عواصم ـ وكالات: استعادت أسواق المال بعض من خسائرها أمس وصعدت الأسهم الآسيوية أمس، بفضل انتعاش قوي في السوق الأميركية ومكاسب للأسهم الصينية، ما قلص المخاوف من اضطرابات عميقة وممتدة بالسوق العالمية في حين ارتفع الدولار أيضا في ظل انحسار العزوف عن المخاطرة. فيما قال البنك الدولي: إن هناك فجوة هائلة بين عدد الشباب الذين يدخلون سوق العمل وبين فرص العمل المتاحة. وأضاف البنك الدولي في إحصائية نشرها على موقعه الإلكتروني أنه خلال الخمسة عشر عاما القادمة ستكون هناك حاجة إلى نحو 600 مليون وظيفة للشباب الذي انضم إلى سوق العمل. وأشار إلى أن الوضع يزداد حدة في البلدان النامية حيث يوجد حوالي 75 مليون شاب حاليا باحث عن العمل فيما ترتفع النسبة بين الشباب تقريبا عن ثلاثة أمثال مقارنة بالكبار. وذكر أن قدرة الحكومات على التصدي لهذا التحدي الهائل تتعثر بسبب عدم كفاية الشواهد على ما يصلح لدفع الشباب إلى العمل المنتج على نطاق عالمي. وشهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعا جماعيا في افتتاح تداولات هذا الخميس، مدعومة بمكاسب الأسواق الآسيوية والأميركية. من جهتها اقتفت البورصات العربية أثر الصعود القوي في أسواق الأسهم الأوروبية والسلع لترتفع بصورة جماعية كذلك. من جهتها أغلقت بورصة نيويورك جلسة التداولات على ارتفاع كبير جدا بفضل استعادة المستثمرين ثقتهم بالأسواق بعد يومين من الهلع الذي ساد أسواق المال العالمية بسبب المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد الصيني. وبحسب النتائج النهائية للجلسة فإن مؤشر داو جونز الصناعي ربح 3,95% اي 619,07 نقطة ليستقر عند 16 الفا و285,51 نقطة، في ثالث أضخم ارتفاع يسجله في جلسة واحدة في تاريخه والأضخم على الإطلاق منذ خريف 2008. من ناحيته حقق مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا أعلى المكاسب مرتفعا بنسبة 4,24% اي 191,05 نقطة ليستقر عند أربعة آلاف و697,54 نقطة. أما مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الذي يراقبه المستثمرون من كثب فارتفع من جهته بنسبة 3,90% أي 72,90 نقطة ليبلغ 1940,5 نقطة.