(النقد الدولي) يخفض توقعاته للنمو العالمي

مسقط ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
ارتفع سعر نفط عمان تسليم شهر ديسمبر القادم أمس 67 سنتا ليصل إلى 51ر46 دولار أميركي فيما قفز الخام 5% في الأسواق العالمية مدعوما بخفض الولايات المتحدة ـ أكبر مستهلك للخام في العالم ـ توقعات الإنتاج العالمي بينما أشارت روسيا والسعودية ومنتجون كبار آخرون إلى تحرك مشترك لدعم السوق في الوقت الذي خفض فيه صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو العالمي.
أفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عمان قد شهد أمس ارتفاعا بلغ 67 سنتاً عن سعر يوم الاثنين الذي بلغ 84ر45 دولار أميركي.
وقفزت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة حوالي 5 بالمئة أثناء تعاملات أمس بعد ان خفضت الولايات المتحدة ـ أكبر مستهلك للخام في العالم ـ توقعات الانتاج العالمي بينما اشارت روسيا والسعودية ومنتجون كبار اخرون الى تحرك مشترك لدعم السوق.
ولقي النفط دعما إضافيا من تراجع الدولار إضافة إلى توقعات بان أعداد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة قد تهوي هذا الاسبوع بعد انخفاض حاد غير متوقع الاسبوع الماضي.
وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 2.50 دولار أو 5 بالمئة الي 51.75 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود الخام الأميركي 2.15 دولار او 4.7 بالمئة الي 48.41 دولار للبرميل.
وواصل النفط مكاسبه القوية للجلسة الثانية وسط دلائل على احتمال تبني أكبر منتجين للنفط في العالم تحركا مشتركا لدعم الأسعار التي انخفضت لأقل من النصف العام الماضي.
وقال وزير الطاقة الروسي إن روسيا والسعودية ناقشتا في اجتماع في الاسبوع الماضي الوضع في سوق النفط بينما قرر الامين العام لمنظمة اوبك دعوة المنتجين للتعاون لحل مشكلة تخمة المعروض.
وقال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري في مؤتمر في لندن إنه ينبغي للمنتجين من أوبك وخارجها أن يتعاونوا للحد من تخمة المعروض.
من جانب آخر خفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2015 و2016 محذرا من المخاطر الناجمة عن تباطؤ الاقتصاد الصيني وعدد من الاسواق الناشئة.
وتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3,1% هذا العام و3,6% العام المقبل، مخفضا التقديرات السابقة للعامين بنسبة 0,2%.
وقال الصندوق انه رغم ان الدول الغنية تظهر مؤشرات إلى انتعاش اقتصادها ـ وعلى رأسها الولايات المتحدة التي يتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 2,6% في 2015 و2,8% في 2016 ـ فإن الاقتصاد العالمي يتجه إلى أسوأ عام له منذ الركود العالمي في 2009، بعد أن كان قد سجل نموا بنسبة 3,4% العام الماضي.
وجاء في تقرير الصندوق نصف السنوي الذي نشر قبل اجتماعه السنوي في ليما بالبيرو ان "مخاطر تراجع الاقتصاد العالمي تبدو الان اكثر وضوحا منها قبل اشهر قليلة ماضية".
واضاف ان "النمو الاقتصادي على المدى القريب لا يزال يبدو اقوى في الاقتصادات المتقدمة مقارنة مع الماضي القريب، الا انه أضعف في الاسواق الناشئة والاقتصادات النامية".
وينعكس التباطؤ في الاقتصاد الصيني ـ الذي يتوقع ان لا يتجاوز نموه العام المقبل نسبة 6,3%، وهي الاقل منذ 25 عاما ـ سلبا على الاقتصادات الناشئة الأخرى التي تعتمد على شهية العملاق الاسيوي للمواد الخام.
وانخفضت اسعار النفط والمعادن وغيرها من السلع مع تباطؤ ثاني اكبر اقتصاد في العالم، ما هز الاسواق الناشئة التي أنقذ ازدهارها نمو الاقتصاد العالمي بعد ازمة 2008-2009.
وتواجه البرازيل، التي كانت من بين اقوى الاقتصادات في العالم، انكماشا بنسبة ثلاثة بالمئة هذا العام، وهو أسوأ من توقعات صندوق النقد الدولي الاخيرة في يوليو بنحو الضعف.
وتوقع الصندوق ان تسجل دول افريقيا جنوب الصحراء نموا بنسبة 3,8% اي اقل بـ1,2 نقطة من العام الماضي.
وقال الصندوق ان قرار الولايات المتحدة الذي يبدو وشيكا برفع أسعار الفائدة يؤثر كذلك على الاقتصادات الناشئة بسبب توقف المستثمرين عن وضع أموالهم فيها بحثا عن عائدات أعلى.
ورغم توقعات الصندوق بنمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 1,5% هذا العام و1,6% العام المقبل، الا انه حذر من توقعات "صعبة" جديدة بالنسبة لليونان.
وقال ان النزاعات في اوكرانيا والشرق الاوسط تشكل "مخاطر جيوسياسية"، واصدر اول تحذير له من ازمة اللاجئين في اوروبا التي قال انها تهدد بإلقاء عبء "جسيم" على الدول الاوروبية اقتصاديا واجتماعيا.
تفاصيل................(الاقتصادي)