القسم الرابع
كيف تكتب رأيك فى قصة أو رواية

التعريف بالكتاب:
تتطلب كتابة تقرير عن قصة أو رواية، أن نكتب مقدمة قصيرة تتضمن اسم الكتاب ، واسم المؤلف ، والسنة التى تم فيها نشر الكتاب، واسم الناشر . ويمكن أن نذكر فى عبارة قصيرة السبب فى اختيار هذه القصة أو هذا الكتاب لتكتب عنه ، وما هو موضوع الكتاب أو ما هى فكرته الرئيسية. بعد المقدمة نكتب ملخصًا مختصرًا يوضح الحبكة أو عقدة القصة على نحو منطقى مفهوم . وأن نبين الخط الرئيسى الذى تدور حوله الأحداث أو الصراع أو المنافسة بين الشخصيات الرئيسية . وقد يكون الصراع بين الإنسان وعناصر من الطبيعة ، أو بين الإنسان وطموحه الشخصي أو رغبة قد تسلطت عليه . ومن المهم أن نبين بوضوح خصائص كل شخصية باختصار ونحن نقدمهم أو نستعرضهم . ومن المهم أيضًا أن نبين المكان الذى تحدث فيه الأحداث ، ومتى تقع أحداث القصة.
أما خاتمة التقرير فمن المفروض أن نبين فيها الرأي أو وجهة النظر فى الكتاب . إن خاتمة تقريرك يجب أن توضح ما إذا كنت ترشح الكتاب للقراءة ، وأن تشرح لماذا انتهيت إلى هذا الرأي.

مقدمة التقرير
فى مقدمة تقريرك عن القصة أو الرواية ، من المهم أن تعرض نوعيــة الكتــاب الــذى تكتب عنه تقريرك ، ففى المكتبة يتم تنظيم الكتب فى فئات ، هل هى كتب قصصية روائية ، أو أنها من كتب المعلومات ، أو بمعنى أوضح هل هى كتب قصصية أو غير قصصية . وتحت كل من هذين التقسيمين توجد تقسيمات فرعية ، فالكتب القصصية قد تكون مثلاً من قصص الخيال العلمى ، أو قصص عاطفية ( رومانسية ) ، أو من قصص الخيال أو الرعب أو الغموض أو الألغاز أو الأسرار أو من قصص الإثارة . والكتب غير القصصية يمكن أن تكون مثلاً ترجمة ذاتية ، أو ترجمة لحياة شخص ( كاتب يكتب عن حياة شخص آخر ) أو تاريخية أو مقالات أو نوعيات أخرى .
وفى مقدمتك ، وأنت تخبر قارئك لماذا اخترت هذا الكتاب لتكتب عنه ، اذكر ما الذى أعجبك فيه ، وهل قرأت كتابًا أو كتبًا أخرى لنفس المؤلف ، هل يتناول هذا الكتاب موضوعًا كنت مهتمًّا به ، أو هل كنت تعرف شيئـًـا عن موضوع الكتاب أو فكرته الرئيسية قبل أن تقرأه . تأكد أنك حددت بوضوح موضوع الكتاب فى مقدمتك .

ملخص القصة أو الرواية :
كتابة ملخص قصة يجب أن تتناول : مَن ؟ أي الشخصيات - وماذا يحدث ؟ أى العقدة أو الحبكة ، وأين ؟ أى مكان وقوع الأحداث - ومتى ؟ أى زمن وقوع الحكاية - ولماذا ؟ أى بيان دوافع الشخصيات .
مَن ؟ .. الشخصيات أو أبطال القصة :
اجعلنا نتعرف على الشخصيات . أخبرنا بأسمائهم ، قدم لنا وصفًا لهيئتهم . ثم عليك أن تشير إلى بعض الأشياء التى توضح السمات الخاصة لكل شخصية . ثم اشرح كيف جعل المؤلف شخصيته تتطور ولماذا ، وهذا ما نطلق عليه " تجسيد الشخصيــات " ، أو " بناء الشخصية " ، أى كيف قام المؤلف برسم الشخصية . وفى معظم القصص الناجحة تتطور الشخصية ما بين بداية الرواية ونهايتها ، وعلينا توضيح ذلك . كذلك فإن توضيح نوعية العلاقات بين شخصية وأخرى مهم للغاية .

