[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/samyhamed.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]سامي حامد[/author]بمناسبة قرب مرور عام على تولي عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر بدأت تتردد داخل مصر في الأونة الأخيرة نغمة أن حياة المصريين صارت أكثر صعوبة بسبب موجة الغلاء في أسعار السلع وزيادة أعباء الحياة وهي نغمة يلعب على أوتارها تيار الإسلام السياسي المعتدلين منهم والمتشددون طبعا، وفي نفس الوقت يدخل على نفس الموجة التنظيم الدولي للإخوان مستغلا آلته الإعلامية التي ينفق عليها بالملايين في محاولة لتشويه صورة مصر تحت قيادة السيسي .. والإعلام الغربي يشارك في تلك الحملة المشبوهة المنحازة لفكر معين دون غيره، ما يعني أنهم أناس لا يؤمنون بالديمقراطية والتعددية ويريدون ممارسة الدكتاتورية رغما عن الشعب نفسه وضد رغباته حتى لو تطلب الأمر استخدام العنف!نعم .. المصريون يعانون من زيادة أعباء الحياة .. ولكن لا يمكن حل مشكلة الفقر في مصر بين يوم وليلة .. المهم أنهم يشعرون أن الدولة في طريقها لتحسين أحوال معيشتهم من خلال الدخول في مشروعات قومية كبرى أولى ثمارها افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل في حفل عالمي بدأت الدولة المصرية تعد له من الآن، حيث سيشارك في هذا الحفل عدد كبير من زعماء العالم والشخصيات الدولية، وهو مشروع سينقل البلاد نقلة اقتصادية وتجارية كبرى من خلال زيادة حركة ملاحة السفن بعد افتتاح القناة الجديدة، ما يؤدي إلى مضاعفة إيرادات قناة السويس التي تعد أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي، وهو ما سينعش موازنة الدولة دون أن تتحمل أية أعباء مالية فيما يخص شهادات قناة السويس التي اشتراها المصريون وتبلغ قيمتها 87 مليار جنية تم جمعها في عشرة أيام فقط وتم غلق الباب أمام المودعين بعد أن زاد المبلغ عن المستهدف!!الدولة المصرية في عهد السيسي بدأت تعود من خلال تطبيق القوانين وتطهير المؤسسات من الفاسدين والمرتشين والضعفاء، ونجحت في إعادة الوجه الحضاري لشوارع وسط العاصمة التي كان يحتلها الباعة الجائلون في مشهد كان يسيء إلى تاريخها وطرازها المعماري الفريد الذي لا يقل جمالا عن شوارع أوروبا .. فضلا عن تنظيم المرور في شوارعها بما يتماشى مع أحدث النظم الدولية من خلال تركيب إشارات إلكترونية مزودة بكاميرات يمكنها التقاط الأرقام المخالفة وأيضا تطهير ميادين العاصمة من العشوائيات والباعة الجائلين وميداني رمسيس والعتبة نموذجا في هذا الصدد!الدولة المصرية في عهد السيسي تنشئ العديد من الطرق والجسور والأنفاق مما سيسهم في القريب العاجل في تيسير حركة التنقل بين الأفراد وتنشيط حركة التجارة بين المحافظات، فضلا عن بناء العديد من المدن السكنية والبدء في المشروع النووي الذي سيسهم بشكل كبير في حل أزمة الطاقة التي أدت إلى تأخر مصر اقتصاديا بعد أن كان الاقتصاد المصري في الستينيات من القرن الماضي في حجم اقتصاد كوريا الجنوبية التي تعد الآن من الدول الصناعية الكبرى التي يشار إليها بالبنان!!مكانة مصر التي تستحقها دوليا عادت في عهد السيسي بعد أن كدنا نصبح أضحوكة العالم إبان حكم الإخوان حيث عاد الدفء إلى علاقات مصر مع القارة الإفريقية، ونجح السيسي في تقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة الإثيوبي بما لا يشكل أية أضرار لأي من البلدين .. فضلا عن وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجانب مصر وقفة الشقيق لشقيقه وقت المحن باستثناء دولة قطر التي كان لها رأي مغاير لما يحدث في مصر، فيما تسعى دول أخرى كبرى إلى زعزعة الاستقرار في مصر وخلق حالة من التوتر والصراعات والعنف في إطار مخطط يستهدف المنطقة العربية التي تواجه في الوقت الحالي تحديات كبرى!!مصر في عهد السيسي بدأت تنهض من كبوتها رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهها الدولة من إرهاب يستهدف الدولة بغرض إسقاطها حتى تخضع لأحكامه وشرائعه الخاصة به التي لا تمت للدين الإسلامي بأية صلة؛ لأنه دين يدعو إلى السلام وإلى التسامح ولا يدعو إلى الغدر أو القتل وسفك دماء الأبرياء، ولذلك أجد في النداءات التي تدعو إلى التحريض ضد الدولة نداءات فاشلة مثل أصحابها الذين لا يرون إلا أنفسهم حتى ولو على حساب الأرض التي يعيشون تحت ظلالها.