11.5 مليار دولار إجمالي الإنفاق على قطاع النفط والغاز وطموحنا أن نصل بالإنتاج لـ 980 ألف برميل هذا العام

سنقوم بإعادة تسويق ثلاث مناطق امتياز جديدة بعد أن تم استرجاعها واتفاقية استكشاف في المربع 56
طلبنا من شركات النفط أن تراجع أعمالها بعد تراجع الأسعار بشرط أن لا يؤثر ذلك الأيدي العاملة الوطنية

راؤول ريستوشي:
ـ حافظنا على خطط نمو مربحة ونعترم الاستمرار مع التركيز على تحسين الأعمال والاستدامة
ـ زيادة في كمية النفط الموجود في مكانه بنسبة 8% ونمو معدل الغاز 16% خلال العام الماضي
ـ إكمال خمسة آبار غاز استكشافية أبرزها أعمال التصديع الهيدروليكي بمشروع الغاز الكتيم بخلود أعمق حقوق الغاز الكتيمة في العالم
مصعب المحروقي: ارتفاع استهلاك بنزين الوقود محليا لـ 3ر3 مليون برميل والديزل 9ر2 مليون برميل خلال العام الماضي

كتب ـ يوسف الحبسي:
قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أن احتياطيات النفط والغاز بلغت خلال العام المنصرم إضافة 393 مليون برميل إلى الاحتياط العام مقارنة بـ 517 مليون برميل في عام 2013، وبهذا يكون الاحتياط العام تجاوز 3500 مليون برميل بنهاية العام المنصرم. أما بالنسبة للغاز فقد تم إضافة 9ر1 تريليون قدم مكعب خلال العام الماضي، حيث يصبح الاحيتاطي العام للغاز ما يقارب 3ر24 تريليون قدم مكعب مشيراً إلى أن وزارة النفط والغاز والشركات تسعى إلى إضافة احيتاطي يتجاوز ما يتم انتاجه خلال عام، لكي نحافظ على مستوى الاحتياطي العام فوق 5300 مليون برميل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي حضره معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغار بحضور سعادة المهندس سالم بن ناصر الوفي وكيل الوزارة، وراؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان ومصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك، ويوسف العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي بي عمان، وروبرت سوين نائب رئيس ومدير عام أوكسيدنتال عمان انكربوريتد، وسالم السيباني الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للاستكشاف والانتاج.
وقال العوفي في كلمته: المؤتمر الصحفي السنوي هذا العام يأتي تحت شعار "ملتزمون بالتنمية المستدامة ، مستلهمين في ذلك الرؤية السامية لحضرة صاحب السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع النفط والغاز، وإيمانا من الوزارة في الوصول إلى ما تصبو إليه من أهداف تصب في صالح تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر شريان الاقتصاد العماني.
واضاف سعادته المؤتمر يستعرض إنجازات قطاع النفط والغاز في عام 2014، ولا ريب أن وزارة النفط والغاز والشركات العاملة بالسلطنة تولي أهمية كبرى بمجال الصحة والسلامة والبيئة في تنفيذ عمليات استكشاف وانتاج النفط والغاز، حيث تلتزم الشركات المشغلة لمناطق الامتياز وبالتالي جميع المتعاقدين العاملين لديها بوضع السياسات وتطبيق مبادىء قواعد الصحة والسلامة والبيئة، والقيام بعملياتها وفق أعلى اشتراطات السلامة والبيئة، حسب المعايير الدولية بالتوافق مع القوانين واللوائح التنظيمية المعمول بها في السلطنة.
وأكد العوفي أن السلامة المهنية لها أولية في قطاع النفط والغاز ولا تستطيع أي شركة مخالفة مستويات السلامة المطموح إلى تحقيقها بالنسبة للموظفين، وقد استهلك الشركات في القطاع ما يقارب 266 مليون ساعة عمل للوصول إلى مواقع العمل في كل المشاريع في العام المنصرم 2014، وهذه الأرقام للشركات المشغلة وشركات المقاولين بالإضافة إلى شركات القطاع السفلي، أما بالنسبة للطرق التي قطعتها 430 مليون كيلومتر وهذا رقم كبير، وهذه الأرقام مساوية للأرقام في عامي 2013 و2012.
