بمشاركة نخبة من المحاضرين بالمملكة العربية السعوديةنظم المستشفى السلطاني ، ممثلاً بقسم الأشعة ، وبالتعاون مع الجمعية السعودية للفيزياء الطبية ، مؤخراً ، حلقة عمل بعنوان " الحماية الإشعاعية في الأشعة التشخيصية والطب النووي " ، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، والدكتور محمود الهاجري ، مدير دائرة الأشعة بالمستشفى ، والدكتور عبدالله بن نعمان الحاج ، رئيس الجمعية السعودية للفيزياء الطبية ، وكبير الفيزيائيين الطبيين في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمملكة العربية السعودية ، والدكتور خالد الصافي ، استشاري فيزيائي طبي بالمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ، والدكتور إبراهيم العنزي ، فيزيائي طبي بالمستشفى الملك فيصل التخصصي ، وبمشاركة الفيزيائيين الطبيين ، وأطباء الأشعة ، وفنيي الأشعة ، وفنيي الطب النووي العاملين في المستشفى السلطاني ، وذلك بقاعة المحاضرات بالمستشفى .هدفت حلقة العمل التي استمرت على مدى خمسة أيام من الفترة 6-10 سبتمبر إلى رفع مستوى وعي العاملين في مجال الأشعة حول الإجراءات الإحترازية عند إستعمال الأنواع المختلفة من أجهزة الأشعة ، و تأهيل وتدريب الكوادر الطبية العاملة في مجال الأشعة بآلية قياس الجرعات الإشعاعية ، إضافة إلى تسليط الضوء على آخر البحوث العلمية والدرسات الدولية في هذا المجال .وقد حَظيت الحلقة بمشاركة نخبة من المحاضرين الأكفاء من المملكة العربية السعودية الشقيقة ، حيث إستعرضت على مدار خمسة أيام عدداً من أوراق العمل ، حيث تناول اليوم الأول عدة محاور منها نبذة عن الفيزياء الإشعاعية ، ووحدات القياسات للجرعات الإشعاعية ، وتفاعل الإشعاعات مع المواد ، وركز اليوم الثاني على عدة مواضيع هي التأئيرات البيولوجية للإشعاعات الايونية ، ومبادئ الحماية الإشعاعية ، ومعايير السلامة الدولية لمؤشرات (ICRP ، IAEA ) وأحدث توصياتها ، وإستعرض اليوم الثالث عدداً من أوراق العمل هي الحماية الإشعاعية عند التعامل مع أجهزة الأشعة ، وأساليب إدارة الجرعات التشخيصية للأشعة المقطعية ، الحماية الإشعاعية في الإجراءات التنظيرية والتداخلية ، وتطرق اليوم الرابع إلى الحديث عن المخاطر الإشعاعية والجرعات ، والسلامة الإشعاعية في العلاج الإشعاعي ، وآلية إدارة وحفظ المواد المشعة ، أما اليوم الأخير فتم تدريب المشاركين حول طرق قياس الإشعة في الطب النووي ، و تحديد أبعاد وسماكة جدران غرف الأشعة .وحول أهمية مجال الأشعة ، أكد الدكتور عبدالله الحاج " في الماضي كان يقال أن جهاز الأشعة يتواجد في مطبخ المستشفى ، أما في وقتنا الحاضر أصبحت أجهزة الأشعة تقع في قلب المستشفى ، وتعد من المتطلبات الأساسية في علاج وتشخيص الأمراض" .وأضاف الحاج " ونظراً لكثرة لجوء الكوادر الطبية إلى أجهزة الأشعة كان من الضرورة تنظيم برنامج تدريبي متكامل من أجل تعزيز سلامة المرضى والكوادر الطبية من الإشعاعات الناتجة من أجهزة الأشعة ، ورفع كفاءة العاملين بالأساليب الرشيدة عند التعامل مع أجهزة الأشعة ، وتجنيبهم التعرض من أية إشعاعات إضافية والتي قد تؤثر على سلامتهم الصحية " .وأشاد الدكتور عبدالله الحاج بجودة القطاع الصحي بالسلطنة حيث أوضح " إن مستوى الرعاية الصحية في مختلف المؤسسات الصحية بسلطنة عمان أصبحت تظاهي الدول المتقدمة في مجال القطاع الصحي ، كما تزخر السلطنة بالعديد من المستشفيات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط منها المستشفى السلطاني ، و الذي يضم في مختلف جنباته أحدث المعدات والتقنيات العلاجية والتشخيصية للأنواع المختلفة من الأمراض " .ويذكر أن حلقة العمل " الحماية الإشعاعية في الأشعة التشخيصية والطب النووي " التي إستمرت على مدار خمسة أيام خرجت بالعديد من التوصيات أبرزها ، إقامة حلقات عمل دورية من أجل تناول المواضيع ذات الصلة بالفيزياء الطبية منها العلاج الإشعاعي ، قسطرة القلب ، و إستحداث قسم الفيزياء الطبية بالمستشفى السلطاني بهدف مواكبة آخر المستجدات في هذا المجال ، و تنظيم برامج تدريبية داخلية بالمستشفى وذلك للوقوف على مدى وعي الكوادر الطبية من العاملين في مجال الاشعة حول الإجراءات الوقائية عند التعامل مع المصادر المشعة ، إضافة إلى إستمرار التعاون القائم ما بين المستشفى السلطاني و الجمعية السعودية للفيزياء الطبية من أجل تبادل الخبرات في مجال الفيزياء الطبية ، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية في هذا المجال .وأشار خالد بن سيف الهاشمي ، فيزيائي طبي بالمستشفى السلطاني ، " أصبحت أجهزة الأشعة جزء لا يتجزأ في العملية العلاجية والتشخيصة للأمراض ، عليه أصبح من الأهمية تنظيم دورارت تدريبة لكافة الكوادر الطبية في هذا المجال ، من أجل تعزيز الجوانب التطبيقية والنظرية للعاملين ، وتنمية أدائهم الوظيفي في مجال الأشعة ، إضافة إلى خلق بيئة عمل آمنة للكوادر الطبية والمرضى وعلى هامش اليوم الختامي ، تم توزيع هدايا تذكارية للمحاضرين ، وشهادات معتمدة للمشاركين في حلقة العمل " الحماية الإشعاعية في الأشعة التشخيصية والطب النووي " .