السيب «سكر وحليب» ارتقى جدول الترتيب صور يواصل العبور

بشطارة الكبار نادي عمان يلفت الأنظار الشباب يصطاد ظفار

عبري والوحدة وبهلاء والنصر خارج الخدمة النهضة يبعد صحار والرستاق يذوق الانتصار

متابعة ـ صالح البارحي:

ارتقى السيب (الإمبراطور) صدارة دَوْري عمانتل للموسم الكروي 2023/‏2024م عن جدارة واستحقاق، وأثبت للوسط الرياضي بأنَّ الهدف المنشود من قِبل مجلس الإدارة في هذا الموسم وإعادة الألقاب لخزائنه في الطريق الصحيح حتى الآن، حيث وصل السيب إلى النقطة (16) من أصل (18) نقطة ممكنة، فهو الفريق الذي لم يخسر سوى نقطتين حتى الآن بعد تعادل مثير أمام ظفار (2/‏2) باستاد السيب، وبات على السيب الآن السَّير بذات النهج والنتائج الإيجابية التي من خلالها سيحقق مبتغاه خصوصًا وأنَّ لديه من القدرات والإمكانات المالية والفنية والإدارية ما يشفع له بأن يعودَ للمنصَّات من جديد عبر هذا الموسم.

السيب وصل للصدارة مساء أمس الأول بعد أن اجتاز عقبة عبري بثلاثية نظيفة عن طريق جاكسون بيسان وعمر الفزاري ومحسن الغساني في المباراة المؤجلة من الجولة الأولى، ناهيك عن الأداء المتوازن والواثق جدًّا رفقة الجماهير الداعمة للفريق أينما حلَّ وارتحل تقف خلفه بثبات. ومن واقع الحال فإنَّ السيب وبهذا المستوى الذي يقدِّمه سيكُونُ هو الأقرب للتتويج في نهاية المطاف نظرًا لِمَا يمرُّ به النهضة من ظروف إصابات ومشاركة خارجية وخلافه، وهو الفريق الأقرب لمنافسة السيب على الألقاب في هذا الموسم عطفًا على الكثير من الجوانب المشتركة بينهما.

تألق
هذا الموسم، كشف لنا عدَّة جوانب قامت بتغيير الكثير من السلبيات إلى إيجابيات ودعمت بشكل مباشر الفرق التي مرَّت بهذه العثرات نحو أداء أفضل ونتائج مميزة، وعندما استرجع الظروف التي مرَّ بها نادي عُمان في الموسم الماضي ووجوده في مركز الوصافة حاليًّا برصيد (12) نقطة أجزم بأنَّ الفريق الأحمر قد حقق الاستفادة القصوى من الظروف الصعبة التي مرَّت على الفريق في الموسم الماضي، بل وحوَّلها إلى عوامل إيجابية ودروس مستفادة أسهمت في أن يظهرَ الفريق بهذا الشكل حتى هذه اللحظة رغم أنَّه لا يضم تلك الأسماء الرنانة في صفوفه مقارنة ببعض الفِرق.
والحال كذلك، يسري على نادي صور الذي عانى الأمرَّيْن في الموسم الماضي من أجل البقاء، وعانى الويلات وتعرَّض لمطبَّات صعبة قبل بداية هذا الموسم، فهو الفريق الذي لم يبدأ التدريب إلَّا قبل أسبوع من انطلاقة الموسم، ولم يتعاقد مع اللاعبين إلَّا قبل أسبوع كذلك، ولم يتعاقد مع أي جهاز فني إلَّا بعد انقضاء أربع جولات من دَوْرينا، إلَّا أنَّه ورغم تلك المنغِّصات ها هو يواصل السَّير بثبات برصيد (9) نقاط من أصل (15) ممكنة وتتبقى له مباراة مؤجلة أمام النهضة سيلعبها قريبًا، ناهيك عن أنَّه الفريق الذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن بدَوْرينا، وهنا نستطيع القول بأنَّ تفوُّق الأداء الجماعي لفريقَي عُمان وصور هو ما منحهما الثبات بهذا الشكل وليس الاعتماد على الأسماء الرنانة فقط.