إنتاج النفط
وأضاف سعادته أن إنتاج النفط في العام المنصرم كان يقدر 943 ألف برميل في اليوم، وهذا يقارب حوالي 344 مليون برميل خلال العام الماضي، وبلغ الاحتياطي 393 مليون برميل، وبالتالي هناك إضافة بسيطة فوق ما تم إنتاجه خلال عام، والإنتاج المتوقع كان أكثر من الرقم المذكور بقليل ولكن بسبب بعض المشاكل التي واجهناها خلال العام المنصرم للأسف بالنسبة للمكثفات لم نستطع أن ننتج كل الكمية المتوقعة إلا أن إنتاجنا كان مساويا لإنتاج عام 2013 بفارق بسيط جداً يقدر بـ1000 برميل، بينما كان المتوقع أن يكون 955 ألف برميل.
16 الف برميل
وأكد سعادته أن النفط خلال الفترة من 2010 ـ 2014 شهد زيادة في الانتاج بلغت 16 ألف برميل يومياً، وبالنسبة للغاز شهد زيادة في الانتاج بلغ 6 ملايين قدم مكعب وبنسبة ارتفاع 8ر5%، مشيرا إلى أن السلطنة إجمالي الانفاق قطاع النفط والغاز في العام الماضي حوالي 5ر11 مليار دولار، توزعت على 7ر8 مليار دولار لقطاع النفط و8ر2 مليار دولار للغاز، والنسبة الأعلى من كان على المشاريع الجديدة سواء كانت الحفر أو المشاريع نسبتها حوالي 35%، في العمليات أي انتاج ما تم الاستثمار فيه مسبقاً.
1600 وظيفة
وقال سعادته إنه تم إضافة أكثر من 1600 وظيفة جديدة للأيدي العاملة الوطنية خلال العام الماضي في كل الشركات، مرتفعة بنسبة 5% عن عام 2013 ، وبلغ عدد الأيدي العاملة الوطنية في الشركات العاملة التي يستثنى منها شركات المقاولين وإنما تقتصر على الشركات المشغلة بالإضافة إلى أوربك والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بلغ 12 ألف عماني، وبلغت نسبة التعمين حوالي 79%، ومجمل عدد الموظفين حوالي 15 ألف موظف من ضمنهم بين 12 ألف عماني، ونتمنى أن يزيد هذا العدد في المستقبل، وخلال العام المنصرم تم التوقيع على اتفاقية مع شركة نيدكوا عريبيا وهي شراكة مع نيدكوا ان جي الاندونيسية وانتاج شركة محلية لاستكشاف منطقة أو مربع 56 لمدة 6 سنوات، وبعد هذه السنوات إذا ظهرت نتائج إيجابية سوف ندخل في اتفاقية الانتاج إلى فترة أطول، بالمقارنة قامت 3 شركات بإرجاع المناطق التي كانت تستكشف فيها إلى الحكومة لعدم وجود أي جدوى اقتصادية في المناطق الثلاث وهي مربع "34 أم ول" ومربع "31 دي أن أو"، بالإضافة إلى إرجاع مربع "41" البحري التي كانت شركة توتال تعمل فيه هذا العام 2015 .. مضيفاً: أن الشركات استثمرت ما يقارب 107 ملايين دولار غير مسترجعة في عمليات الاستكشاف، وسيعاد تسويق هذه المناطق مرة ثانية خلال السنوات القادمة.
وقال سعادة المهندس: أن متوسط أسعار النفط في عام 2014 وصل إلى حوالي 103 دولارات للبرميل مقارنة بـ2013 حوالي 105 دولارات للبرميل، وأعلى سعر وصل إلى حوالي 108 دولارات في العام المنصرم، وذلك في شهر أغسطس الماضي ومن ثم بدأت الاسعار في التراجع بشكل متسارع، وأقل سعر وصل في العام الماضي إلى حوالي 87 دولار للبرميل في ديسمبر، وسعر النفط اليوم أفضل من الأسعار في أعوام 2001 و2002 و2003.
