تزامنا مع احتفاء الساحة الدولية للإبحار الشراعي بذكرى البحار أندرو سيمبسون

خاض أكثر من 50 شبلاً من أشبال عمان للإبحار المنضوين تحت مظلة برنامج عمانتل للناشئين الذي تدعمه كذلك الشركة العمانية للنقل البحري، سباقات النسخة الأولى من سباقات تحديد المستوى لهذا الموسم، والتي أقيمت في المدينة الرياضية بولاية المصنعة يومي الجمعة والسبت 18 و19 سبتمبر 2015م، حيث شارك 40 بحّاراً في فئة الأوبتمست، وعشرة بحّارة في فئة الليزر 4.7، وستة أشبال في فئة تيكنو للتزلج بالألواح الشراعية لأول مرة في تاريخ سباقات تحديد المستوى، كما شهدت السباقات تصنيفاً على مستوى مدارس الإبحار الشراعي الأربع، والذي تصدرته مدرسة الموج مسقط.
تزامنت سباقات تحديد المستوى مع احتفاء العالم بذكرى البحّار أندرو بارت سيمبسون، الذي يعتبر رمزاً للكفاح والعزيمة في عالم الإبحار الشراعي، وهي فعالية تأسست في عام 2014م بتنظيم من مؤسسة أندرو سيمبسون للإبحار الشراعي، وتمكنت هذه الفعالية في أول عام لها أن تلقى الدعم والمشاركة من أكثر من 30700 شخصاً من 52 دولة حول العالم، وأبحروا معاً ما يزيد على 54000 ميل بحري، وسجلوا بذلك رقماً قياسياً بأضخم سباق شراعي في العالم، وتم توثيق الرقم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وفي هذا العام تضامن مشروع عمان للإبحار مع هذه الفعالية وكرس سباقات تحديد المستوى للاحتفاء بهذا البحار العالمي وبرياضة الإبحار الشراعي، حيث اجتمع الأشبال في الفئات الثلاث بأعمار لا تتجاوز 15 عاماً، للمنافسة وحصد أكبر قدر من النقاط للحصول على فرصة للانضمام إلى الفريق الوطني للأوبتمست قبيل انطلاق الفريق في سباقات الموسم المقبل. ففي فئة الأوبتمست ظفر المعتصم الفارسي بالمركز الأول، يليه في المركز الثاني محمد القاسمي، ومروان الجابري في المركز الثالث، أما في فئة الليزر 4.7، جاء حافظ خميس الوهيبي على صدارة هذه الفئة، يليه سالم العلوي، ثم عبدالعزيز الوهيبي في المركز الثالث. وفي فئة تكنو للتزلج بالألواح الشراعية، حاز عبدالمجيد الحضرمي على المركز الأول، متفوقاُ على عبدالله السرحي في المركز الثاني، وحمّاد المجيني في المركز الثالث. وعلى مستوى المدارس، حافظت مدرسة الموج مسقط على صدارة المدارس، تليها مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، ثم مدرسة بندر الروضة، وبعدها جاءت مدرسة صور في المركز الرابع.
تأتي مشاركة أشبال التزلج بالألواح الشراعية لأول مرة في سباقات تحديد المستوى تزامناً مع استعدادات السلطنة لاستضافة بطولة العالم آر.أس.أكس للتزلج بالألواح الشراعية في المدينة الرياضية بولاية المصنعة، حيث ستشهد المدينة توافد 120 بحّاراً من أفضل متزلجي الألواح الشراعية في العالم خلال الفترة من 17 إلى 24 أكتوبر، وستكون هذه البطولة للبعض منصة للتأهل للألعاب الأولمبية التي تستضيفها البرازيل العام المقبل. وقد أسس مشروع عمان للإبحار قبل فترة وجيزة برنامجاً خاصاً برياضة التزلج بالألواح الشراعية، ويضم النادي في الوقت الراهن 8 أشبال تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 سنة، ويهدف إلى تأهيل البحّارة العمانيين وصقل قدراتهم الرياضية وإعدادهم من أجل تمثيل السلطنة في الألعاب الأولمبية مستقبلاً، وتُعد المشاركة في سباقات تحديد المستوى خطوة مهمة في مسيرة البحّارة وتصنيفهم في هذه الفئة قبل خوضهم لمنافسات أكبر.
وعبر راشد الكندي، مدير المنتخبات الوطنية بمشروع عمان للإبحار عن أهمية سباقات تحديد المستوى للأشبال الصاعدين وقال: "ينافس أشبالنا اليوم في ثلاث فئات ولديهم أحلام كبيرة بالتفوق وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية، وستكون سباقات تحديد المستوى منصة مواتية لاستعراض مواهبهم ومواصلة مشوارهم ضمن الفريق الوطني للإبحار الشراعي في فئات الأوبتمست، والليزر 4.7، والتزلج بالألواح الشراعية، وخوض المنافسات الدولية".
وأضاف الكندي مشيراً إلى تزامن إقامة سباقات تحديد المستوى مع احتفاء المجتمع الدولي بالبحّار أندرو سيمبسون من خلال فعالية بارتس باش: "فعالية بارتس باش تُعد مناسبة مواتية لمشاركة عمان للإبحار المجتمع الدولي للإبحار الشراعي، وإبراز الارتباط العماني العريق برياضة الإبحار الشراعي وكيف تساهم هذه الرياضة بشكلها الحديث في تنمية القدرات الشبابية. أندرو بارت سيمبسون هو بحّار مشهور يحمل ميداليات أولمبية ذهبية وفضية، كما له مشاركات مشهودة في سباقات كأس أميركا الشراعي، وكان بارت يؤمن بأهمية الإصرار والتمسك بالأهداف، وهي فلسلفة يعتنقها مشروع عمان للإبحار كذلك من خلال رياضة الإبحار الشراعي ومن خلال إتاحة الفرصة للشباب العمانيين لتحقيق أحلامهم وتمثيل السلطنة في المحافل الدولة والبذل من أجل الوطن".
تعتبر فعالية بارتس باش من أبرز فعاليات جمع التبرعات لمؤسسة أندرو سيمبسون الشراعية، والتي تعمل على دعم العديد من مشاريع الإبحار الشراعي المستدام حول العالم، وتلقى الفعالية تأييداً ودعماً كبيراً من أشهر وأبرز البحّارة على مستوى العالم من أمثال السير روبن نوكس جونستون، والسير بيننزلي، وتوم سلينجسبي، والبحّارة شيرلي روبرتسون التي كانت سابقاً إحدى المشرفات على برنامج الإبحار النسائي لعمان للإبحار، ويعمل هؤلاء البحّارة سوياً لجعل هذه الفعالية أضخم الفعاليات الشراعية على مستوى العالم..