ماذا يحدث ؟ .. العقدة أو الحبكة :
ما يحدث فى القصة هو ما نسميه " الحبكة " أو " العقدة " . اذكر الخط الرئيسى للرواية . استعرض مع قارئك أهم الأحداث . وَضِّح بطريقة منطقية مقدمات كل حادث وكل تطور بحيث يصبح ملخص القصة مفهومًا بسهولة . وما هو الصراع بين الأطراف الذى يجعل القارئ شغوفًا بأن يقرأ حتى النهاية ليعرف نتيجة الصراع ، أى لكى يصل إلى حل العقدة . والعقدة لها قمة أو ذروة : بَـيِّن أكثر مواقف القصة إثارة وتأثيرًا .
أين ؟ .. مكان أو أماكن وقوع أحداث القصة :
تدور أحداث القصة أو الرواية فى مكان ما ، وعليك أن تخبر قارئك أين حدث هذا . أحيانًا لا يحدد المؤلف مكانًا معينًا ، لكن يجب أن تقدم فى تقريرك أكثر ما تستطيع من معلومات حول مكان وقوع الأحداث : هل تعيش الشخصيات فى القاهرة أم فى المريخ أم فى حظيرة ؟ إن مكان وقوع الأحداث يساعد القارئ على تصور الجو العام الذى تقع فيه الأحداث . وإذا تخيلت جوًّا مختلفًا تعيش فيه إحدى الشخصيات ، ستكتشف مدى أهمية دور المكان أو الجو الذى تحيا فيه تلك الشخصية ، ويؤثر على تصرفاتها وسلوكها وتفكيرها . إن العناصر المادية الطبيعية التى تحيط بشخصيات القصة ، والطريقة التى يتحدث بها الناس ، تساهم كلها فى رسم جو القصة . هذه التفاصيل عن المكان الذى تقع فيه أحداث القصة تساعد على أن يشعر قارئ القصة بأن أحداثها حقيقية ، كما تساعده على أن يتخيل بسهولة مكان وقوع الأحداث .
متى ؟ .. زمن وقوع أحداث القصة :
أحد عناصر رسم الجو العام الذى تقع فيه أحداث القصة ، هو بيان الزمان الذى تقع فيه الأحداث : هل تجرى أحداث القصة فى الوقت الحالى ، أم منذ مائة سنة مضت ، أو بعد سنوات كثيرة فى المستقبل ؟ أحيانًا لا يحدد المؤلف بوضوح الوقت أو الفترة ، لكنك ستجد دائمًا مؤشرات تساعدك على تحديد الزمن أو الوقت الذى تقع فيه الأحداث .

لماذا ؟ .. ما هى دوافع الشخصيات :
ما الذى يحدث للشخصيات وحولها ، ويتسبب فى أن تقوم بما قامت به فعلاً من أحداث أو مواقف ، أو تكون سببًا لأن تتغير الشخصية خلال القصة . وإذا كنت من القراء اليقظين للتنبه للتفاصيل ، فقد تستطيع أن تفهم الدوافع أو الأسباب التى جعلت الشخصيات تتصرف أو تفكر أو تتغير على النحو الذى رسمه المؤلف .