نظام واضح
وأشار سعادته إلى أهمية وجد نظام واضح وصريح وصارم من أجل المحافظة على الأيدي العاملة والموجودات، ولكن وللأسف الشديد تكبدت الشركات مجتمعة 4 حالات وفاة في العام الماضي، مقارنة بـ6 حالات في عام 2013، ونتج حالات الوفاة الأربع عن حادثين مروريين، الأول نتج عنه حالة وفاة واحدة بينما الثاني نتج عن 3 حالات وفاة، وكان هناك 236 حادث متعلق بالطرق في ذات العام، أما بالنسبة للحوادث المضيعة للوقت والتي تحسب على أنها تمنع الموظف من العودة إلى مكان العمل في فترة زمنية تقاس بـ12 ساعة فما دون بلغ عددها 81 حادثا مضيع للوقت مقارنة بـ62 حادثا في عام 2013، بزيادة قدرها 21 حادثا، أما بالنسبة للحوادث الأمنية فكان هناك بلاغ عن 6 حوادث مقارنة 34 حادثا في عام 2013، وانتهز هذا المؤتمر لأشكر العاملين في القطاع لجعل مرافق النفط والغاز أمنة، لأن 6 حوادث فقط رغم القطاع الكبير والمناطق الكثيرة يعتبر رقما قياسيا وأتمنى أن يصل الرقم إلى الصفر.
بعدها القى راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان كلمته التي أشار فيها الى أن شركة تنمية نفط عمان تعمل بنجاح للوصول بمعدل الانتاج إلى 600 ألف برميل يومياً بحلول عام 2019، وأن الشركة تنفذ برنامج نمو طموح رغم بيئة تقلب أسعار النفط، وخلال العام الماضي 2014 بلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط 570534 برميلاً، مما يفوق بكثير الهدف الموضوع للشركة على المدى الطويل والذي يبلغ 550 ألف برميل في اليوم، ويمثل هذا أعلى معدل لإنتاج النفط تحققه الشركة منذ عام 2006، بالإضافة إلى ذلك فقد بلغ إجمالي متوسط الإنتاج بالشركة من النفط والغاز والمكثفات 1231 مليون برميل من مكافئ النفط في اليوم في العام الماضي وهو ثالث أعلى معدل في تاريخ الشركة.
خطط مريحة
وأشار إلى أن رغم البيئة التي تكتنفها التحديات المتعلقة بأسعار النفط، استطعنا الحفاظ على خطط نمو مربحة ونعترم الاستمرار في هذا النهج مع مواصلة التركيز على تحسين الأعمال والاستدامة، وتواصل مستويات أنشطة مشاريع هندسة الآبار نموها ونقوم ـ حيثما أمكن ـ بربط آبار النفط الجديدة بخطوط الإنتاج لتعزيز الإيرادات، ونحن واثقون من برامجنا ولابد لنا أن ننتهز الفرص من الانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي يمكن من زيادة فرص السعي لتحقيق وفورات وانتهاج أساليب عمل تتسم بالمزيد من العمل الجماعي، ونعترم أن نبذل المزيد من الجهود لتحسين أعمالنا في استكشافات الهايدروكربونات وإنتاجها وبكفاءة أفضل والتي هي رافد رئيسي للاقتصاد الوطني وتلبي توقعات المساهمين.
وأضاف: أن خلال السنوات الخمس الماضية أضفنا 700 مليون برميل لإجمالي الإنتاج بالرغم من عملنا في أكثر الظروف مشقة في صناعة النفط والغاز، فقد كشف راؤول عن زيادة هامة في كمية النفط الموجود في مكانه بلغت 8% مرتفعة من 9ر61 بليون برميل لتصل إلى 6ر66 بليون برميل خلال العام الماضي 2014 ، وتشمل هذه الإضافات الكمات المكتشفة في مكمني ظليمة وبيربا "أ3ج" ليبلغ إجمالي كمية النفط الموجود في مكانه 613 مليون برميل، وهي أكبر إضافة تسجلها مديرية الاستكشاف خلال العشرين عاماً الأخيرة.
