[playlist type="video" ids="543406"]

غزة ــ «الوطن»:
نشر موقع المركز الفلسطيني للإعلام أمس قصَّة مقطع فيديو «روح الروح» الذي تمَّ تداوله على نطاق واسع اليومين الماضيين، ولَقِيَ رواجًا واسعًا على مستوى العالم ــ حيث أظهر الثبات الفلسطيني والإصرار على حقِّهم المسلوب في أرضهم المحتلَّة ــ والذي يحتضن فيه الفلسطيني خالد نبهان حفيدته الطفلة الشهيدة ريم، وأخذ يُقبِّلها ويُناجيها ويُقبِّل وجهها ويجدل لها ضفيرتها وهو يردِّد «روح الروح»، في مشهدٍ مؤثِّرٍ يُدمي القلوب. وفي المقطع يظهر الجدُّ الفلسطيني خالد نبهان وهو يحضن بحنان شديد حفيدته ريم ويضمُّ وجهَها الصغير إليه، ويُقبِّل عَيْنَيْها ويداعبها وكأنَّها على قَيْدِ الحياة، حيث يحاول فتح عَيْنَيْها وتقبيلها مرارًا من وجنتَيْها. واستشهدت الطفلة ريم «عامان ونصف» مع شقيقها الطفل طارق خلال وجودهما في منزل جدِّهما من جهة أُمِّهما جرَّاء العدوان الإسرائيلي منتصف الأسبوع الماضي، حيث استهدف قصف إسرائيلي المنزل المجاور لهم، وأصيب فيه الجدُّ بجروح خفيفة.
وأوضح موقع المركز الفلسطيني نقلًا عن المصوِّر الصحفي أشرف أبو عمرة الذي يروي تفاصيل مقطع الفيديو الذي صوَّره هو وزميله يوسف الصيفي الثلاثاء الماضي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع أنَّه رأى الفلسطيني خالد نبهان منذ اللحظة الأولى قادمًا، بعد قصف البيت المجاور لهم، وعقب أن استُشهد عدد من أفراد عائلته بَيْنَهم الطفلة حفيدته وشقيقها طارق، مشيرًا إلى أنَّ جانبًا آخر من المشهد لم يُعرض في الفيديو، وهو أنَّ الجدَّ غسل شعر حفيدته، ومسَحَ وجْهَها بوَرقٍ معطَّر، ثمَّ عمل لها جدايل في شعرها، ثمَّ حملها وبدأ يلاعبها ويرميها في الجوِّ ويتلقفها، ويبوس على خدِّها، مضيفًا أنَّه لم يكُنْ يتحدث في تلك اللحظات سوى أنَّها «روح الروح».
ويروي والد الطفلة الشهيدة اللحظات الأخيرة لها قائلًا: كانت في البيت واستشهدت هي وشقيقها طارق، وأُمُّها مصابة بالمستشفى، وجدُّها كان متعلِّقًا بها جدًّا، وأنا لم أكُنْ موجودًا فقد كنتُ في مصر واشتريت لها لعبًا لم ترَها ولم أتمكَّن من وداعها.