التحليل النهائى :
خاتمة تقرير عن كتاب من المفترض أن توضح للقارئ ما إذا كنت قد أحببت القصة أم لم تحبها . إننا نحب الكتاب عادة بسبب الطريقة أو الأسلوب الذى كتب به المؤلف قصته .
- وفيما يلى بعض تقنيات أو أساليب الكتابة :
رسم الصور بالكلمات : يمكن للكاتب أن يرسم صورًا بالكلمات . هـذا الرسـم يساعد القـارئ علـى أن يرسم صورة فى ذهنه لما يقرأ عنه ، وبذلك يصبح من السهل فهم الكتاب واستيعاب القصة ، وتصبح أكثر تشويقًا ومتعة له .
أشكال معتادة من الرسم بالكلمات :
التشبيه : باستخدام التشبيه تتم مقارنة شيئين أحدهما بالآخر ، باستخدام كلمة " مثل " أو " كأن " أو " كأنه " أو " وهذا يشبه " . فعندما تقول لوالدتك إن أخاك " بكى مثل الأطفال الصغار " عندما سقط وأُصيبت ساقه ، فستفهم والدتك أنه مع أن أخاك لم يعد طفلاً صغيرًا ، فقد تألم بشدة حتى صاح باكيًا مثل صغار الأطفال .
أما الاستعارة أو المجاز : فهى تشبيه بين شيئين " بغير " استخدام كلمة " مثل " أو " هذا يشبه " ، فعندما تقول أنا لم أفهم لهذا الموضوع رأسًا من ذيل ، فمعنى هذا أن الأمور اختلطت أمامك فلم تعد تفهم شيئـًـا ، فقد أصبحت الرأس مثل الذيل والذيل مثل الرأس . لقد شبهت بداية وخاتمة الموضوع برأس وذيل حيوان اختلطا معًا فلم تعد تميز أحدهما عن الآخر .
التعبير بالرموز : بمعنى أنه يوجد فى القصة شىء يرمز إلى شىء آخر . فعندما تصف عاصفة شديدة تحطم الأشجار، فى نفس الوقت الذى تعانى فيه الشخصية الرئيسية فى القصة من مشكلة كبيرة لا تعرف كيف تصل إلى حل لها ، فإن هذه العاصفة ترمز إلى أن هذا الصراع الداخلى فى نفس البطل أصبح كتلك العاصفة المدمرة . فالعاصفة هنا ترمــز إلى شدة الصراع فى نفسية البطل .
الأسلوب أو الجو العام : ومقصود بهذا الروح العامة التى تسود القصة : هل هو جو مثير للفزع والخوف على مصير الشخصيات ، أم أن جو السخرية هو الذى يسيطر على أسلوب الكاتب وتعبيرات الشخصيات . أو قد يوحى جو القصة بأهمية التضامن وقوة الإرادة للتغلب على العقبات مهما كانت قسوتها .
ويفيد أن توضح فى خاتمة رأيك لماذا اختار الكاتب الموضوع الذى دارت حوله القصة ، وما الذى يريد أن يُـبَلِّغَهُ الكاتب للقارئ عن طريق الكتاب . ثم تبين رأيك فيما إذا كان المؤلف قد نجح فيما يهدف إليه من قصته .
إن كتابة الرأى فى كتاب لابد أن تتضمن حقائق حول الكتاب ، لكن طريقة عرض وترتيب هذه الحقائق لابد أن تعطى فكرة عن الكتاب ككل . إن تقرير عن كتاب يلخص ماذا أراد المؤلف أن يقول ، وكيف قاله ، وما إذا كان الكاتب قد نجح فى توصيل ما أراد أن يقوله إلى القارئ .
إن عرض الرأى فى كتاب يناقش محتوى القصة أو الكتاب ، لكن يمكن أن يتضمن أيضًا نقدًا للكتاب إضافة إلى التعريف به . إن رأيك الخاص ووجهة نظرك الشخصية مهمة جدًّا ، مادمت تريد أن تنصح القارئ ما إذا كان الكتاب جديرًا بالقراءة أم لا .

