- بسبب الاختناقات المرورية اليومية فـي دوار المصنعة

المصنعة ـ من خليفة بن عبد الله الفارسي:

يناشد أهالي ولاية المصنعة الجهات المعنية بشأن الاختناقات المرورية التي يسببها دوار المصنعة سوى الاعتماد على الطريق الرئيسي الذي يربط الولاية مع ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة، وخصوصًا فترات الذروة والتي تشهد ازدحامًا مروريًّا تؤدِّي إلى الكثير من الإشكاليات منها بطء في حركة السير والتأخير في قضاء مصالحهم.. وغيرها.
(الوطن) قامت بطرح الموضوع في عددها رقم:(13841) بتاريخ 30 من أغسطس 2022م إلَّا أنَّه لم يتم حل المشكلة وبحاجة إلى وقفة جادَّة وعاجلة.

عدم وجود منافذ إضافية
يقول الدكتور سعود بن عبدالله الزدجالي: إنَّ مشكلة الاختناقات المرورية تُعدُّ أحد أهم التحدِّيات التي يعيشها قائدو المَركبات بصورة يومية فهي تلازمهم ـ لا سيَّما ـ في تباين حاجات الناس ومآربهم وتعدد وجهاتهم حتى أصبحت الطرق اليوم غير قادرة على استيعاب كمية الأعداد المتزايدة من المَركبات.
وأضاف: إنَّ من بين الإشكاليات المرورية التي نواجهها في الولاية عدم وجود منافذ إضافية في دوار الملدة، فالمعاناة تبقى رهينة الزحام وتُشكِّل أعباء نفسية ومعنوية وخصوصًا عند نهاية ذروة الإجازة الأسبوعية حتى يصل الأمر إلى إغلاق الدوار أمام المارَّة وسكَّان المنطقة. مشيرًا إلى أنَّ مرتادي الطريق من أهالي الولاية أصبحوا يعانون من ظاهرة الازدحام حتى أصبح لدينا توجس من قضاء التزاماتنا اليومية والانتقال إلى الجهة المقابلة بسبب الزحمة دون مراعاة للظروف المحيطة بنا، وهنا نطالب بإيجاد البدائل لإعادة تأهيل طريق الباطنة وذلك من خلال وضع جسور علوية أو أنفاق عبور، وتبقى عبور الشاحنات أيام الذروة لها تبعات جانبية وخصوصًا أيام الذروة.

إيجاد حلول جذرية
فيما ناشد المهندس عبدالله بن محمد البلوشي بأهمية إيجاد حلول جذرية تقي قائدي المَركبات من مسببات عرقلة السير التي أصبحت تلازمهم بشكل يومي، إلَّا أنَّه رغم المناشدات المتكررة لم نرَ النور إلى يومنا هذا، علمًا أنَّ دوار ولاية المصنعة يُعدُّ محورًا مهمًّا ورئيسًا يربط بين محافظتي شمال وجنوب الباطنة، والتي تُعدُّ ذات كثافة سكَّانية عالية تُشكِّل نسبة كبيرة من السكَّان.
وقال: نأمل أن تكون هناك آليَّة يتمُّ العمل بما يقتضيه الأمر من إيجاد بدائل على ألا تكون على أرض الواقع تخفف علينا من الضغوطات اليومية ونحن نعيشها بكلِّ تفاصيلها. لقد استبشرنا خيرًا بطرح خطَّة لإنشاء جسر بدل الدوار، ولكن لا نعلم أين اختفت هذه الخطَّة، وعلى أية حال كحلٍ مؤقتٍ ينبغي إنشاء مداخل ومخارج فرعية للدوار تخفيفًا للازدحام المروري، وتجنب الحوادث المرورية التي تقع في هذه المنطقة، كما هو الحال بولاية بركاء بحيث يعمل رصيف من الدوار إلى جامع المصنعة.

لنا مطالبات كثيرة
وقال جعفر بن عبدالله البلوشي: يُعدُّ دوار المصنعة (الشعيبة) شريان الولاية، إلَّا أنَّه أصبح يُشكِّل ازدحامًا مروريًّا، خصوصًا أيام الذروة (الخميس والسبت) ولنا مطالبات كثيرة حول عمل الجسر لحل هذه الإشكالية، إلَّا أنَّ المشروع لم يرَ النور إلى يومنا هذا، فأهمية إيجاد المخارج والمداخل أصبح أمرًا مهمًّا يحتاج إلى إعادة النظر فيه بشكل واقعي لِما يخففه علينا نحن قائدي المَركبات ونحن يراودنا هاجس التنقل من وإلى الولاية بسبب الزحمة وخصوصًا أوقات الذروة.

طال الانتظار
وقال محمد بن ساعد المنوري: لقد طال الانتظار ولقد ذكرت للمسؤولين المعاناة وللأسف لم يُتَّخذ أيُّ إجراء تنفيذي إلى الآن. وأقترح قيام الوزارة المعنية بإعطاء هذا الدوار أولوية قصوى في عمل المعالجة الصحيحة التي تضمن سلامة عبور المَركبات دون توقف، وخصوصًا المَركبات العابرة من وإلى مسقط مع عمل مخارج آمنة وكافية لمختلف الانعطافات وذلك من أجل تخفيف معاناة مرتادي الطريق وتسهيل حركتهم وقضاء مصالحهم وتقليل نسبة الحوادث، وبالتالي فإنَّ إجراءً تنفيذيًّا لحل مشكلة هذا الدوار يجب أن يتمَّ عاجلًا للأسباب المذكورة.

مقترح
وقال صالح بن عبد الله الفارسي: هناك مقترح بأن يتمَّ منع السيارات المستخدمة لشارع الخدمات، سواء القادمة من الشرق باتجاه الغرب أو العكس.. وعوضًا عن ذلك فالسيارات القادمة من الغرب تلزم باستخدام الدوار يمينًا والسيارات القادمة من الشرق تلزم بالالتفاف نحو شارع الشعيبة يمينًا.. وبحيث يعمل رصيف من الدوار إلى تقاطع الجامع، ثم العودة مع تهيئة التقاطع للعودة للخلف وثانيًا توسعة حارة الدخول باتجاه الشعيبة بإزالة بعض الأشجار الموجودة، وكذلك توسعة الدوار عند الدخول له للقادمين من الشعيبة بحيث لا يلزم وقوف السيارات عند الدوار للمتجهين إلى الطريف لضمان انسيابية الحركة.

المشكلة قائمة
وأخيرًا قالت حايزة بنت سالم اليحيائية: ما زالت المشكلة قائمة لدوار المصنعة وأرى من وجهة نظري عمل مخرج من الشارع قبل دوار المصنعة لجهة اليمين للقادمين من مسقط كحلٍّ مؤقتٍ، ولكن مطلبنا الأساسي هو عمل جسر بدلًا من دوار المصنعة، ومشكلة الدوار ليست مقصورة على أهالي الولاية بل هي عامة أحيانًا يتطلب الأمر في بعض الأوقات الانتظار الطويل للخروج من الدوار بسبب الزحمة.