شاركت سلطنة عُمان ـ ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية ـ في أعمال المنتدى العربي الثاني من أجل المساواة بعنوان «صوتٌ واحد... المساواة في الأمن الغذائي»، والذي تنظِّمه لجنة الأُمم المتَّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» ومجموعة باثفايندرز «من أجل مُجتمعات سلمية وعادلة وشاملة». ترأَّس الوفد المشارك معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجَّار وزيرة التنمية الاجتماعية، وذلك في بيت الأُمم المتَّحدة بالعاصمة اللبنانية بيروت. هدف المنتدى إلى استكمال الحوار بَيْنَ القادة والخبراء من المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم حَوْلَ عدم المساواة في المنطقة العربية، ومناقشة اتجاهات وآثار عدم المساواة الناتجة عن التطوُّرات العالمية والإقليمية الراهنة، كذلك عرض سياسات مبتكرة وعملية لمعالجة عدم المساواة، مع التركيز على الأمن الغذائي كأحد الأشكال الحالية لعدم المساواة، إلى جانب عرض ومناقشة أفضل الممارسات في موضوع الحماية الاجتماعية لأهمِّيتها في الحدِّ من عدم المساواة.
شهد اليوم الأول للمنتدى عددًا من الجلسات المتخصِّصة والحوارية، وجاءت مشاركة معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية في الجلسة الحوارية بعنوان «وضع عدم المساواة في المنطقة العربية»، تناولت فيها لمحة عامة عن مختلف أشكال عدم المساواة تركز على عدم المساواة في الثروة، وبَيْنَ الجنسيْنِ والفقر، والباحثين عن عمل، وفي الدخل، فقد تطرقت معالي الدكتورة إلى الاختلاف والتفاوت الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي للمُجتمعات العربية وتأثيرها على المساواة بَيْنَ الجنسيْنِ، ودَور آليَّات رصد البيانات والإحصائيات ومشاركتها مع الأطراف ذات العلاقة لإبراز الأدوار والجهود في المجتمعات العربية من أجل المساواة، وإعطاء مؤشرات حقيقية تعكس الواقع لكُلِّ دولة، بالإضافة إلى التركيز على أهمِّية تسخير الإمكانات لإيجاد برامج وموارد تتواءم مع الثورة الصناعية الرابعة والتطوُّرات الرَّقمية، وتسهيل الأدوار الأُسرية للمرأة بما لا يتعارض مع تقدُّمها وتمكينها في كافَّة المجالات.
الجدير بالذكر أنَّه شارك في المنتدى عدد من الخبرات من المنطقة العربية، وحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمختصين في التخطيط والتنمية الاجتماعية والزراعة والاقتصاد والتجارة وقضايا الشباب.