القسم الخامس
وسائل لتنمية قدرات الطلاب على كتابة القصة

نقدم هنا للمعلم ، عددًا من الوسائل لتنمية قدرات الطلاب على معايشة فن كتابة القصة ، والتفاعل مع موضوعات وشخصيات ومواقف القصص ، وهو ما يعمل على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم على كتابة القصة :
أولاً : أثناء قص قصة على الطلاب : يستطيع المُعلم استخدام أسلوب الحوار والسؤال والجواب لقص القصة : فعلى من يحكى القصة أن يحرص على اشتراك الطلبة معه فى التعبير بألفاظهم وخبراتهم وخيالهم عن مواقف القصة المختلفة ، لتشجيعهم على الإبداع والابتكار والتفاعل والمشاركة ، وللتعرف على عناصر القصة .
وعلى المُعلم أن يستعين بوسيلة إيضاح ، ليكون من السهل عليه أن يسأل الطلبة عما يشاهدون ، لكى يعبِّروا هم بألفاظهم عن مواقف القصة المختلفة . فعند كل موقف ، من المهم الاستماع إلى أكثر من طالب ، بل إلى أكبر عدد من الطلاب ، لكى يقدم كل منهم تعبيره الخاص عن ذلك الموقف ، لما فى هذا من تنمية القدرات الإبداعية المتفردة .
ومن أفضل الوسائل لتنمية أسلوب الحوار والمشاركة بل الإبداع ، تشجيع الطلبة على " ابتكار الحوار " الذى يمكن أن يدور بين شخصيات القصة فى المواقف المختلفة ، سواء كانت هذه الشخصيات من البشر أو الحيوانات أو الجمادات . وهنا لابد من تشجيع الطلبة على أن يعبر كل واحد منهم بألفاظه وعباراته وتعبيرات وجهه وجسمه ، على نحو يختلف عن أسلوب تعبير غيره من الطلبة ، وذلك لتنمية القدرة على التخيل والابتكار والإبداع ، ولتنمية الثروة اللغوية ، وتنمية الثقة بالنفس ، والقدرة على التعبير بالكلمات عن المواقف والأحداث والشخصيات .
وكذلك لتدريب الطلبة على اللعب الخيالى أو التمثيلى ، الذى يمكن أن يقوم به الطلبة كنشاط مستقل بعد الانتهاء من قص القصة ، عندما يقومون هم أنفسهم بتحويل مواقف من القصة إلى حوار ، يقومون هم بإبداعه ، ثم تمثيله ، مجموعة بعد مجموعة ، على أن تقدم كل مجموعة عبارات جديدة ، أو أساليب تعبير تمثيلية تختلف عن الذين سبقوهم .
كما يمكن تشجيع الطلبة على تقديم أكثر من سبب لتصرفات أبطال القصة ، مثلاً ، فى قصة " الحمامة والنملة " ، يمكن أن يقدم الطلبة إجابات مختلفة عن سؤال : " لماذا سقطت النملة فى الماء ؟ " وقد تكون الإجابات : لأنها أرادت أن تشرب - أو كانت تريد أن ترى صورتها فى الماء - أو لأنها ذهبت لتغسل أقدامها التى لوثها الطين - أو لأنها أرادت أن تلعب مع الأسماك أو تتفرج عليها - أو أن الرياح الشديدة قذفت بها إلى الماء - أو أنها أرادت استرداد شىء وقع منها فى الماء .

ثانيًا : بعد الانتهاء من قص القصة ، ولتدريب الطلبة على معايشة الإبداع القصصى ، على المُعلم تشجيع الطلبة على القيام بكل أو بعض الأنشطة التالية :
أن يقوم الطلبة بإعادة قص القصة ، يشاركون فى ذلك واحدًا بعد الآخر ، مُستخدمين الوسائل المُعينة ، ثم بدون الوسائل المُعينة ( وسائل الإيضاح ) ، ويكون لهم حرية التعديل والإضافة والحذف ، مستخدمين قدراتهم الإبداعية والابتكارية .
أن يقوم المُعلم بإلقاء أسئلة وإجراء حوار مع الطلبة حول مواقف القصة ، وشخصياتها ، وفكرتها الرئيسية ، مع ربط كل هذا بخبرات الطلبة الشخصية . ويمكن أن يقوم الطلبة بتوجيه الأسئلة لبعضهم بعضًا ، كما يمكن تدريب الطلبة على صياغة أسئلة حول بعض الإجابات التى يختارها المُعلم أو أطفال آخرون .
تشجيع الطلبة على اختيار اسم جديد للقصة ، ويمكن لعدد كبير من الطلبة اختيار أسماء متعددة . ونلاحظ أن هذا النشاط يساعد على استخلاص فكرة القصة ، وموضوعها ، ووجهة النظر التى تتضمنها ، مع بيان سبب هذا الاختيار .
تشجيع الطلبة على اختيار خاتمة جديدة للقصة ، ويمكن لأكثر من طالب أن يقترح خاتمة مختلفة للقصة ، مع بيان سبب هذا الاختيار وجمل الحوار .
يقوم الطلبة بقص أو كتابة قصص مشابهة فى موضوعها أو مضمونها للقصة التى سمعوها.
ثالثًا : كتابة قصة من واقع عدد من الرسوم لا تتضمن أية كلمات ، وهناك عدد كبير من كتب المدارس الأجنبية ، صدرت تحت عنوان " أستطيع أن أكتب قصة " ، يتضمن كل كتاب حوالى 15 قصة مرسومة بغير كلمات . وفى نهاية كل كتاب عبارة تقول : " إذا كنت قد استطعت أن تكتب أربع عشرة قصة مستعينـًـا بالرسوم ، فإنك تستطيع أن تكتب قصة جديدة من تأليفك ، كما تستطيع أن ترسم قصة تبتكر موضوعها " .
وهناك مجموعات من كتب الأنشطة العربية موجهة إلى طلبة المرحلة الابتدائية ، تتضمن مثل هذا النشاط الحافز على كتابة القصة ، صدرت تحت عنوان " اصنع بنفسك " .