صحار يتراجع
كما هو المعتاد في مسيرة نادي صحار بكلِّ المواسم الماضية، فهو يبدأ قويًّا ومسيطرًا على عدَّة أسابيع من دَوْرينا إلَّا أنَّه يتراجع في توقيت لا يجب أن يتراجعَ فيه، فبعد أن كان متصدرًا للدَّوْري ها هو الآن يصل إلى المركز الرابع برصيد (11) نقطة متخلفًا عن المتصدر برصيد (5) نقاط، وهذا معدل كبير مقارنة بالأدوات الموجودة في الفريق، أضف إلى ذلك بإمكان النهضة الابتعاد عنه بشكل أكبر في حالة حقق الفوز على صور باللقاء المؤجل، وحينها سيكون صحار مطالبًا بالعمل المضاعف من أجل البقاء ضِمن دائرة الكبار لأطول فترة ممكنة، مع العِلم أنَّه في المواسم السابقة أكد لنا أنَّه متى ما تراجع الفريق يصعب عليه العودة مجددًا لمراكز الصراع على المقدِّمة.

هبوط حاد
هبوط حادٌّ تشهده مَسيرة النصر وبهلاء والوحدة وعبري، وهذا الأمر إن استمرَّ فإنَّ عواقبه ستكون وخيمة على الفِرق الأربعة بغَضِّ النظر عن مسألة الهبوط من عدمه، فالتاريخ يقول بأنَّ النصر هو أحد الفِرق التي تنافس بمختلف مسابقاتنا على مرِّ السنين حتى وإن لم يتهدد كثيرًا، وبهلاء واحد من الفِرق الشرسة التي من الصعب التعامل معها وتجاوزها بسهولة مثلما يحدث الآن، فيما الوحدة وعبري فقد رفعَا راية بيضاء منذ وقت مبكر وأصبحا في وضع حرج للغاية، خصوصًا وأنَّهما لا يمتلكان الكثير من الخبرة حتى يخرجا من المأزق سريعًا قَبل فوات الأوان. ومن باب أولى، فإنَّ الرباعي يحتاج إلى عمل مكثَّف خلال فترة التوقف للدَّوْري، وعليهم أن يثبتوا بأنَّ ما مرَّ سابقًا لن يعودَ وأنَّ مرحلة جديدة ستكون حاضرة للبدء في مسيرة مطرزة بالانتصارات للخروج من المراكز المتأخرة حتى الآن، وأجدني أقف بجانب الوحدة وعبري بشكل مباشر نظرًا للصعوبة التي تنتظرهما مستقبلًا إذا ما سارت الأمور السلبية بهذا الشكل لفترة أطول.

عودة
بعد أن غابا عن نغمة الانتصارات في فترة سابقة، عاد الشباب والرستاق لرسم البسمة على شفاه مُحبِّيهما، حيث حقق الشباب فوزًا صعبًا ومثيرًا على ظفار في عقر داره بهدفين لهدف ووصل للنقطة الثامنة بالمركز السادس بعد أن حقق الفوز الثاني له بدَوْرينا بعد الفوز الأول على الرستاق بالجولة الخامسة، فيما الرستاق حقق فوزه الأول بالدَّوْري وجاء على حساب عبري بعد ثلاثة تعادلات وخسارتين سابقتين، ورفع رصيده إلى (6) نقاط بالمركز الثامن خلف ظفار المتقدم عنه بنقطة واحدة فقط.
ومن باب أولى، فإنَّ عودة الشباب والرستاق لسكة الانتصارات في هذا التوقيت هو أمر جيِّد مقارنة بالإمكانات والقدرات التي يمتلكاها، وسيستندان إلى هذا الفوز خلال الرحلة القادمة التي سيكون فيها مجيد النزواني مشرفًا على تدريب الرستاق بعد إقالة لطفي العياري من قيادة عنابي الجبل في وقت سابق.