تم التطرق إلى جهود السلطنة في تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطةالتقى سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان خلال مشاركته في الدورة ١٠٤ لمؤتمر العمل الدولي بجنيف ضمن وفد السلطنة الثلاثي لأطراف الانتاج مع المديرة العامة لمركز التجارة العالمي بجنيف تم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون التي يمكن من خلالها الاستفادة من إمكانيات المركز الفنية لدعم برامج وتوجهات الغرفة فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة الى تدريب الكادر الوظيفي وإعداد مدربين في عدد من المجالات التخصصية.تطرق اللقاء إلى جهود السلطنة في تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتجربتها الرائدة بتوفير الحوافز والتسهيلات لهؤلاء منها سياسة القروض والحوافز المقدمة والتشريعات التي تؤمن بيئة محفزة للأعمال ، وعكس النقاش أن السلطنة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال حيث مازالت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمؤتمر العمل الدولي بجنيف تنادي بإنشاء هيئة للمؤسسات الصغيرة في بعض الدول الأمر الذي يعكس بعد النظر لدى الحكومة الرشيدة بالسلطنة في تنفيذ هذه الخطوة.وتم الاتفاق مع المديرة العامة لمركز التجارة العالمي أن تتولى غرفة تجارة وصناعة عمان مهمة اعداد وطباعة كتيب توضيحي حول تجربة السلطنة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأنواع الدعم التي تتلقاها هذه المشاريع من قبل الحكومة، بالإضافة إلى البرامج والأنشطة التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة عمان لدعم هذه المشاريع حيث سيتم طباعة عدد 70,000سبعين ألف نسخه من الكتيب توزع على جميع الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية.كما ناقش سعادته مع المديرة العامة للمركز إمكانية تأهيل وتدريب عددا من موظفي غرفة تجارة وصناعة عمان سواء من خلال ابتعاث عدد من الموظفين الى مركز التجارة العالمي لحضور برامج تدريبية حول رعاية مؤسسات القطاع الخاص تمكنهم من الحصول على شهادة معتمدة من المركز ليقوموا بدورهم لاحقا كمدربين معتمدين يوكل إليهم مهمة تنفيذ برامج تدريبية في مجال ريادة الأعمال بالسلطنة، كما تطرق سعادته خلال اللقاء مع مديرة عام المركز إلى إمكانية الاستفادة من خبرات المركز في انشاء مركز تدريب في السلطنة يقدم عددا من البرامج خاصة ما يتعلق منها بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .وفي حديث سعادته عن دور الغرفة أوضح أنها تسعى دائما إلى تطوير أدوات العمل المستخدمة لرعاية مؤسسات القطاع الخاص العماني بكافة فئاتها وبالتالي فان العنصر البشري يأتي في مقدمة اهتمامات ذلك التطوير الذي من المهمأن يواكب ما يشهده العالم من تقدم اداري وتقني وبالتالي فأن سعي الغرفة للاستفادة من مركز التجارة العالمي يأتي من هذا المنطلق، فإلى جانب ما شهدته السلطنة خلال السنوات الماضية من اهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي تجربة تحظى بإشادة عالمية وتميز في مجال الدعم والرعاية فان الغرفة ترى ضرورة الاستفادة من تجربة مركز التجارة العالمي في تأهيل الشباب العُماني على ادارة مثل هذه المؤسسات من كافة الجوانب الإدارية والمالية والتسويقية حتى يتواكب ذلك الاهتمام مع هذا التوجه لضمان استمرارية تحقيق النجاح في هذا الإطار.من جانبها أبدت المديرة العامة لمركز التجارة العالمي رغبتها الاستفادة من الجانب المعلوماتي المتوفر لدى غرفة تجارة وصناعة عمان لنشره في مجلة المركز التي يتم توزيعها على مستوى العالم سواء من خلال تقارير صحفية او لقاءات او بحوث ودراسات مبدية إعجابها بما لدى الغرفة من تجربة ثرية في مجال النشر وايصال المعلومة للمهتمين بالشأن الاقتصادي والمستثمرين.