كتب ـ سيف الغافري:
تمكَّن الرحَّال والمغامر عبدالعزيز بن راشد الكيومي من ولاية السويق من قطع مسافة 100 كيلومتر مشيًا على الأقدام في مغامرة جبلية تُعدُّ الأولى من نوعها، بدأها من قمَّة الرادار بجبل شمس بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية حتى ساحل الباطنة بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة.
وحول هذه المغامرة عبر الرحَّال الكيومي لـ»الوطن» عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أنَّ بداية مسار المغامرة كانت من قمَّة الرادار بجبل شمس وصولًا إلى ساحل الباطنة عبر الطرق الجبلية القديمة التي سلكها الآباء والأجداد في الماضي، مضيفًا أنَّه قد واجه الكثير من التحدِّيات والصعوبات، لكنَّه تغلَّب عليها بالعزيمة والإصرار.
واعتمدت المغامرة بحسب الكيومي، على أهداف وأبعاد جغرافية وتاريخية وسياحية ورياضية، حيث يشير الرحَّال العُماني إلى كونه متخصصًا في الجغرافيا، حيث يستمتع برؤية تنوع التضاريس من قمَّة عُمان إلى ساحلها، حيث الجبال والأودية والسهول وصولًا إلى ساحل البحر. وعن أبرز المحطَّات التي مرَّ بها يقول: في اليوم الأول بدأت المشي بعد صلاة الفجر من قمَّة الرادار بجبل شمس حتى عقبة يصب بوادي السحتن ثم المبيت قبل قرية القبيل بوادي بني غافر، وواصلت المسير في اليوم الثاني من قرية القبيل مرورًا بقرى وادي بني غافر ثم قرى وادي بني هني وقرى نيابة الحوقين، وكان المبيت في منطقة كبيجة بالحوقين، وفي اليوم الثالث واصلت المسير لساحل الباطنة بولاية السويق. ويؤكد عبدالعزيز الكيومي حرصه على توثيق رحلاته ومساراته الجبلية، حيث يقول: إنَّه أمر مُهمٌّ لأنَّها ستصبح شيئًا من الماضي مع تعاقب الأجيال وهناك الكثير من الشباب لا يعرفون أسماء الطرق وأماكن وجود موارد المياه في المناطق الجبلية، وهدفي من توثيقها ليستفيدَ منها محبُّو رياضة المغامرة والهايكنج وكذلك الأجيال القادمة.