صبحكم الله بالخير أيها الأعزة القراء..في حلقتنا اليوم سنتناول موضوعا رائعا وهو حب الخير للناس وضده، أيها الأعزة إن الشعور بالمحبة نحو الآخرين أصل ترجح إليه مكارم خلقية كثيرة كالتعاون وإرادة الخير للناس ومشاركتهم الوجدانية في السراء والضراء وأن يحب لهم مثل ما يحب لنفسه ولأنه سيحبهم كما يحب نفسه فسيسلم من الأمراض الخبيثة ومنها: الحسد والبغضاء والغيبة والنميمة وغيرها، ولذلك أحبائي جعل الإسلام هذه المحبة عنصرا من عناصر الإيمان أو ثمرة من ثمراته فقد ثبت في الصحيح أن رسول الله قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فالظاهر بين الكثير من الناس أنه لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه إلا إذا كان يشعر بالمحبة الصادقة نحو أخيه، قال جل وعلا: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) فهنا يحثنا تعالى أن نؤثر على أخوينا ولو كان بيننا خصام، أيها الأعزة ثبت الله قلوبكم للخير وكفاكم الشر، والآن سنتحدث عن ضد حب الخير للناس وهو الحسد، أيها القارئ الكريم للحسد آثار للمجتمع فهو يدفع الكراهية وتفكك المجتمع، وكما تعلمون أيها القارئ الكريم قصة أخوة سيدنا يوسف إذ جعلهم الحسد يرتكبون جريمة أي أنهم وضعوا سيدنا يوسف في البئر وقالوا لأبيهم إن يوسف أكله الذئب ، كما تعلمون أيها الأعزة أن أخوة سيدنا يوسف فعلوا ذلك لأن كان أباهم كان يحب يوسف حبا جما ، كفانا الله وإياكم شر الحسد، وذكر الله تعالى في مواضع من القران آيات يذكر فيها الحسد فقال تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) والآن أيها الأعزة سأعطيكم علاجا لداء الحسد:
1-على الحاسد أن يساهم هو نفسه في معالجة دائه فيصحح مفاهيمه و قناعاته.
2-وبعد ذلك يأتي علاج التدريب العملي على كف البصر عما وهب الله الناس من النعم ، فقال تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض).
3- يقول ما شاء الله عندما يرى النعم مع غيره.
أيها الأعزة توجد وسيلة وقائية يمكن أن تقي من الإصابة بداء الحسد وهي وسيلة التربية منذ الطفولة على التخفيف من الشعور بالأنانية وعدم النظر إلى ما عند الناس وحب الخير لهم، ومن الواجب علينا أيها الأعزة أن نحب الخير للناس وننزع الحسد من قلوبنا.

بشرى بنت سعيد الحارثية