء في سرعة انهيار دولة اليعاربة. في نهاية جلسة المناقشة اجازت اللجنة الدراسة ومنحت الطالب موسى بن سالم البراشدي درجة الدكتوراه في التاريخ. الجدير بالذكر أن كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ستناقش الرسائل الثلاثة الأخرى من يوم الأربعاء القادم الموافق 21 أكتوبر وحتى 25 من أكتوبر الجاري. يقام خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر القادمجامعة السلطان قابوس تنظم المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآداب والعلوم الاجتماعيةتستعد كلية الآداب والعلوم الإجتماعية بجامعة السلطان قابوس لإقامة المؤتمر الدولي الثالث للكلية تحت عنوان:"العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى" وذلك خلال الفترة القادمة الممتدة من 15 إلى 17 ديسمبر القادم من أجل إيجاد العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى وتعزيزها.وقال الدكتور عبد الرحمن صوفي المسؤول عن تنظيم المؤتمر: إن المؤتمر يهدف إلى دراسة الإطار الفلسفي لتصنيف العلوم وعلاقاتها البينية، ورصد واقع العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى، وعرض تجارب معاصرة للعلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى وتقييمها، بالإضافة إلى تقديم تصورات مستقبلية لتطوير برامج تعليمية وبحثية بينية، كما أن أهمية هذا الملتقى تظهر في تقارب علوم مختلفة مثل علمي الطب والنفس كما أن الكثير من العلوم الاجتماعية والإنسانية تنظر إلى الجوانب الفسيولوجية على أنها كثيرًا ما تؤثر في مستوى الأداء الاجتماعي أو الصحة النفسية أو العلاقات الاجتماعية للأفراد.ويستقطب المؤتمر متحدثون رئيسيون لهم تأثير واضح في دراسة العلاقة بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى، كما يجمع أيضا باحثين وأكاديميين من تخصصات علمية متنوعة لبحث ومناقشة الجوانب ذات الطبيعة التكاملية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى.ويتطرق المؤتمر إلى مناقشة قضايا حديثة ذات طبيعة متداخلة بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى في ضوء تنوع المشاركات التي يحتضنها لتشمل مشاركات محلية واقليمية وعالمية في صورة دراسات نظرية، ومناقشات علمية، ودراسات حالات، ودراسات تطبيقية، بالإضافة إلى عرض تجارب معاصرة للعلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى وتقييمها وتقديم تصورات مستقبلية لتطوير البرامج التعليمية والبحثية ذات العلاقات البينية.وقال الدكتور علي العوفي مساعد العميد للدراسات العليا والبحث العلمي: إنه تقدم للمؤتمر 120 ملخصاً بحث قُبِل منهم 85 مخلصاً فقط، كما أن عملية استقبال الأبحاث الكاملة جارية.وأضاف: إن المؤتمر استقبل أبحاثاً كثيرة من دول أخرى عربية وأجنبية منها: مصر والجزائر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق وليبيا وفلسطين وتونس وفرنسا واليابان وباكستان واليمن .. وغيرها.وقال الدكتور محمد ساطور أستاذ بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية: إن المؤتمر سيشمل أربعة محاور رئيسية تشتمل على محاور أخرى فرعية، وسيكون المحور الأول عن "العلاقات البينية والأسس النظرية لتصنيف العلوم، ويندرج تحت هذا المحور، منطق تصنيف العلوم وتكاملها، الأصول المعرفية للعلاقات البينية بين العلوم ومفاهيمها، أسس العلاقات البينية وإنتاج المعرفة، بالإضافة إلى المناهج العلمية في العلاقات البينية: من الوحدة إلى التكامل.أما المحور الثاني فهو عن واقع العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى، وسيندرج تحته، ترابط الحقول المعرفية في العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى، جدل النظرية والتطبيق في العلوم الاجتماعية، واقع العلاقات البينية بين فروع العلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى العلاقات البينية بين العلوم في العالم العربي: الواقع والرهانات.وفي المحور الثالث سيتم طرح بعض التجارب المعاصرة في الدراسات البينية، كتجارب محلية وعربية في الدراسات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى في التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى تجارب دولية في الدراسات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى في التعليم والبحث العلمي.