الكويت ـ العمانية: أعربت الأمم المتحدة عن أملها في ان يعتمد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا الذي تستضيفه الكويت في31 مارس الجاري ، مقاربة جديدة في كيفية معالجة الوضع الانساني في سوريا تؤهله لجمع
ما يقارب 4ر8 مليار دولار.
وقال جوستافو جونزاليس المنسق الفرعي للتنمية الاقليمية الخاص بالأزمة السورية في برنامج الأمم المتحدة الانمائي "نحن قلقون جدا لأنه خلال أربع سنوات من الأزمة لم يعد التحدي يتمثل فقط في حل النزاع ولكن في الطريقة التي نعالج فيها تأثيرات الأزمة".
وعبر جونزاليس في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية بثتها امس ، عن أمل الأمم المتحدة في أن يتمتع المانحون بالسخاء خلال المؤتمر الثالث حيث ستوجه نداء لجمع ما يقارب 4ر8 مليار دولار منها 5ر5 مليار دولار للاجئين في دول الجوار و9ر2 مليار دولار للنازحين الداخليين.
وأضاف المسؤول الدولي الذي اختتم الخميس زيارة للكويت استمرت يومين "نتوقع أن تعمل خطة المثابرة الثالثة وخطة الاستجابة الاقليمية للاجئين السوريين على جمع شركاء التنمية حول الطاولة لمعالجة هذه الأزمات".. مشيرا الى ان خطة المثابرة مكرسة لمساعدة اللاجئين السوريين في خمس دول مجاورة هي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر ، والتي تستضيف مجتمعة نحو 3ر3 مليون سوري في حين ان خطة الاستجابة الاقليمية لسوريا تهدف لمساعدة نحو 5ر6 مليون نازح داخلي.
وكشف عن انه سيتم تقديم وثيقتين خلال المؤتمر إحداهما خطة الاستجابة 2015-2016 فيما ستقدم الدول المجاورة وثيقتها الى المؤتمر الأكبر الذي تنظمه الأمم المتحدة للأزمة السورية تذكر فيها مطالباتها.. منوها بأن الكويت استضافت المؤتمرين الاول والثاني عامي 2013 و2014 وخرجا بإجمالي تعهدات بلغت قيمتها نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.
وأوضح جونزاليس "ان ما هو جديد في (الكويت 3) هو أنه سيكون لدينا للمرة الاولى مؤتمر تعهدات بنهج جديد إذ ان هناك فهما عاما بأن الأزمة السورية ليست مجرد أزمة إنسانية بل هي أزمة تنمية.