الغاز .. 16 بالمائة
وقال المدير العام لتنمية نفط عمان: زاد معدل الغاز الموجود في مكانه بنسبة 16% ليصل إلى 4ر75 تريليون قدم مكعب، معززاً بالاستكشافات في حقلي "خلود ـ غرب" و"مبروك ـ جنوب" وفي الجانب الشرقي من حقل ريما ـ مرمول تهدف الشركة إلى استكشاف وتطوير العديد من المكامن الواعدة والأصغر حجماً للانتاج منها، وتقدر كمية النفط الممكن استخراجه منها في نهاية المطاف بـ 200 مليون برميل، والمواقع الاربعة المحتمل احتواء مكامنها على نفط والتي تم حفر آبار في العام الماضي لم يكتشف وجود نفط فيها فحسب، بل أن ثلاثة منها دخلت خط الإنتاج، وبالعمل معاً مع مديرية الانتاج تقوم مديرية الاستكشاف في الشركة بالتسريع في مشروع تقييم النفط في حقل "شعيبة العليا" بالخوير وتطويره، ومن المقرر بدء الانتاج منه في عام 2017، وبالنسبة للجهود المبذولة في مجال النفط غير التقليدي فقد تم حفر ثمان آبار خمس منها بالحفر الأفقي في حقل "نتيه ـ ب" وستستمر عمليات التصديع الهيدروليكي وإجراء الاختبارات ويتوقع الحصول على النتائج في هذا العام.
وأشار إلى أن فريق استكشاف الغاز بالشركة يواصل أعماله الاستكشافية في إنجاز وانضاج موارد غاز جديدة والتي بلغت مراحل النضج الاستكشافي باكتشافاتهم في "خلود ـ غرب" ومبروك ـ جنوب" وتيسير، وقد تم إكمال خمس آبار غاز استكشافية كما تم اختبار خمس مع تصديعها، وأحد أبرز الإنجازات هو أعمال التصديع الهيدروليكي الناجحة التي تتم حالياً بمشروع الغاز الكتيم بخلود، وهو أحد أعمق حقوق الغاز الكتيمة في العالم التي يتم تطويرها، ويتواصل الإنتاج بصفة مستمرة منذ يناير 2014 من ست آبار من خلال نظام الإنتاج المبكر، وتواصل الشركة الاعتماد على النجاحات المحققة في مجال الاستخلاص المعزز للنفط، فبجانب مشاريع الاستخلاص المعزز للنفط الخمسة التي يتم تنفيذها تقوم الشركة حالياً بتنفيذ مشروعين تجريبيين، البوليمر في حقل نمر، والبخار في "أمل ـ غرب" والمشروع التجريبي للبوليمر القلوي الخافض للتوتر السطحي بمرمول والذي من المقرر أن يبدأ تشغيله هذا الصيف،
وقال : في بيئة تسودها أسعار نفط منخفضة على المستوى العالمي، تحرز الشركة تقدماً جيداً بالعمل عن كثب مع الشركات المتعاقدة لتحديد مجالات للتوفير والعمل معها بكفاءة أفضل، كما ما تحرز الشركة تقدماً في تنفيذ برنامج "ليين" لتحسين الأعمال بمشاريع تفوق المائة في كافة تيارات القيمة، هذا بجانب العمل بنشاط في إجراء مراجعات لتحسين كفاءة العقود.
وقال راؤول ريستوشي: "ببساطة نحن نعمل لإيجاد المزيد من القيمة من خلال زيادة الإنتاج والاستغلال الأمثل في الإنفاق المرحلي للمصروفات ومبادرات لتحقيق وفورات في سائر أعمال الشركة"، كما تواصل الشركة عملها الدؤوب في التعجيل بالمشاريع التي يمكن أن تعزز الإيرادات مع الحفاظ على تركيزها المستمر على سلامة الأفراد والعمليات.
وأضاف ريستوشي قائلاً: "إن الأسس التي تستند عليها أعمالنا متينة ونحن نضاعف جهودنا لتحقيق كفاءة أكبر وتقليص الهدر في كل ما نقوم به من أعمال، ونحن نعمل مع الشركات المتعاقدة معنا لتحديد فرص مستدامة من أجل إنتاجية أكبر وكفاءة أفضل في التكاليف وفرص لتعزيز الدخل".
وخلال العرض المرئي الذي قدمه ضمن فعاليات المؤتمر الصحفي السنوي، كشف ريستوشي النقاب عن سلسلة من إنجازات الشركة وطموحاتها منها توفير فرص عمل وتدريب خلال العام 2014 لـ4300 مواطن للعمل بالشركات المتعاقدة إضافة لـ7 آلاف فرصة مماثلة في عام 2015 وما بعده للعمل في هذه الشركات وشركات أخرى حيث تدفع الشركة ببرنامج القيمة المحلية المضافة قدماً إلى آفاق أرحب.

