تصوير/ خميس السعيدينظمت وزارة الصحة ممثلة بالمستشفى السلطاني بقسم أمراض الكلى للأطفال أمس الأول "اليوم المفتوح لمتبرعي الأعضاء" بفندق قصر البستان، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي – وزير الصحة - وبمشاركة مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة وعدد من المتبرعين وفوج من الأطفال مع ذويهم.يهدف اليوم المفتوح لتكريم متبرعي الأعضاء اللذين تبرعوا بأعضائهم لأطفال كانوا بأمس الحاجة اليها وهم في أتم الصحة بعد عملية التبرع، وأهمية توعية أفراد المجتمع أن عملية التبرع بالأعضاء ممكنة وبأقل ضرراً على المتبرع وأعلى فائدة للمتبرع له، وحماية الأطفال من الامراض الدارجة في المدارس مثل جديري الماء وأمراض أخرى قد تكون خطر على صحة الطفل بعد عملية الزرع.كما يهدف اليوم المفتوح لترفيه الأطفال اللذين عانوا كثيراً خلال فترة مرضهم قبل الزرع واحياناً المعاناة تستمر بعد الزرع.وأوضحت صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت جلندى بن سيف آل سعيد استشاري أول امراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية بمستشفى السلطاني في كلمتها أن المرض ابتلاء يبتلي فيه الانسان صغيراً أو كبيراً رجلاً أو امرأة، وإن الإصابة بفشل أي عضو في جسم الانسان عن العمل لأي سبب كان هو من أشد الأمور ايلاماً ليس للشخص بحد ذاته ولكن ليشمل الوجع لجميع افراد المجتمع، وفشل الأعضاء كالكبد والكلى في تزايد مضطرد وافضل وسائل العلاج على الاطلاق هو زراعة عضو جديد حتى يتسنى للشخص الرجوع إلى حالته الطبيعية ويصبح عضواً فعالاً مثمراً في مجتمعه ويمارس حياته بشكل طبيعي وبأفضل حالاً من ذي قبل.واختتمت آل سعيد كلمتها قائلة: نفتخر في هذا اليوم بهؤلاء اللذين لا يألون جهداً في رفع الأذى عن أحبتهم وأقربائهم فقاموا بهذا العمل النبيل وأعطوا جزء منهم حتى يتمكن قريبهم من العيش بأفضل حال ويتسنى لهم الانخراط في دفع عجلة التنمية في مجتمعهم.تضمن برنامج اليوم المفتوح على كلمات معبرة ومؤثرة من متبرعي بالأعضاء ومن وهبوا جزء من أعضائهم لأهلهم وأحبتهم ليتمكنوا من العيش بشكل طبيعي، فتطرق المتبرع ناصر بن جمعة الفارسي في كلمته من الأسباب التي ألحت عليه أن يتبرع بكليته أن ابنة أخيه كانت بحاجة ملحة وعاجلة وعدم مناسبة فحوصات الاب للتبرع، ومن الضعف والتعب والاجهاد الذي هلك جسم ابنة أخيه، وأيضا دخوله في جو من المنافسة مع اخواته لمن يريد التبرع بالكلية والاجر العظيم لمن يحتاج المساعدة.وأضاف: ان الحالة الصحية بعد التبرع جيدة لا مضاعفات ولا حساسية من وجود عضو واحد فقط ويمارس حياته بشكل طبيعي جدا، كما يمارس رياضته المفضلة من كرة القدم ورياضية المشي بشكل طبيعي وسليم.كما وجه ناصر نصيحة لكل فرد من بأفراد المجتمع بالتبرع بالأعضاء ولا يركز على الخوف من العواقب الناتجة من التبرع وان لا يحبط كل شخص يريد التبرع بل بالعكس يدعموا أي شخص يريد التبرع معنوياً ونفسياً فالكلمة خير.فيما القى عبدالله بن سعيد الراشدي متبرع بالكبد لأخيه كلمه أشار فيها ان الخوف قبل العملية امر طبيعي ولكن بمجرد الوصول الى المستشفى وجود طاقم طبي على درجة عالية من المهارة الطبية تلاشى كل الخوف الموجود في داخلي ومن أجمل اللحظات كانت عند رؤية أخي الصغير يتحرك ويمشي بكل اريحيه من بعد العملية بشكل طبيعي.وأضاف الراشدي: كمتبرع لم أجد أي صعوبة بعد العملية فبعد ثلاثة أشهر تمكنت من مزاولة عملي بشكل جيد، كما ادعو كل شخص قادر على التبرع ويجد من أقربائه واي فرد من افراد مجتمعه من هم بحاجة لمتبرع أن يتوكل على الله ويرسم البسمة على وجوههم.وقالت حنان بنت سيف الحسني متبرعة بكلية لابنة اختها كان لابد من الوقوف مع ابنة اختي التي أصيبت بفشل كلوي والتدخل المبكر في التبرع بكلية امر ضروري فتسارعنا أنا واخواتي في التبرع لها فتوافقت الفحوصات معي لكي اتبرع لها ولله الحمد فقد تبرعت لها وهي في اتم الصحة والعافية، كما أنني اشعر بالصحة الجيدة وعملية التبرع لم تسبب لي عائق في ممارسة حياتي بشكل طبيعي جداً، كما تعرفون أن الطب تقدما كثيراً عما كان في السابق وأصبحت الخدمات المقدمة للمرضى وللمتبرعين في تقدم وتطور مما حسن الحالة المرضية للمريض وللمتبرع. كما تضمن برنامج اليوم المفتوح على عرضا مرئيا يبين رحلة العلاج للمرضى مع تقديم أفضل الخدمات الصحية المقدمة لهم. في الختام قامت راعية المناسبة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، بتكريم المتبرعين تثميناً على عطائهم ووقفتهم إلى جانب احبائهم واهلهم وتبرعهم بأعضائهم لمن يحتاج للتبرع ودمجهم في مجتمعهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.