رابعًا : تنمية موهبة كتابة القصة ومعايشة عناصر القصص عن طريق تحويل القصص إلى تمثيليات . ذلك أنه يُمكن أن نــُـعاون الأطفال على تمثيل قصة طالعوها أو سمعونا نقرؤها . وفى هذا النشاط التمثيلى ، يجب أن نترك للأطفال حُـرّية ابتكار الحوار وأساليب التعبير . بل تغيير بعض المواقف أو تغيير الخاتمة ، كذلك يجب أن يشترك كل الأطفال فى هذا النشاط ، فالشخصية الواحدة يُمكن أن يُمثــّـلها أكثر من طفل بالتناوب .
ويُمكن أداء هذا النشاط التمثيلى بالدُّمى ( العرائس ) التى يُمكن أن يصنعها الأطفال بأنفسهم ، أو بالأقنعة . ويتم هذا النشاط داخل قاعة الفصل أو فى قاعة المكتبة ، بغير حاجة إلى قاعة مسرح ، وبغير بحث عن متفرجين خارج مجموعة الأطفال المشاركين .

خامسًا : كتابة قصص حول موضوعات يقترحها المُعلم ، تكون قريبة من خبرات الطالب الحياتية ، وتتضمن العنصر الإنسانى ، مع الاهتمام فى بناء العقدة على ما يحدث للبطل من " تـَـحَـوُّلات " ما بين بداية القصة ونهايتها .

ونقدم بعض النماذج لهذه الموضوعات :
هناك شىء أو شخص أو موقف كنت تخاف جدًّا منه وأنت صغير ثم حدث شىء جعلك تتغلب على هذا الخوف - اكتب قصة هذا التحول وكيف حدث .
زميل فى فصلك كنت تظن أنه لا يمتلك أية مواهب ، وفى إحدى المواقف ظهرت بوضوح إحدى مواهبه المتميزة ، فتغير تقديرك له .
ابن أو ابنة فى أسرة يتصور أو تتصــور أن الوالديــن لا يعطيــان له أو لهــا نفــس الاهتمام الذى يتمتع به بقية الإخوة والأخوات ، ثم حدث شىء ترتب عليه تغير هذا التصور .
هناك شىء تريد أن تغيره فى نفسك لكنك لا تستطيع ، ثم حدث شىء جعلك تتغير ( مثلاً : لا تذاكر - لا تهتم بأن ترعى أخًا أو أختًا أصغر منك - لا ترتب غرفتك ) .
ماذا يحدث لو أننى … ( سمكة شاهدَت زميلة لها تقع فى شبكة الصياد - وردة يريد ولد أو بنت أن يقطفها مع أنها تزين الحديقة - قطرة ماء تخاف من التلوث - قطة فى بيت يعاملها ولد أو بنت بقسوة وبغير شفقة ).
شىء أنت مقتنع أنه صواب ، واضطررت للدخول فى صراع دفاعًا عن رأيك .. كيف حدث هذا ، وكيف واجهت النتائج ؟
أساء مدرس ذات مرة إلى مشاعرك .. لماذا فعل ذلك ؟ وماذا كان موقفك أو رد فعلك ؟
سادسًا : تشجيع المُعلم لطلبته على كتابة اليوميات أو المذكرات : فالطالب يمكن أن يسجل فى دفتر يومياته كل ما وقع على حواسه خلال النهار ، ما سمع وما رأى وما لمس أو تذوق . أن يحكى انطباعاته وانفعالاته عن مواقف حدثت فى المدرسة أو الشارع أو البيت ، عن رأيه فيما قرأ من كتب أو مجلات أو ما شاهده من أفلام أو مسلسلات . عن مباراة رياضية أثارت اهتمامه . إن الطالب يتعود ، بهذه الطريقة ، على تحويل الخبرات والمشاعر والانطباعات والأحداث إلى كلمات وعبارات ، وهذا هو أساس عمل المؤلف الناجح .
بالإضافة إلى أن هذا التنبه إلى كل ما يحدث حولنا ، يزودنا بذخيرة هائلة من الخبرات ووجهات النظر فى الأشخاص والأشياء .
المهم المواظبة على الكتابة يوميًّا بغير توقف . حيث إن الكتابة ثم الاستمرار فى الكتابة هما أهم تدريب يؤدى إلى الإتقان والوضوح وسلاسة التعبير .
وعلى المُعلم أن يهتم ، بين يوم وآخر ، أن يدعو مَن يكون مستعدًّا من الطلبة ، ليقرأ على زملائه بعض ما يختاره من دفتر مذكراته أو يومياته .
إن كثيرًا من أشهر المؤلفين يعثرون على موضوعات قصصهم فى دفاتر يومياتهم ، كما يعثرون فيها على كثير من نماذج شخصيات أبطال قصصهم .

