100 شهيد فـي ساعات وإجبار مرضى «الشفاء» على الخروج مشيا على الأقدام والتهجير لجنوب القطاع

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أقدمت «إسرائيل» على الإمعان في جريمة اقتحامها لمُجمَّع الشفاء الطبي بقطاع غزَّة والتي عُرفت بـ(أُم الجرائم) ليجبرَ يوم أمس عبر مكبرات الصوت، الموجودين في المُجمَّع من مرضى، ومصابين، ونازحين، وطاقم طبي، على إخلائه، عبر مخرج وحيد، والتوجُّه مشيًا على الأقدام نحو شارع الوحدة، ومنها إلى شارع صلاح الدين، ثم إلى الجنوب وفي الوقت نفسه استمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزَّة، حيث استشهد نحو 100 فلسطيني في شمال القطاع وجنوبه خلال ساعات.
وأفادت مصادر طبية في غزَّة، بأنَّ 150 مريضًا من الحالات الصعبة لا يزالون داخل المُجمَّع، لصعوبة خروجهم.
ووصف العديد من الأطباء عملية الخروج بالصعبة، إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء، والطرق لم تكن سهلة، وصعب التعرف عليها، بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية الأساسية، فلم تَعد الشوارع كما كانت.
وقد حاصرت قوَّات الاحتلال مُجمَّع الشفاء على مدار تسعة أيام، ودمَّرت الأجهزة الطبية فيها، كما تسبب في استشهاد مصابين وعدد من الأطفال الخدج.
وقد تعرضت عدَّة مبانٍ من مُجمَّع الشفاء للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته، بعد أن كانت قد دمَّرت مبنى قِسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.
إلى ذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر أمس منازل، ومركزًا ثقافيًّا، ومسجدًا وسط وجنوب قطاع غزَّة، بالتزامن مع حزام ناري متواصل شمال القطاع.
وقالت مصادر، إنَّ غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي التفاح شرق مدينة غزَّة، أدَّت لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأضافت أنَّ طيران الاحتلال الحربي قصف مركزًا ثقافيًّا في رفح، ومنزلًا في خان يونس جنوب قطاع غزَّة، ما أدَّى إلى إصابة العشرات.
كما استهدف الطيران الحربي للاحتلال المسجد الكبير في مُخيَّم المغازي وسط قطاع غزَّة، وبذلك تكون قوَّات الاحتلال استهدفت أكثر من 192 مسجدًا في القطاع، دمّر بشكل كامل منها 56 مسجدًا.
وتواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها في محيط منطقة أبو إسكندر، ومُخيَّم جباليا شمال مدينة غزَّة. وتواصل طائرات الاحتلال الحربية شنَّ حزام ناري على بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون، شمال القطاع.
واستشهد خمسة عناصر من حركة فتح، في قصف جوِّي على مدينة نابلس في الضفة لغربية المحتلة على ما قال الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر في فتح. ومعروف أنَّ مُخيَّم بلاطة يضم مقاتلين شبابًا من فصائل فلسطينية مختلفة من بينها حركة فتح التي ترأس السُّلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.