جواتيمالا ـ أ.ف.ب: جرت انتخابات في جواتيمالا أمس لاختيار رئيس يأمل البعض بأن ينجح في حل مشاكل الفقر والعنف والفساد، وهو أمر يستبعده كثيرون في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
وتم استبعاد مرشحَين يحظيان بشعبية واسعة في إطار قرارات صادرة عن محكمة انتخابية شكك فيها كثيرون، لتقتصر المنافسة على ابنة دكتاتور وسيدة أولى سابقة ودبلوماسي في الأمم المتحدة، هم الأبرز من بين 22 مرشحا.
تعتبر الدولة التي تعد 17,6 مليون نسمة من بين الأفقر في أميركا اللاتينية وهو ما يدفع مئات الآلاف لخوض رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر باتّجاه الولايات المتحدة.
وأعربت مجموعات حقوقية عن مخاوف متزايدة حيال ما تعتبرها مساعي السلطات لشن حملة أمنية تستهدف المدعين والصحافيين، فيما يُنظر إليها على أنها محاولة من الحكومة لحماية نظام فاسد يصب في مصلحة أولئك في السلطة.
وكشف آخر استطلاع أجرته صحيفة "برينسا ليبر" بأن مرشحة اليسار الوسط ساندرا توريس (زوجة الرئيس اليساري الراحل ألفارو كولوم) تحتل الصدارة (21,3% من الأصوات) يليها الدبلوماسي الوسطي إدموند موليت (13,4%).
أما المرتبة الثالثة، فتحتلها اليمينية زوري ريوس (9,1%) وهي ابنة القائد العسكري السابق إفراين ريوس مونت.
يعارض المرشحون الثلاثة تشريع الإجهاض وزواج المثليين في الدولة الكاثوليكية، فيما تعهّدوا بمكافحة العنف والفساد.
وترجّح الاستطلاعات حاليا إجراء جولة ثانية في 20 أغسطس، إذ لا يبدو أن أي مرشّح سيحصل على نسبة 50%، وهو الحد الأدنى للأصوات التي يتطلبها الفوز من الدورة الأولى.