تحويل "مملكة الفراشة" لواسيني الأعرج و"حبل قديم وعقدة مشدودة" لسامح الجباش لعمل درامي

شاركت 711 رواية منها 475 غير المنشورة و236 رواية منشورة

استحداث جائزة للبحث والنقد والتحليل للرواية العربية العام المقبل

الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي: 
توجت جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى والمقامة في قطر الفائزين مساء أمس على مسرح الاوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" حيث فاز عن فئة الروايات المنشورة وعددها خمس جوائز كل من: الروائي أمير تاج السر من السودان عن رواية 366، الروائية منيرة سوار من البحرين عن رواية جارية، الروائية ناصرة السعدون من العراق عن رواية دوامة الرحيل، الروائي إبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية أداجيو، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر عن رواية مملكة الفراشة. أما عن فئة الروايات غير المنشورة وعددها خمس جوائز ففاز كل من: الروائي جلال برجس من الأردن عن رواية "أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، الروائي عبدالجليل التهامي من المغرب عن رواية امرأة في الظل، الروائية ميسلون هادي من العراق عن رواية العرش والجدول، الروائي زكرياء أبو مارية من المغرب عن رواية مزامير الرحيل والعودة، والروائي سامح الجباس من مصر عن رواية حبل قديم وعقدة مشدودة.
وعن فئة الدراما فازت رواية مملكة الفراشة للروائي الجزائري واسيني الأعرج وهي جائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة الفائزة وقيمتها 200 ألف دولار مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. وشهد الحفل مفاجأة تمثلت في منح جائزة أخرى عن فئة الدراما للرواية غير المنشورة قيمتها 100 الف دولار، وفازت بها رواية حبل قديم وعقدة مشدودة للروائي المصري سامح الجباس. وقد حصل كل نص روائي فائز عن فئة الروايات المنشورة على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار ، ليصبح مجموع جوائز هذه الفئة 300 ألف دولار كما حصل كل نص فائز عن فئة الروايات غير المنشورة على 30 ألف دولار ليصبح مجموعها 150 ألف دولار. وتشمل جائزة كتارا للرواية العربية طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.
وفي كلمة خلال حفل الختامي قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالدوحة: إن "كتارا" أصبحت ملتقى للثقافات وحاضنة للابداع الأدبي والفني في فضاء انساني كبير، حيث غدت الثقافة مصدر التقاء بين الشعوب من مختلف انحاء العالم، باعتبار كتارا أحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة فقد دشنت هذه الجائزة، بعد أن كانت مجرد فكرة لتصبح صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، واليوم تحول هذا الطموح إلى حقيقة، بل إن كتارا أضحت محطة بارزة في عالم الرواية العربية، من خلال هذا المشروع العربي الريادي، الذي يجمع بين الرواية والترجمة والدراما، ليتحقق بذلك التواصل بين ثقافات العالم وهو أحد الاهداف التي تسعى إليها كتارا. بدوره ألقى خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية كلمة قال فيها: لقد شكلت جائزة كتارا للرواية العربية منذ الإعلان عنها صفحة مشرقة بل منصة جديدة في عالم الرواية العربية لتأخذ بها نحو آفاق رحبة حيث باتت الثقافة صناعة، فكانت الاستجابة منقطعة النظير من الروائيين العرب على اختلاف مدارسهم الأدبية واساليبهم الابداعية. وأعلن خالد السيد عن جائزة جديدة للبحث والنقد والتحليل للرواية العربية، تهدف إلى تطوير الرواية العربية وتوسيع مداها، إلى جانب الفئتين الأولى والثانية للجائزة تبدأ من العام المقبل، وأضاف: لقد التزمت جائزة كتارا للرواية العربية منذ اليوم الأول لإنشائها بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة، بالإضافة إلى الترجمة والنشر والتسويق للروايات غير المنشورة، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي متميز، وموعدنا السنة المقبلة لنرى سويا هذه الإنجازات واقعا ملموسا، ولتحكموا بأنفسكم على ما التزمت به الجائزة نحو تعزيز الابداع الروائي العربي، ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية.
وقد جرى خلال الحفل الختامي تكريم لجان التحكيم وعرض فيلم قصير عن دور "كتارا" في خدمة الثقافة والأدب والابداع، كما تم تكريم الفائزين، حيث بلغت عدد المشاركات عدد الأعمال المشاركة في الجائزة بلغ 711 رواية، حيث بلغ عدد الروايات غير المنشورة 475، وإن الروايات المنشورة وصلت إلى 236 حيث إن أغلب الروايات صدرت عام 2014، وأن عددا قليلا من الأعمال المشاركة يعود إلى عام 2013، في حين استبعدت اللجنة بعض الروايات التي صدرت عام 2012. وكانت للمرأة مشاركة بارزة، إذ بلغ عدد الإسهامات النسائية 157 رواية، وبلغ عدد الروايات الخاصة بالرجال 554 رواية.