(شَبِيهُ المَلائِكَةِ)، ولُقّب بهذا اللقب الصحابي الجليل:(عُمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ)،واسمه:(عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ نُهْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَاضِرَةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ الخزاعي الكعبي، من خُزَاعَةُ أَبُو نُجَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ)(الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3/ 1208)، وذكر صاحب (الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 584):(في نسبه بعد عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي، وقال: هكذا نسبه ابن الكلبي ومن تبعه،وله ولد يسمى (نجيد بْن عِمْرَان) كان يُكنّىبه)ووصفه صاحب (سير أعلام النبلاء، ط: الرسالة 2/ 508) بقوله:(عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنِ الخُزَاعِيُّ القُدْوَةُ، الإِمَامُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ ـصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَـ أَبُو نُجَيْدٍ الخُزَاعِيُّ).ـ سبب تلقيبه بـ(شبيه الملائكة):(عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ تُسَلِّمُ عَلَيَّ. يَعْنِي الْمَلائِكَةَ. فَإِنْ عِشْتَ فَاكْتُمْ عَلَيَّ وَإِنَّ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ. بأَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ ـيَعْنِي: المِلاَئِكَةَـ قَالَ: فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ، أَمْسَكَ ذَلِكَ؛ فَلَمَّا تَرَكْتُهُ عَادَ إِلَيَّ، وإِنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي قَدْ رَجَعَ) (الطبقات الكبرى، ط: العلمية 4/ 215)، نعم.. (كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ مِنْ جَوَانِبِ بَيْتِهِ فِي عِلَّتِهِ. ولذا لقب بشبيه الملائكة)(الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3/ 1208)، وذكر صاحب (الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 584):(ويقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة ـ أي الملائكة ـ وكانت تكلّمه). ويُذكر أن عمران بن حصين كان له شقّ بطنه لبث زمانًا طويلًا فدخل عليهمُطَرِّفٍ قال: قُلْتُ لِعِمْرَانَ: مَا يَمْنَعُنِي مِنْ عِيَادَتِكَ إِلاَّ مَا أَرَى مِنْ حَالِكَ. قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللهِ، قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: سَقَى بَطْنُ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الكَيُّ، فَيَأْبَى؛ حَتَّى كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَتَيْنِ، فَاكْتَوَى قال: اكتوى قبل وفاته بسنتين) (سير أعلام النبلاء، ط: الرسالة 2/ 508).ـ إسلامه ومآثره:إن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ شخصية ربانية تجسد قوة اليقين بالله، الصدق، والزهد، والورع، والتفاني في حب الله والطاعة له سبحانه ولرسوله منذ أسلم ـ رضي الله عنه ـ فقد (أَسْلَمَ هُوَ وَأَبُوْهُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ فِي وَقْتٍ واحد، سَنَةَ سَبْعٍ عام خيبر)(سير أعلام النبلاء، ط: الرسالة 2/ 508)،(أَسْلَمَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَوَاتٍ) (معرفة الصحابة لأبي نعيم 4/ 2108)،وقال صاحب (الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 584) قال الطّبرانيّ: أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته، كما أنه روى عن ابيه حصين أحاديث وكان إسلامه بين يدي رسول الله عام خيبر، وَلِعمران غزوات مع النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم)، و(كان صاحب راية خزاعة يوم الفتح) قاله ابن البرقي.محمود عدلي الشريف[email protected]