الاستثمار الاجتماعي
وأكد راؤول أن الاستثمار الاجتماعي يبقى أحد المجالات التي يتم التركيز عليها من خلال مبادرات مختلفة لدعم المجتمع المحلي في سائر السلطنة، ففي عام 2014، كشفت الشركة عن أكبر اعتماد مالي للاستثمار الاجتماعي في تاريخها، حيث التزمت بإنفاق ما يزيد على 5,5 مليون ريال عماني في 12 مشروعا منفصلا، منها تمويل أول مركز لتأهيل مدمني المخدرات في مسقط ووحدة جديدة للعناية المركزة بمستشفى خولة.
كما شهد مشروع الاستثمار الاجتماعي "بنات عمان" تقدماً ملحوظاً، وهو مبادرة من الشركة لمساعدة ذوات الدخل المحدود بتدريبهن مهنياً، حيث تم تدريب ما مجموعه أكثر من 200 مواطنة على اكتساب مهارات وحرف مختلفة منها الخياطة والتطريز، وصياغة الفضيات، والجلود، والسعفيات، والخبز والحلويات. وتباع هذه المنتجات حالياً في منافذ متعددةٍ في كافة أنحاء السلطنة منها محلات تجارية وفنادق، كما تم مؤخراً إبرام اتفاق مع سلسلة متاجر لولو هايبرماركت والسوق الحرة - مسقط.
كما أعلنت الشركة الشهر الماضي عن عزمها بناء أول معرض للأحياء المائية في السلطنة بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين عام 2015. ويأتي هذا ضمن ما اعتادته الشركة في توفير مرافق تعليمية رائعة للمواطنين والتي اجتذبت - حتى تاريخه – ما يزيد على مليون من الزوار من عُمان وخارجها.

وقال مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك": يعمل في الشركة موظفون يبلغ عددهم نحو 2000 موظف يعملون في مسقط وصحار وريسوت لإدارة كل من مصفاتي ميناء الفحل وصحار ومستودعات ريسوت ومحطة تعبئة الناقلات في ريسوت، وإدارة مصنعي البتروكيماويات في صحار وتشكل الأيدي العاملة الوطنية 82% من إجمالي الموظفين في الشركة.
وأشار إلى أن الشركة ترفد السوق بمختلف أنواع الوقود والمواد الأساسية للصناعات البتروكيماوية، وحقق كل من مصنعي البروبلين والعطريات انجازاً بتحقيق عام خال من الإصابات المضيعة للوقت، كما ان مصفاة صحار حافظت على عدم وجود إصابات مضيعة للوقت في العام الماضي، ويمثل أحد الأهداف الرئيسية لأوربك تحقيق الاستفادة الكبرى للسلطنة من قيمة الاستثمار في النفط الخام والغاز، وأن المشاريع التي تنوي أوربك تنفيذها من الآن وحتى عام 2018 ستقوم بمساعدة الشركة على تحقيق هذا الهدف بما يخدم مصالح السلطنة ومواطنيها، وتعد مشاريع الشركة الثلاث وهي مشروع تحصين مصفاة صحار ومشروع خط أنابيب مسقط ـ صحار، ومشروع لوى للبلاستيك، مشاريع كبرى تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار، وسوف تحول هذه المشاريع من شركة قائمة على تكرير النفط إلى شركة عالمية تعمل على توفير المنتجات البيروكيماوية من خلال ذلك فإن عدد الموظفين بأوربك سيتضاعف تقريبا ليصل إلى 3000 موظف عام 2018.
وقال : أن استهلاك بنزين الوقود في السلطنة ارتفع إلى 5% عام 2014 مقارنة بعام 2013 ، أي 3ر3 مليون برميل سنوياً، كما ارتفع استهلاك وقود الديزل في السلطنة في عام 2014 إلى 9ر2 مليون برميل بمعدل زيادة 7% مقارنة مع 2013، وقد قامت الشركة باستيراد الوقود الديزل والممتاز في العام المنصرم ومع زيادة الاستهلاك في وقود الديزل والبنزين تتوقع الشركة أن يتم استمرار استيرادهما من الخارج.
