بغداد ـ وكالات: أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته أمس الاثنين أن نحو 15 ألف مدني قتلوا وجرح نحو 30 ألفا، جراء أعمال العنف في العراق منذ مطلع العام 2014. فيما أعلن مصدر عسكري عراقي أمس الإثنين وصول أربع طائرات أميركية من طراز أف 16 الى قاعدة بلد الجوية جنوبي تكريت. وكان العراق تعاقد على شراء 36 طائرة نوع اف 16 من الولايات المتحدة، فيما يتدرب أكثر من 40 طيارا عراقيا على قيادتها. وأعلنت مصادر في الجيش العراقي امس الاثنين مقتل 5 من القوات العراقية وإصابة تسعة آخرين خلال معارك مع (داعش) في ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة / 60 كم غربي بغداد./ وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة عن انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار من سيطرة (داعش). وقال العميد يحيى رسول في بيان بثه التلفزيون الحكومي العراقي، "انطلقت فجر أمس عمليات تحرير الأنبار". وأضاف رسول أن "القوات المسلحة والحشد الشعبي والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر الأنبار تخوض الآن معارك التحرير وتتقدم تجاه الأهداف المرسومة لها". وأشار الى انه سيقوم بنشر تلك العمليات أولا بأول. كما صرح مسؤول عراقي بأن المعركة العسكرية التي انطلقت لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة داعش بدأت تحقق نجاحات واضحة بتحرير عدد من القرى ومناطق ضواحي المدينة الخارجية استعدادا للدخول إليها خلال الساعات المقبلة. فيما تبنى داعش في بيان امس الاثنين سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق عدة من بغداد، وأدت بحسب مصادر امنية وطبية عراقية الى مقتل 23 شخصا على الأقل. على الصعيد الانساني سجلت الأمم المتحدة في تقرير لبعثتها في بغداد عن "حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق" "44 الفا و136 ضحية مدنية على الأقل"، موضحة ان العدد يشمل 14 الفا و947 قتيلا، و29 الفا و189 جريحا. واكدت المنظمة الدولية ان الاعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق إصابتهم أو مقتلهم، مشيرة الى ان العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير. وتعود الحصيلة الى مطلع 2014، مع سقوط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب)، في يد مسلحين غالبيتهم جهاديون ينتمون الى داعش. وازدادت حدة اعمال العنف بعد اشهر، مع شن التنظيم هجوما كاسحا في يونيو 2014، سيطر خلاله على مناطق واسعة. ويرجح ان الآلاف على الأقل من التنظيم وعناصر القوات الأمنية والمقاتلين الموالين لها، قتلوا جراء المعارك المستمرة، الا ان اي حصيلة رسمية شاملة لذلك غير متوافرة. كما تشمل اعمال العنف تفجيرات دورية بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، في احياء من بغداد ومحافظات اخرى. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد ادى النزاع خلال الفترة نفسها الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين شخص. وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بمسلحين موالين لها وضربات جوية من ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة السيطرة على مناطق عدة كانت قد سقطت بيد المسلحين. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق رئيسية، ابرزها مدينتا الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) والرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب).