كييف ـ عواصم ـ وكالات:
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستبدأ قريبا تدريب مجموعة من العسكريين الأوكرانيين. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جنودا بريطانيين موجودون في أوكرانيا لتدريب القوات التي تحارب المتمردين الانفصاليين. وذلك في وقت تجري فيه هيئة أركان الجيش الروسي أمس مناورات عسكرية واسعة النطاق في مختلف أنحاء روسيا، يضم أكثر من 80 ألف جندي روسي في عرض قوة يشمل استخدام السفن الحربية والمضادات الجوية والمدرعات والقاذفات الاستراتيجية. وقال رئيس هيئة الأركان فاليري جيراسيموف، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن "عدد الجنود المشاركين أصبح الآن 80 ألفا وعدد الطائرات تجاوز 220". وفي الوقت نفسه يجري حوالي 200 عنصر تدريبات على محاصرة مدينة في وسط روسيا. وفي سيبيريا تتدرب وحدات من سلاح الجو على الرد بطريقة عملية "على حرب إلكترونية" بحسب ما قال ناطق عسكري. واعتبارا من الاثنين اتخذ عرض القوة حجما أكبر مع الأمر الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين لتنظيم تدريبات عسكرية مفاجئة على الفور تشمل نشر قاذفات استراتيجية في القرم أو 38 ألف جندي في منطقة القطب الشمالي الاستراتيجية. وحطت قاذفات استراتيجية من طراز توبوليف 22-ام 3 أمس الأول في شبه جزيرة القرم التي كانت تابعة لأوكرانيا. وعبرت موسكو عدة مرات عن رغبتها في أن تتمركز قاذفاتها في القرم اعتبارا من 2016. وفي خضم ذلك وضع جنود منطقتي وسط وغرب البلاد في حالة تأهب. وأرسل أكثر من ثلاثة آلاف جندي إلى جزيرة سخالين القريبة من اليابان في أقصى الشرق الروسي بحسب وزارة الدفاع. ونصبت فيها بطاريات مضادة للطيران. وفي إطار هذه المناورات تتجه حوالي عشرين سفينة حربية وغواصة إلى بحر البلطيق. وتنقل بطاريات صواريخ اسكندر-ام إلى كاليننجراد على الحدود مع بولندا وليتوانيا. وسلسلة التدريبات العسكرية هذه التي ستستمر حتى نهاية مارس تشمل أيضا نشر جنود في أرمينيا وجمهوريتين انفصاليتين في جورجيا، ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.