نزوى ـ «الوطن» :
بدأت أمس بجامعة نزوى ـ ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ـ أعمال ندوة الوقف النسائي بعنوان «آفاق التطوير والاستدامة» برعاية المكرَّمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية، نائبة رئيس مجلس الدولة وذلك بقاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة. تضمنت الندوة 18 ورقة عملية تمثلت بتاريخ الوقف وإسهاماته ومجالاته ومستقبله، بالإضافة إلى استعراض العديد من التجارب الوطنية والخارجية في إدارة أموال الوقف وتعزيز مكانته اقتصاديًّا واستثماريًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا.
ويشارك في فعاليات الندوة مجموعة من الباحثين والمختصين والدارسين إلى جانب مشاركة مجموعة من المؤسسات الوقفية الحكومية والخاصة، التي قدَّمت نماذج للعديد من المشاريع والتجارب الوقفية التاريخية والحالية. وألقى الدكتور سليمان بن سالم الحسيني، مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية كلمة قال فيها: يأتي تسليط الضوء على الوقف من زاوية إسهام المرأة لِمَا له من دَوْر حضاري وخصوصًا في المجال الإنساني الحيوي والإيماني المقدَّس من جانب إسهامات واضحة جلية في الوقف، حفظتها الوثائقُ والمدوناتُ، وسطرتها كتبُ الفقه والسيرِ والتاريخ. وأوضح أنَّ ندوة الوقف النسائي آفاق التطوير والاستدامة تعرض ثمانية عشرَ بحثًا محكَّمًا لسبعة وثلاثين باحثًا من سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشَّعبية، والجمهورية التونسية، كما عُنيت أهدافُ الندوة ومحاورُها بالجانب التاريخي للوقف وواقعهِ المعاصر من حيث المؤسساتُ الوقفية والتشريعاتُ والقوانين والحوكمةُ وأدواتُ الاستثمار والمؤسساتُ المالية المستثمرة في أموال الوقف».
وأعلن الحسيني في ختام كلمته عن إطلاق جامعة نزوى ـ ممثلةً في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية للباحثين والدارسين والمهتمين ـ مشروعين بحثيين جديدين: الأول عنوانه: (علماء نزوى في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)، والثاني يحمل عنوان: (التّراث الاقتصادي في ولاية بهلا خلال القرنين الرّابع عشر والخامس عشر الهجريين).