أما المحور الرابع والأخير فسيكون عن مستقبل العلاقات البينية وأثرها في التعليم والبحث العلمي، وسيشمل هذا المحور على نقاط أهمها، دور المؤسسات التعليمية والبحثة في دعم العلاقات البينية بين العلوم، استراتيجية تصميم البرامج البينية للتعليم والبحث العلمي وتطويرها، العلاقات البينية وجودة التعليم والبحث العلمي، الدراسات البينية وعلاقاتها بمستقبل سوق العمل، الرؤى المستقبلية حول العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى، ونماذج تطبيقية في العلاقات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى. وفد جامعة السلطان قابوس يواصل زياراته للجامعات الألمانية والإيطاليةاختتم وفد جامعة السلطان قابوس زيارته لبعض الجامعات الألمانية في كل من برلين وميونخ حيث زار الوفد في برلين جامعة برلين التقنية والتي تم الاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال أبحاث البيئة وطرق تنقية مياه الصرف الصحي وابحاث العلوم الزراعية وطرق تعزيز المحاصيل الزراعية واتفق الجانبان على ارسال الباحثين والأكاديميين المختصين لزيارة الجامعة لإلقاء محاضرات تخصصية لطلبة الدراسات الجامعية والدراسات العليا وللاستفادة من خبراتهم في مجال الأبحاث.وفي جامعة برلين الحرة تم الاتفاق على تبادل الطلبة في مجال التدريب العملي وبرامج اللغة العربية والدراسات الشرق أوسطية كما تم الاتفاق على عقد ندوة مشتركة في مجال علم الاثار وعلاقة التغيرات المناخية في صحة الانسان وفي علم المحاصيل الزراعية وطرق تحسين انتاج المحاصيل الزراعية وفي العلوم السياسية والاقتصاد بحضور المختصين في هذه المجالات.وقد شمل البرنامج زيارة جامعة هومبولت العريقة في برلين والتي تأسست في عام 1810 والمصنفة ضمن افضل 50 جامعة على مستوى العالم وسجلت 29 جائزة نوبل لأعضاء هيئتها الاكاديمية والبحثية منذ تاريخ تأسيسها ، فقد الاتفاق على تبادل الطلبة في البرامج الصيفية في مجال العلوم السياسية والاقتصاد والهندسة والعلوم الزراعية والبحرية ، والتعاون مع معهد أبحاث العلوم البحرية في مجال مصائد الأسماك كما ستقوم الجامعة بدعوة الباحثين المتميزين في هذه المجالات الى زيارة الجامعة للاستفادة من خبراتهم.وفي زيارة جامعة الشاريتيه الطبية والمستشفى الجامعي والذي يعتبر من افضل المراكز الطبية في أوروبا، تم الاتفاق على إيجاد فرص لطلبة الطب في برنامج التدريب الاكلينيكي والأطباء في جامعة السلطان قابوس للتدريب والاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في المستشفيات وسيقوم المختصين بدراسة إمكانية تدريب الأطباء في برنامج الزمالة بألمانيا كما تم الاتفاق على تنسيق الجانبين في مجال اجراء العمليات في مستشفى الجامعة للحالات الصعبة والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.وفي مدينة ميونخ زار الوفد جامعة لودفيغ ماكسيميليان الذي تاسس في عام 1846 والذي يحتوي على 46 عيادة و130 جناح والتقى بالمدير الطبي ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي وتم بحث إمكانية التعاون في مجال تدريب الأطباء في التخصصات المختلفة والتعاون فيما بينهم لإجراء عمليات مشتركة للحالات المعقدة في مستشفى جامعة السلطان قابوس والاستفادة من خبراتهم في استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق نسبة نجاح عالية ولضمان الجودة ،كما تم الاتفاق على مشاركة الأطباء من الجامعة المذكورة في تقييم الاختبار النهائي لطلبة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس وسوف يقوم المختصين في المستشفى الجامعة بعقد حلقة عمل مشتركة في مجال جراحة الأطفال والمشاركة في اجراء عمليات جراحية للاطفال كما تمت زيارة جامعة ميونخ للتقنية وتم خلالها استعراض أوجه التعاون في مجال العلوم الزراعية وتقنية معالجة مياه الصرف الصحي وبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعتين.والجدير بالذكر بأن وفد الجامعة سوف يقوم بزيارة الجامعات الإيطالية خلال الفترة من 18-24 أكتوبر حيث تأتي هذه الزيارة توثيقا للعلاقات المتميزة للسلطنة وإيطاليا، فقد قامت السفارة الإيطالية في مسقط بالتعاون مع سفارة السلطنة في روما بالتنسيق لهذ الزيارة العلمية؛ وذلك للتعرف عن قرب على المؤسسات العلمية الإيطالية ولتفعيل التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين العماني والايطالي، ويشمل وفد الجامعة برئاسة سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني – رئيس الجامعة وعضوية كلاً من صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد – مساعدة الرئيس للتعاون الدولي والدكتور سعيد بن مبارك المحرمي – عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والدكتورة معصومة بنت خميس البلوشي – استاذ مساعد بقسم السياحة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية والدكتور عادل بن محمد آل جراح – طبيب استشاري أول بقسم الجراحة بالمستشفى الجامعي والفاضل محمود بن عبدالله الكندي – رئيس قسم العلاقات الخارجية بمكتب التعاون الدولي.حيث سيتم الاطلاع على عدة مجالات للتعاون ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ الطب والعلوم الصحية، الاقتصاد والعلوم السياسية، السياحة والعلوم الاجتماعية والحقوق والهندسة.وسيقوم الوفد من خلال البرنامج المعد لذلك بزيارة كلاً من؛ جامعة ميلان و جامعة بوكوني و جامعة فلورنس و كلية سانت أنا للدراسات المتقدمة، وجامعة سيينا و جامعة فرينزا وجامعة لاس بينزا وجامعة تور فيرجاتا.