تنطلق غدا وتتواصل على مدى يومينتنطلق في تمام الساعة السابعة والنصف مساء غد الثلاثاء ندوة (القصة القصيرة جداً في عمان)، التي تتواصل على مدى يومين متتاليين في النادي الثقافي بالتعاون مع مجلس البحث العلمي. ويتضمن برنامج اليوم الأول ثلاث أوراق عمل، حيث يقدم الدكتور يوسف حطيني ورقة بعنوان (البنية السّردية للقصة القصيرة جداً)، فيما يقدم الدكتور إحسان صادق اللواتي ورقة تتناول( القصة القصيرة جدًّا: في أفق التّعريف وتحليل نماذج)، أما الباحثة نادية الأزمي فستقدم ورقة عمل تناقش (القصة الومضة: قراءة في الذات .. قراءة في التاريخ).أما برنامج اليوم الثاني من الندوة فيشتمل على تقديم ثلاث شهادات إبداعية حول تجارب إبداعية في كتابة القصة القصيرة جداً لكل من عبدالله حبيب والخطاب المزروعي ووليد النبهاني.وتهدف هذه الندوة العلمية إلى دراسة بعض أنواع الأدب السردي العماني، ومشاركة الباحثين المتميزين في حقل القصة القصيرة جداً، وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار حول هذا الجنس الأدبي الجديد في الساحة الثقافية العربية، وتنمية الروح الإبداعية لدى كتاب القصة القصيرة جداً، والمساهمة في التعريف بهذا الإنتاج على مستوى واسع.وتسلط هذه الندوة الضوء على نمط محدّد من أنماط الحكي؛ هو نمط القصّة القصيرة جداً التي تميل إلى درجة من التكثيف والتركيز عالية جدًّا، ولعلّ التّعريف النقديّ الأجناسيّ لا يميل إلى هذا الحد من القطع والتخصيص في تعريف فنّ لم يزل يتلمّس طريقه بين الأجناس السرديّة العريقة الكثيرة والقارّة والمتحوّلة كذلك على مرّ الزمن.وقد برزت في السنوات الأخيرة، تحديداً منذ بداية الألفية، مجموعات قصصية قصيرة جداً، لاقت أصداء واسعة وباتت من صلب اهتمام الأدباء والقراء على حدّ سواء. الأمر الذي قاد إلى التفكير بإقامة ندوة لنقاد وكتّاب القصة القصيرة جداً، بغية تشكيل تيار أدبي مستقل بذاته، يقوم على عناصر عدة من بينها جذب القارئ عبر عنصري الدهشة والاختصار، ومجاراة لعصر تخلى عن التفاصيل واهتم بالجوهر.جدر بالذكر أن جلسة اليوم الأول ستديرها الدكتورة فاطمة العلياني فيما يدير الجلسة الثانية القاص يحيى بن سلام المنذري ، والدعوة عامة.