- بعد غلق الطريق الجبلي العامرات ـ بوشر لمدة أربعة أشهر

- الأهالي يجددون المطالبات بإنشاء نفق يختصر المسافة ويعزز السلامة المرورية

العامرات ـ من عبدالله الجرداني:
تصوير ـ محمد الجرداني :

بدأت أعمال الصيانة للطريق الجبلي العامرات ـ بوشر منذ مطلع الأسبوع الجاري ولمدَّة أربعة أشهر، بعدما أعلنت بلدية مسقط ذلك في وسائل الإعلام المختلفة. وأفادت البلدية بأنَّه سيتمُّ إغلاق الشارع كُليًّا بالاتجاهَيْنِ لمدَّة أربعة أشهر، وللقادمين من ولاية العامرات باتجاه ولاية بوشر سيتمُّ فتح مسار واحد خلال فترة الذروة الصباحية من الساعة الخامسة إلى التاسعة صباحا يوميًّا..
ومنذ اليوم الأول لغلق الطريق أصبحت طُرق العامرات مكتظَّة بالمَركبات نظرًا للازدحام الشديد وبطء حركة السير، خصوصًا في شارع المحج ـ وادي عدي، الأمر الذي دعا المواطنين والمقيمين بالولاية إلى التعبير عن استيائهم وانزعاجهم ممَّا آل إليه الوضع المروري في ولاية العامرات العامرة بالنُّمو السكَّاني المُطَّرد، نظرًا لعدم وجود طُرق حديثة واسعة سوى الشارع الرئيسي الوحيد المُتَّجه إلى وادي عدي، إلى جانب الطريق الجبلي الذي يعاني مِنْه مرتادوه نظرًا للإغلاقات المُتعدِّدة مع غياب السلامة المرورية.

وكرَّر الأهالي لـ(الوطن) مناشدتهم بضرورة إنشاء نفق كطريق بديل يختصر المسافة إلى ولاية بوشر والاهتمام بالطُّرق الداخلية وتوسعتها وربطها بمختلف القرى والمناطق الحديثة بالولاية.

حركة عمرانية مستمرة
يقول يوسف بن سليمان الوهيبي: إنَّ مشروع (النفق) المتداول منذ سنوات عدَّة هو الحلُّ الأمثل لربط الولاية بولاية بوشر، ونأمل طرح مناقصته للمستثمرين في أقرب وقت ممكن ممَّا يُسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للولاية، كما أنَّ الولاية بحاجة إلى الاهتمام بطُرقاتها المختلفة لكونها تشهد حركة عمرانية مستمرة في المناطق الحديثة وبها مناطق تجارية وصناعية، وتشهد كذلك إضافة منشآت ومؤسسات تعليمية ورياضية، فيجب أن تكونَ الطُّرق الرئيسية والداخلية حديثة وواسعة ذات حارات ومسارات متعدِّدة تربط المناطق والقرى المختلفة ببعضها البعض.

ازدحام مروري
وقالت الممرضة عبير الرحبية: إنَّ الازدحام المروري الذي تشهده الولاية هذه الأيام نتيجة إغلاق الطريق الجبلي (عقبة العامرات ـ بوشر) وفتح مسار واحد في فترة الذروة أدَّى إلى اختناق مروري على طريق (العامرات ـ وادي عدي) ممَّا أدَّى إلى تأخر الموظفين إلى جهات عملهم الحكومية والخاصة. وتساءلت: إذا كانت هناك حالات مرض طارئة في وقت ذروة الزحمة، كيف سيصل المرضى إلى المؤسَّسات الصحية في ظلِّ الازدحام المروري؟ ألَمْ يكُنْ من الأفضل وجود نفق يقلل علينا استهلاك الوقود وصيانة مكابح السيارة؟ إضافة إلى مخاطر الانزلاق على الطريق أثناء الأمطار ونزول الأودية؟

تنفيذ مشروع النفق
من جانبه قال محمد بن سعيد الجرداني: الطريق الجبلي يُعدُّ مسارًا حيويًّا ومُهمًّا يختصر المسافة إلى ولاية بوشر ومؤسَّسات العمل والتعليم في ولاية السيب، إلَّا أنَّ كثرة الالتواءات والانحناءات وافتقار عناصر السلامة المرورية به والتصرفات الطائشة من بعض مرتاديه تجعل قائد المركبة يقود بحذر شديد ويستخدم مكابح السيارة لفترة طويلة ممَّا يؤدِّي إلى استهلاك الفرامل خلال فترة وجيزة، وبالتالي يضطر قائد المركبة إلى شراء فرامل جديدة وتغييرها بصفة دَوْرية، لذا نأمل من المسؤولين في حكومتنا الرشيدة الاهتمام والنظر الجادَّ في مطلبنا المتكرر في تنفيذ مشروع النفق الذي بلا شك سيكون مَعْلمًا فريدًا من نوعه في محافظة مسقط.