المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
تستمر فعاليات وبرامج ملتقى عمان الشعري في نسخته الخامسة بالكلية التقنية بالمصنعة وتحت شعار "عمان السلام"، وذلك في اليوم الرابع على التوالي. حيث ستقام اليوم ومن خلال الحضور الشعري العربي والعماني أمسيات شعرية تتنوع في طرح أفكار شعرائها ومبدعيها، فتعقد الليلة الأمسية السادسة، وذلك بمشاركة الشعراء: عمر اللهيميد ومنير بننصر وحاتم الجنيبي. كما تعقد الأمسية السابعة اليوم أيضا وبمشاركة كل من الشعراء محمد مريبد وسعد صالح المطرفي ومحمد العويسي.
وكانت قد أقيمت أمس الأول الليلة الشعرية الثانية تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الاعلام، حيث شارك في الأمسية الشعرية الأولى كل من الشعراء محمد الدحيمي وحمود أبو عوينه وأصيلة المعمرية وأدارها الشاعر أحمد بن سالم الكلباني، أما الاُمسية الثانية التي أقيمت في اليوم نفسه، فشارك فيها كل من الشعراء تركي الميزاني ومبارك آل خليفه ونبهان السلطي وأدارتها عائشة حسن من دولة الامارات العربية المتحدة، قدم الشعراء من خلال هذه الأمسيات عددا من قصائدهم الرائعة المتميزة، والتي تناولت الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية، كما تطرقت إلى ذوات الشعراء وخصوصية ما خطت أقلامهم،

قالوا عن الملتقى
الشاعر علي الأشول من اليمن والمشارك في أولى أمسيات الملتقى الشعري الخامس قال عن الملتقى: لقد أبهرت بالإنسان العماني رغم بساطته وجمال روحه، إلا إنه يمتلك أفقا رائعة نحو التعامل مع من حوله، وعمان الضاربة في التاريخ بجذورها تأتي لتعانق السلام والوئام، وما هذه الدورة من المتلقى التي حملت شعار (عمان السلام) ما هي إلا رسالة سلام للعالم أجمع، أدهشت جدا بتفاعل الجمهور العماني وحبهم للشعر وكيانه، وأوجه شكري الجزيل للقائمين عليه، شكرا لأنهم أوجدونا بين عدد كبير من الشعراء الخليجيين والعمانيين والعرب أيضا.
أما الشاعر نبهان السلطي فقال في الإطار ذاته : الملتقى يضم نجوم الشعر على الساحة العربية والخليجية والمشاركة فيه تعتبر إضافة لكل شاعر مهما كانت تجربته، ومشاركتي اعتبرها من أهم المشاركات وانجحها على طول مسيرتي الشعرية، وهنا لا انسى بأن اتوجه بالشكر للقائمين على هذا الملتقى العماني الرائع وعلى رأسهم الشاعر فهد السعدي واتمنى أن يستمر دعم هذا الملتقى من قبل الجهات الرسمية والقطاع الخاص لأنه يمثل واجهة ثقافية للسلطنة وما نجاحه للموسم الخامس إلا دليل على جودته وجودة الأقلام التي يستقطبها.
أما الشاعر حسن المعشني والذي يشارك في هذه النسخة فأشار إلى أن المميز في هذا الملتقى هو الجمع الكبير للشعراء الخلجيين والعرب تحت مظلة الشعر في السلطنة، وهذا ليس بغريب على جهود عمدت على أن توصل الشعر إلى مرافئ القصيدة النابضة بالجمال، فهذا الملتقى هو حضور لذات الأدب حقيقة، لقد تعرفت في هذا الملتقى الشعري وفي نسخته الخامسة على أسماء لامعة في الشعر والأدب في منطقة الخليج، فيكفي أن نتبادل معهم جمال الشعر وذوقه الرفيع، ومن خلال هذا اللقاء الأدبي نتعرف على التجارب الشعرية (جغرافيًّا)، فالملتقى يضم شعراء من اليمن الشقيق والعراق والكويت والسعودية وتونس والبحرين والإمارات وغيرها من الدول، وهذا الأمر ليس بغريب، وهنا اتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم وتفاعل وقام بالعمل لإنجاح هذا المشهد الشعري العماني، مع أمنيتي القلبية له الاستمرارية في نسخته السادسة والتي نأمل أن تكون مغايرة جدا من حيث البرامج والفعاليات، على الرغم من أن اللجنة المنظمة هذا العام طرحت فعاليات مصاحبة تمثلت في أوراق عمل نقدية حول الشعر، مقدما أقول مبارك هذا النجاح الباهر لهذا الملتقى ومن تألق إلى تألق بإذن الله تعالى. أما الشاعرة أصيلة المعمرية فقالت أيضا: أنا سعيدة جدا بمشاركتي في أمسيات ملتقى عمان الشعري الخامس، الملتقيات هذه تمنحنا فرصة الظهور والالتقاء بجماهير الشعر ومحبيه وتعيدنا إلى أدراج الأمسيات ، إن الشعر بكل حالاته الذي نحبه ويحبنا فيمنحنا بمقدار ما نعطيه من وقتنا وأعمارنا ونبل تعلقنا فيه.
الجدير بالذكر أن هذه النسخة الخامسة من عمر الملتقى ضم مجموعة من الأسماء اللامعة والمتحققة في المشهد الشعري العربي ويتميز بجو ثقافي بديع مميز يجمع عذوبة الشعر من مختلف دول الخليج العربي والدول العربية ويشكل لمة جميلة لشعراء يجمعهم السلام وتجمعهم عمان السلام ، كما اختارت اللجنة المنظمة للملتقى الشعري الخامس كلمة “عمان السلام" شعارا للملتقى إيمانا منا بالمنهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه، الذي أثبت للعالم كله أن عمان هي قبلة السلام وأنها منهجه الرصين الذي لن تحيد عنه ولن تكون إلا به.