يتفضل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه اللهُ ورعاه اليوم بافتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، بغرفتيه الدولة والشورى، وسط تطلعات وآمال عريضة من المواطنين بأن يكون للمجلس دور أكبر في العمل التشريعي عبر مراجعات أوسع لمشروعات القوانين واقتراح مشروعات جديدة تواكب متطلبات التنمية المقبلة علاوة على دراسة ومتابعة تنفيذ خطط التنمية.
ومما يصب في هذه الفترة لمجلس عمان أن الغالبية من مقاعده خلال هذه الفترة كانت من نصيب ذوي الكفاءات العلمية والأكاديمية العالية لأعضاء جدد بشكل أوسع عن الفترات السابقة لتضاف الى الخبرات التشريعية التراكمية للأعضاء السابقين الذين نالوا ثقة جلالة السلطان ـــ حفظه الله ـــ في مجلس الدولة وفي الغرفة الأخرى نالوا ثقة الناخبين لأعضاء مجلس الشورى في تمثيل تطلعات المواطنين بكلا المجلسين. و لذلك يعول على أعضاء مجلس عمان العمل الدؤوب خلال هذه الفترة فهناك ملفات دسمة تنتظر خطوات عملية من مجلس عمان نذكر على سبيل المثال لا الحصر منها ملف الباحثين عن عمل واقتراح الحلول العملية لتوفير فرص عمل جديدة وحلحلة ملف المسرحين من أعمالهم وملفات اجتماعية وسياحية وتربوية وصحية عدة، وملفات اقتصادية وتنموية عديدة يمكن للمجلس التعامل معها ودراستها خلال فترته الحالية ليكون لأعضاءه الدور الفاعل في اقتراح البدائل المناسبة لها. كما يعول على السلطة التنفيذية ومختلف مؤسسات الدولة التجاوب مع تلك المقترحات والأخذ بأحسنها.
ولعل من نافلة القول أن نشير الى أن مجلس عمان في فترته السابقة عمل بكل ما أوتي من صلاحيات كشريك محوري مع الحكومة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 ومتابعة تنفيذ أولويات الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025)، وذلك من خلال الممارسة الفعلية لصلاحياته التشريعية التي حددها له النظام الأساسي للدولة (6/‏2021)، وقانون مجلس عمان (7/‏2021)، فقد رفع القانون من قدرة المجلس على المشاركة في صنع القرار الوطني من ناحية، والمساهمة الفاعلة في مناقشة أبرز القضايا المجتمعية من ناحية أخرى.
إضافة الى دور المجلس في تفعيل أدوار الدبلوماسية البرلمانية والمشاركة في تنسيق الرؤى المشتركة مع المجالس التشريعية خليجيا وإقليميا ودوليا، ونتوقع أن تشهد هذه الفترة زخما كبيرا من العمل الدؤوب لا يقل عن فتراته السابقة متمنين لمجلس عمان في فترته الحالية دوام التوفيق والنجاح لملامسة تطلعات المواطنين وتحقيق الغايات الشورية النبيلة التي رسمها له المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، والذي سار على نهجه الرشيد في ترسيخ وتطوير مبدأ الشورى مجدد النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
سيف بن خلفان الكندي ✱
❋ نائب الأمين العام المساعد للإعلام
والعلاقات العامة بمجلس الشورى