طرابلس ـ وكالات: عاد رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبدالله الثني عن نيته الاستقالة، وفق ما أعلن المتحدث باسم حكومته، وذلك بعدما كان توعد القيام بذلك الأسبوع الفائت. وتعرض الثني للإحراج خلال مقابلة تليفزيونية مساء الثلاثاء مع القاء اللوم على حكومته لانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوضع الأمني المقلق في المناطق التي تسيطر عليها. وقال خلال المقابلة "اذا كان خروجنا هو الحل فأعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي". وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي أمس الاثنين أن "رئيس الوزراء لم يتقدم باستقالته (إلى البرلمان). لقد تراجع عن إعلانه السابق. الحكومة تعمل بشكل طبيعي كالمعتاد ومستعدة للمثول أمام البرلمان للخضوع لأية مساءلة محتملة". وخلال المقابلة التليفزيونية، واجه رئيس الوزراء الذي نجا من محاولة اغتيال في مايو عندما أطلق مسلحون النار على سيارته بعد اجتماع للبرلمان، اتهامات لحكومته بالفساد. وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على سقوط نظام معمر القذافي، تحكم ليبيا التي تسودها الفوضى سلطتان هما حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي ويعملان من شرق البلاد، وحكومة ومؤتمر وطني عام انتهت ولايته يديران العاصمة ومعظم مناطق غرب ليبيا. وتعمل حكومة الثني من مدينة صغيرة في الشرق الليبي قرب الحدود مع مصر منذ أن استولى تحالف "فجر ليبيا" على طرابلس صيف العام الماضي. ويقود موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون منذ أشهر مفاوضات بين الجانبين في محاولة للتوصل الى اتفاق على حكومة وحدة وطنية.