انفجارات واشتباكات قرب مقر الحكومة وقصر أثري في اسطنبول

انقرة ـ وكالات: اعلنت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية ان ثمانية جنود اتراكا قتلوا أمس في تفجير استهدف آليتهم في جنوب شرق تركيا، محملة حزب العمال الكردستاني المسؤولية, في وقت اعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمور تتجه للدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة عقب تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة التي قادها رئيس الوزراء أحمد داوود اوغلو.
وبعد اعتداء انتحاري في سوروتش جنوب تركيا اوقع 33 قتيلا ونسب الى تنظيم داعش، اعلنت تركيا في الرابع والعشرين من يوليو "الحرب على الارهاب".
واقيمت أمس جنازات لثلاثة جنود آخرين قتلوا في اشتباكات مع المتمردين.
وشكل ما بين مئة و150 مدنيا حاجزا بشريا مواجهة عملية امنية جاءت بعدما اغلق متمردون اكراد بالمتاريس الطريق الرئيسي بين ليجه في دياربكر وبينغول في جنوب شرق تركيا، وفق بيان للجيش.
وقال الجيش ان متمردي حزب العمال الكردستاني تنكروا بلباس قرويين واندلعت الاشتباكات التي قتل فيها جنديان واصيب آخر بجروح.
واقيمت جنازات الجنود الاتراك الثلاثة في ديار بكر قبل نقل الجثامين لدفنها في مناطق نشأهم.
وفي هذه الاثناء، اوقفت الشرطة التركية رئيسي بلديتي سور وسيلوان في دياربكر خلال مداهمات بعدما اعلنا "الادارة الذاتية".
وكانت السلطات اعلنت في وقت سابق حظرا للتجول في سيلوان بعد اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب العمال الكردستاني والقوات الامنية.
وانتقد وزير الطاقة التركي تانر يلدز بشدة أمس عمليات "التخريب" واعمال العنف التي يقوم بها المتمردون الاكراد ضد منشآت حيوية في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اكثرية كردية، مما حرم في الايام الاخيرة مدنا بكاملها من التيار الكهربائي.
وخلال لقاء مع وسائل الاعلام ومنها وكالة فرانس برس، قال يلدز ان "انشطة واعمال التخريب والعنف التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني في مناطقنا بالجنوب الشرقي، تؤثر بالدرجة الاولى على مواطنيا الاكراد".
واوضح وزير الطاقة ان مدينتي فارتو وليس اللتين يبلغ عدد سكان كل منهما 30 الف نسمة وشهدتا صدامات عنيفة بين المتمردين والجيش، حرمتا طوال ايام من الكهرباء لأن المتمردين دمروا محطات للتغذية الكهربائية.
وقال وزير الطاقة التركي ان التمرد الكردي الذي يهاجم مصالح الدولة التركية، دمر في الاسبوعين الماضيين ثماني محطات كبيرة و28 محولا وحوالى 1500 عامود كهرباء.
وهاجم حزب العمال الكردستاني ايضا انابيب للنفط والغاز تعبر المناطق الشرقية من تركيا.
وانتقد يلدز بشدة حزب الشعب الديموقراطي، متهما اياه بأنه اراد تهدئة الارضية الملائمة لاعمال العنف التي قام بها حزب العمال الكردستاني. وقال ان "اشخاصا صوتوا لهذا الحزب فقط من اجل استبعاد حزب العدالة والتنمية عن الحكم".
وفي ذات السياق سمع اطلاق نار ودوي انفجار قنبلة امام قصر دولمه باهتشه في اسطنبول الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينة، بحسب ما افادت تقارير.
ولفت تلفزيون ان تي في الى ان الشرطة تلاحق شخصين في اعقاب الهجوم، مضيفة ان المعلومات المتوافرة لا تشير الى وقوع قتلى او جرحى.
وذكرت شبكة التلفزيون الاخبارية ان تي في ان حركة السير توقفت في الجادات الرئيسية المحيطة بالقصر غير البعيد عن برج غلطة على الضفة الاوروبية من اسطنبول.
ويأتي هذا الهجوم الجديد بعد اثر من اسبوع على سلسلة هجمات استهدفت اسطنبول ومدن اخرى في جنوب شرق تركيا. وقد ادت الى مقتل ستة من رجال الامن الاتراك.
في وقت اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس، ان تركيا "تتقدم بسرعة" باتجاه انتخابات مبكرة على اثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في يونيو.
وقال اردوغان في لقاء في القصر الرئاسي مع نواب محليين نقل التلفزيون وقائعه "اننا نتقدم بسرعة نحو اجراء انتخابات". واكد ان تركيا ستدعى للتعبير عن "ارادة الشعب" للخروج من المأزق السياسي.
وتأتي تصريحات اردوغان غداة لقائه رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي ابلغه رسميا بانه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي.
واعلنت الرئاسة التركية في بيان ان رئيس الوزراء اعاد مهمة تشكيل الحكومة الى اردوغان بعدما كان كلفه في التاسع من يوليو التفاوض مع احزاب المعارضة لتأليف هذه الحكومة.