محاولات توغل شرق خان يونس وصواريخ المقاومة تصل بئر سبع


القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
رفع الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة التصعيد في غزَّة مع سقوط مزيدٍ من الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي امتدَّ واتسع ليشمل كامل القطاع المحاصر. واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، فجر أمس جرَّاء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيًّا لعائلة اليازجي جنوب حي الشيخ رضوان في غزَّة. واستهدف قصف إسرائيلي، في وقت لاحق، منزلًا في مُخيَّم خان يونس جنوب قطاع غزَّة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى. وشهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزَّة وجنوبه قصفًا ليليًّا عنيفًا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات.

وأطلق أطباء ومرضى بمستشفى دار السلام بخان يونس، مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى.
كما تجمَّعت أعداد كبيرة من النازحين داخل مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزَّة) بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.
من جانبهم قال شهود عيان إنَّ آليَّات إسرائيلية بدأت محاولات التوغل البري في جنوب قطاع غزَّة. وأفاد شهود أنَّ محاولات التوغل تتركز في مناطق شرق خان يونس وتحديدًا في منطقة بني سهيلا، حيث تشارك عشرات الآليَّات في محاولات التقدم في المنطقة.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس أنَّها استهدفت 3 آليَّات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الياسين، كما أعلنت قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ ردًّا على «المجازر بحق المدنيين» في غزَّة، بحسب البيان الذي أصدرته.
وفيما تواصل «إسرائيل» قصفها العنيف على غزَّة، حذَّرت مسؤولة في الأمم المتَّحدة، من أنَّ توسُّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزَّة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدِّي إلى «سيناريو أكثر رعبًا» قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
وقالت منسّقة الأمم المتَّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز إنَّه منذ في الأول من ديسمبر بعد هدنة استمرت سبعة أيام «امتدَّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزَّة».
وأضافت في بيان بالعربية أنَّ هذا التوسُّع في العمليات البَرِّية الإسرائيلية «أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطًا متزايدًا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان». وأوضح البيان أنَّ «لا مكان آمنًا في غزَّة ولم يبقَ مكان يمكن التوجُّه إليه».
وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها «أنَّ ما نشهده اليوم يتجسَّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحِّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة». من ناحية أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية مدينة ومُخيَّم جنين، وأصابت شابًّا بالرصاص واعتقل آخر في السيلة الحارثية غربًا.
وأفادت الأنباء أنَّ أكثر من 50 مركبة عسكرية إسرائيلية، ترافقها أربع جرَّافات، اقتحمت المدينة من شارع جنين ـ الناصرة، وسط إطلاق النار، ما أدَّى إلى اندلاع مواجهات.
وأضاف أنَّ الاقتحام تزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المدينة، فيما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من المنازل والبنايات، مشيرًا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومُخيَّمها.
وبيَّن أنَّ قوات الاحتلال انتشرت أيضًا في محيط مستشفى جنين وحي الزهراء ودوار الداخلية وأطراف المُخيَّم.
كما أصيب فجر أمس 4 فلسطينيين بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مُخيَّم الدهيشة جنوب بيت لحم، فيما تمَّ اعتقال 12 آخرين بينهم عمَّال من غزَّة خلال مداهمات في بلدات الدوحة وارطاس وواد النيص.