وكانَ يكتبُ -في صمتٍ- له قدرَاليعبرَ العمرَ إنساناً .. وما عَبرَاسمَّى الحياة بأسماءٍ مقدَّسةٍو راحَ يقطفُ من أسمائها الثمراشَقيَّةٌ هذه الدنيا .. ومُلهمةٌكالشعرِ .. لم يُبتكرْ إلا ليَبتكرَاوجْهان للأرض .. وجهٌ خطَّ لي زمناًمن الشقاء .. ووجهٌ يتبعُ الأثرَاما شاءَ قلبيَ لا ما شاءَ لي قدريوكلّ يوم أرى في داخلي قدرَاشكّلتُ من أحرف التاريخ قافلةتسيرُ للأفق لكنَّ المَدى انكسرَاولن أعيدَ ابتكار الريح حين يَمُرُّالغيم .. لن أمنحَ التأويل للشُّعَرَالن استريحَ أمامَ الأنبياء .. ولنأعيدَ ترتيبَ هذا الحُلم للفقرَالن ألهمَ الوترَ المَقهور .. حين يغنيالحُبّ .. بل سَأميتُ اللحن والوَترَالن أمسكَ العمرَ من أوجاعهِ فلقدْتمزقَ العمرُ حتى لمْ يَعُدْ عُمُرَاولن أعَاشِر أنثى بعدَ قافيتيما دامَ في الشعر ما يَستعذبُ القمرَاولن أصفق للأموات ما كتبوافي الشعر مما يزيح الهمَّ والكدرَاولن أحاربَ بعدَ الآن يا وطنِيفلمْ يعُدْ فيَّ من حُلم لأنتصِرَاهناك في آخر الأوهام بوصَلةٌلكنني لمْ أعدْ أستأنسُ السّفرَاأمشي وخلفي ظلالٌ .. ليسَ تشبهنيوحولها حجَّ هذا القلبُ واعتمرَاكنا معاً .. بعضُ أشياءٍ مبعثرةٍلا شئ يقرؤنا إلا وقد خسَرَاوكانَ بي شاعرٌ .. عَرشٌ قصيدتهُبكلّ آلهةِ الأشعار قدْ كفرَاأطَلّ من شرفة الذكرى بهيبتهِوألهَمَ العالمَ المسكين والبَشرَاوظلَّ يتلو حكاياتٍ مغلفةًبالغيم .. تسكبُ من أنفاسها المطراوقالَ ما قالَ .. والتاريخُ مندَهشٌوالحُبُّ كان برغمَ الحُزن مُنبهرَاحتى تنفسَ أشهَى ما تنفسَهُوعلّمَ الناسَ مَعنى الشعرِ .. وانتحرَا منتظر الموسوي