وقال يوسف العجيلي المدير العام لبي بي عمان: أن بي بي عمان وقعت في ديسمبر 2013 اتفاقية انتاج الغاز لتطوير حقل خزان مع حكومة السلطنة، وتقوم الشركة بتطوير الحقل في منطقة الامتياز 61 ، ومن المتوقع تسليم أول شحنة من الغاز في نهاية عام 2017 وبذلك تحقق زيادة في الانتاج المحلي بحوالي الثلث وتعزز مخزون السلطنة من الغاز، وتشمل مرحلة التطوير الكامل لمشروع خزان والمقدرة قيمته بحوالي 16 مليار دولار، حفر 300 بئر خلال الخمسة عشر عام القادمة لرفع مستوى الانتاج إلى نحو مليار قدم مكعب من الغاز يومياً و25000 برميل يومياً من الغاز المكثف.
وقال روبرت سوين مدير عام أوكسيدنتال عمان انكربويتد في المؤتمر الصحفي: أن الشركة ظلت تعمل في السلطنة منذ 30 عاماً مضت، ولديها أصول في شمال السلطنة في مناطق الامتياز 9 و27 و62 وهي عبارة عن حقول متعددة لإنتاج النفط الخفيف والغاز، ومخيزيه في منطقة الامتياز رقم 53 وهو حقل واحد يتضمن مناطق متعددة لانتاج النفط الثقيل.
التحديات في قطاع النفط والغاز
بعد ذلك تم فتح باب النقاش أمام الصحفيين حيث قال سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز في رده على ابراز التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز مع انخفاض الاسعار أن مجمل التحديات في قطاع النفط والغاز تتركز في عمليات الاستكشاف والانتاج، وجزء كبير من المصاريف تذهب إلى عمليات الاستكشاف والانتاج.
وتنتهج السلطنة سياسة المحافظة على مستوى انتاج 950 ألف برميل يومياً، وتكمن التحديات في عمليات الاستكشاف والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة للخروج من عمليات الانتاج الثانوي والأولي إلى عمليات الانتاج المعزز وهذه كلها تتطلب مصروفات كبيرة وتكنولوجيا حديثة قد لا تكون موجودة .. مشيراً إلى أن حبحب إحدى الحقول المكتشفة في السلطنة يحتاج إلى تكنولوجيا جديدة لعملية الانتاج مما أضطر شركة تنمية نفط عمان إلى تأجيل هذا المشروع في الوقت الراهن، لأن تكلفة الانتاج عالية جداً، وتكنولوجيا غير متوفرة حالياً.
وأضاف سعادته: أن التنسيق مع شركات الخدمات في القطاع بسبب انخفاض أسعار النفط مستمر، وطلبنا من كل الشركات التي تراجع أعمالها بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية والتي من المتوقع أن تظل متراجعة، واشترطت الوزارة على ألا يؤثر تأجيل أو سحب أي مشروع على الأيدي العاملة الوطنية إلا في حالة أن يكون الحل الأخيرة للشركة، على أن تستوعب الأيدي العاملة الوطنية في شركات أخرى .. مؤكداً أن أعمال الاستكشاف والانتاج مستمرة، ومعظم المشاريع مستمرة باستثناء مشروع حبحب الذي تم تأجيله ولكن ليس سحبه نهائياً، والتنسيق الوزارة مع الشركات أثمر عن حفض التكلفة المالية لموازنة 2015 بدون أي تأثير على الانتاج ونطمح إلى انتاج 980 ألف برميل في اليوم هذا العام.
وأشار سعادته إلى أن تسريح الأيدي العاملة الوطنية حدثت في شركات الخدمات وليس شركات المشغلة وبتحديد شركات الحفر وشركات أبار النفط.
وقال راؤول ريستوشي: أن حقل هرويل در استثماراته وينتج 45 ألف برميل في اليوم وهذا المشروع يمضي قدماً، وأداء مرور جيد جداً وما زال ينج أكثر منذ 30 سنة، وفي أوائل يوليو المقبل سوف نختبر في مرمول عملية الحصول على النفط من الصخور.