- شيماء البلوشية لـ «الوطن»: حلمي تحقق واتجاهي نحو دراسة الهندسة

- أصعب 10 دقائق من حياتي كانت لحظة إعلان النتائج

حاورتها ـ ليلى الرجيبية:

لا ينال العلم براحة الجسم، فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن صبر صبره الله. فالتعليم هو السلاح القوي لكُلِّ عائلةن وهو واجهة الشعوب فلا بُدَّ أن نقبلَ بهذا التحدِّي، وأن نخوضَ غماره بكُلِّ جدارة واستحقاق لنصلَ إلى مرادنا. وبذات الصبر نالت الطالبة شيماء بنت علي البلوشية من مدرسة الوادي الكبير الحاصلة على نسبة ١٠٠٪ في نتائج الدبلوم العام. فقد استطاعت شيماء البلوشية أن تكونَ القدوة العلمية على مستوى مدارسنا، حيث استغلت عناصر النجاح في الرغبة والقدرة والفرصة بجدها واجتهادها مع معلماتها وذويها لأن تكونَ إحدى عبقريات ونابغات عُمان الماجدات لتفتحَ ملفاتها الاحترافية في تاريخ نتائج الدبلوم العام في سلطنة عُمان..
قالت والدة شيماء: تعبت شيماء كثيرًا طوال التسعة أشهر الماضية ونالت مرادها وما حلمت به .. وقال والد شيماء: دراستها ومذاكرتها لدروسها كانت بشكل متواصل فلا مجال للراحة، إلَّا أن تكونَ إجبارية منَّا. ونتيجة الفصل الأوَّل غيَّرت مفاهيم كثيرة لدينا لترفع رأسها عاليًا وتفخر بما قدَّمته من إنجاز في نتائج الدبلوم العام، فماذا قالت الطالبة شيماء خلال حوارنا معها ؟
قالت الطالبة شيماء بنت علي البلوشية: دوامت على دروسي والتوفيق والنجاح كان تاجًا أرسمه في مقدِّمة كُلِّ صفحة من كتُبي. فقد كرَّست جهدي ووقتي كثيرًا بأن أكونَ الطالبة المثالية في علمها ومشاركاتها في الأنشطة المدرسية، ولله الحمد وصلت إلى نسبة 100% بوقفة الجميع معي معلماتي ومديرتي وأهلي، فقد اجتزت الاختبارات وكانت بالنسبة لي ليست بالصعبة مقارنة باختبارات السنوات الماضية، ولكن كانت هناك صعوبة قليلًا في مادة الفيزياء، وما أن اجتزتها بدأ قلقلي يحيط بمادة اللغة الإنجليزية، ولكن تأملت كثيرًا بأنَّ ما قُمت به في ورقة الاختبار كان الصواب.

لحظات الانتظار
وأضافت شيماء البلوشية: 28 ساعة من الانتظار والتوتر والتفكير، وبعد إعلان وزارة التربية والتعليم بأنَّ النتائج ستكونُ في اليوم التالي، فكانت بالنسبة لي شريط ذكريات صعبة لمراجعة كافة الاختبارات الماضية. فالكُلُّ لم يذق طعم النوم كيف لا؟ ونحن ننتظر نتاج 12 عامًا، فانتظرت في يوم النتائج أصعب 10 دقائق من حياتي لهذا الفصل وبعدها شاهدت النسبة وفرحت كثيرًا بنسبة 100%.

الهندسة حلمي
وقالت البلوشية: وتحقق حلمي وحددت اليوم اتجاهي والذي سيكونُ إلى كُلِّيَّة الهندسة، سواء كانت الدراسة في جامعات وكُلِّيات سلطنة عُمان أو خارجها. كما أتمنى أن تكونَ هناك مؤسسة تحتويني كنابغة وما وصلت إليه من نسبة منفردة بها من خلال التحفيز علميًّا ومعنويًّا داخل كُلِّية الهندسة.

كلمة أخيرة
واختتمت البلوشية حديثها قائلة: لكُلِّ الطلبة المقبلين على المرحلة القادمة في الثاني عشر أتمنى البُعد عن كُلِّ ما يُشتِّت العقل والتفكير، وأن يكونَ هدفكم واضحًا ليس الأول على مستوى سلطنة عُمان بقدر الفهم والاستيعاب على مستوى الصف، وبعدها المدرسة والمذاكرة أولًا بأول مع الاستعانة بالمعلمين والمعلمات والزملاء ذوي الخبرة، بالإضافة إلى التأكد من المواقع التعليمية في الشبكة العنكبوتية، وعليكم الحرص دائمًا بأنَّ الثاني عشر هو نهاية المرحلة التعليمية الأولى وعاملها النفسي كبير من حيث تحمُّل المسؤولية والضغط، ولكن بالأدعية والأذكار وتلاوة القرآن والأخذ بالأسباب سيكونُ عامًا سهلًا، وهذا ما استعنت به في سنتي الماضية.