سابعًا : تشجيع الطلاب على أن يكتبوا رأيهم فى قصة أو رواية ، فى ضوء ما أوضحناه فى " القسم الرابع " من هذه الدراسة . إنها وسيلة أساسية يكتشف الطلاب من خلالها أسرار فن كتابة القصة .

مراجع الدراسة
- أحمد شفيق الخطيب. (2010): ترجمة، اللغة وشبكة المعلومات العالمية،القاهرة، المركز القومى للترجمة.
- برو جودوين. (2011): كتب الأطفال- دراستها وفهمها - SAGE للنشر لندن- ترجمة: عائشة حمدى- مجموعة النيل العربية.
- دون تابسكوت. (2012): جيل الإنترنت- كيف يغير جيل الإنترنت عالمنا. الطبعة الأولى- ترجمة ونشر: كلمات عربية للترجمة والنشر.
- ديفيد كريستال. (2010): اللغة وشبكة المعلومات العالمية. نشر جامعة كامبريدج. الطبعة الثانية- ترجمة: أحمد شفيق الخطيب، القاهرة، المركز القومى للترجمة.
- سيسيليا ميرابل: مشكلات الأدب الطفلى- ترجمة: مها عرنوق- سلسلة دراسات نقدية عالمية- رقم 33، سوريا، منشورات وزارة الثقافة السورية.
- شاكر عبد الحميد. (2005): عصر الصورة. سلسلة عالم المعرفة، الكويت، المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب.
- فالنتينا إيفاشيفا. (2006): الثورة التكنولوجية والأدب- ترجمة: عبد الحميد سليم، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- ماريا ألبانو. (2009): القصة المصرية الحديثة للأطفال. ترجمة من الإيطالية، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- محمد حسن عبد الله. (2001): قصص الأطفال ومسرحهم. الطبعة الأولى، القاهرة، دار قباء للطباعة.
- محمد محمود رضوان. (1973): الطفل يستعد للقراءة. الطبعة الثانية، القاهرة، دار المعارف.
- هالة الشارونى. (1996): اصنع بنفسك. سبع البحر بالأصابع، الجزء الخامس، القاهرة، مكتبة مصر.
- (1996): اصنع بنفسك. فراشة لمسرح العرائس ، الجزء العاشر، القاهرة، مكتبة مصر.
- هالى بيرنت: كتابة القصة القصيرة. ترجمة: أحمد عمر شاهين. سلسلة كتاب الهلال،القاهرة، دار الهلال.
- يعقوب الشارونى، سالى رءوف. (2012): ترجمة- مهارات الكتابة للأطفال. القاهرة، المركز القومى للترجمة.
- يعقوب الشارونى. ( 2002): كيف نقرأ لأطفالنا، مكتبة الإسكندرية للنشر والتوزيع.
- (2002): تنمية عقل وذكاء الطفل، مكتبة الإسكندرية للنشر والتوزيع.
- (2005): تنمية عادة القراءة عند الأطفال. الطبعة الرابعة، القاهرة، دار المعارف.
- (2012 ):كيف نحكى قصة، مكتبة الإسكندرية للنشر والتوزيع. مصر
- (2012): القراءة مع طفلك. سلسلة اقرأ. الطبعة الأولى، القاهرة، دار المعارف.
- (2013): معجزة فى الصحراء، القاهرة، دار نهضة مصر.

يعقوب الشاروني