بمشاركة أكثر من 1800 مشارك ومشاركة


اختتمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب فعاليات النسخة الرابعة للمهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وشهد المهرجان منذ انطلاقته تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والمسابقات الرياضية، وشهدت هذه المسابقات تفاعلًا كبيرًا ومشاركة واسعة أكدت نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه، وجاء المهرجان تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمحورت الرؤية الاستراتيجية للمهرجان حول إيجاد مجتمع واعٍ ومتماسك ومتمكن اجتماعيًّا واقتصاديًّا ويحتوي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيًّا ودوليًّا.
ويأتي المهرجان السنوي الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة كمبادرة وطنية من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع كافَّة الشركاء في المؤسَّسات الحكومية المعنية (وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الاقتصاد) والاتحادات المتخصصة واللجان المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، والداعمين من القطاع الخاص لتحقيق توجُّهات رؤية عُمان 2040 في وجود مجتمع واعٍ متماسك وممكّن اجتماعيًّا واقتصاديًّا، وخصوصًا الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، وهذا ما ترجمته أيضًا التوجُّهات الرئيسية للاستراتيجية الرياضة العُمانية ضِمن أهدافها، رفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيًّا ودوليًّا.
كما يُعدُّ المهرجان في نسخته الرابعة تحوُّلًا جذريًّا من حيث الكم والكيف مقارنة بالنسخ الثلاثة الماضية، ويوضح ذلك جليًّا من خلال زيادة أعداد المشاركين ونوعية البرامج المنفذة التي تنوعت بين الرياضية والثقافية والفنية والزيارات لمعالم حضارية والبرامج التوعوية والندوات المتخصصة التي تناقش تطلعات الأشخاص ذوي الإعاقة والتنوع الجغرافي للبرامج عبر المحافظات من خلال المديريات والإدارات التابعة للوزارة، ومن خلال البرامج الإذاعية في المدارس الحكومية والبرامج التوعية التي قدَّمتها وزارة الصحة في مختلف مؤسَّسات الرعاية الصحية الأوَّلية والبرامج التثقيفية التي نُفِّذت عبر الأندية الرياضية، حيث وصل عدد المشاركين في النسخة الرابعة أكثر من 1800 مشارك ومشاركة، ومن المهم أن نفهمَ احتياجات وتحدِّيات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن نعمل معًا من أجل إنشاء مجتمع أكثر شمولًا وعادلًا للأشخاص ذوي الإعاقة، فالأشخاص ذوو الإعاقة هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العُماني، ولهم الحقُّ في المشاركة الكاملة في جميع المجالات، ونحن وجميع الشركاء نعمل على توفير كلِّ الدعم لهم، حتى يتسنى لهم تحقيق طموحاتهم وأهدافهم.
فقرات الختام
واشتمل حفل الختام على العديد من الفعاليات المتنوعة، حيث قدَّمت الفنانة التشكيلية صفية بنت عبدالله البهلانية من ذوي الإعاقة الحركية بعضًا من الرسوم التشكيلية بمصاحبة العزف الانفرادي بآلة العود قدَّمها سالم بن جمعة الفارسي من ذوي الإعاقة البصرية في تناغم وطني وإبداعي متناسق أكد ما يمتلكه ذوو الإعاقة من إبداعات ومواهب تشكيلية وفنية واعدة، حيث قدّمت خلاله مقطوعات فنية وطنية وعربية أمتعت الحضور، كما كشفت الفنانة التشكيلية صفية البهلانية عن موهبتها الفنية الكبيرة في مجال الفنون التشكيلية واستخدام التقنية الحديثة في عمليات التلوين وتحديد الجزئيات الفنية للأشخاص والمعالم في اللوحة الفنية.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي جسَّد محتويات المهرجان الثقافية والاجتماعية والرياضية التي نُفِّذت طوال المهرجان، وأبرزت أهم المعالم السياحية التي زارها المشتركون والمسابقات الرياضية التي تنافس فيها الأشخاص ذوو الإعاقة ومنها منافسات كرة السلة الكراسي المتحركة وألعاب القوى والشطرنج والبولينج وكرة القدم للمكفوفين والبوتشي وتنس الطائرة، والتفاعل الذي سجَّله معرض الفنون التشكيلية والصور وورش الريم ومعرض روَّاد الأعمال من هذه الفئة، ومناقشات ندوة الملهمون إلى جانب أبراز المنافسات في مسابقات ألعاب القوى والمضمار. بعدها قامت معالي مديحة بنت أحمد الشيبانية بتكريم الشركات والجهات الراعية والمؤسَّسات المشاركة، إلى جانب تكريم المحاضرين من الدول الخليجية والعربية المشاركين في ندوة «ملهمون» إلى جانب المشاركين في تنظيم المهرجان، بعدها قام سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة بتقديم هدية تذكارية لراعية الحفل وهي عبارة عن لوحة فنية للفنانة التشكيلية رؤى الفزارية من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.