- تشكلت بفعل عوامل التعريةنخل ـ من سيف بن خلفان الكندي:تشتهر ولايات محافظة جنوب الباطنة بتنوُّع تضاريسها الجبلية الممتدَّة على طول سلاسل جبال الحجر الغربي، لِتُشكِّل لوحة جمالية رائعة وتُسهم عوامل التعرية كالرياح والأمطار في مختلف المناطق الجبلية في تشكيل تلك اللوحة على الجبال والتلال الصخرية بفعل عامل النحت الذي يضع بصماته الفنية على تلك الصخور على مدار آلاف السنين.أحد الهواة المهتمين بالصخور والآثار الجيولوجية من أهالي ولاية نخل، وبينما كان في نزهة عائلية، لفت انتباهه تلك الصخرة العملاقة المتمركزة على تلَّة صخرية تقع في قرية وادي الهدك قبل ميدان الرماية بولاية نخل. يشير يوسف بن سليمان القرشوبي الباحث في الصخور والنباتات الطبيعية إلى أنَّه وخلال رحلته المعتادة على الطريق الترابي المؤدي إلى وادي الهدك القريب من ميدان الرماية شاهد بمكان ليس ببعيد تلك الصخرة العملاقة، والتي تُعدُّ من أنواع الصخور المتحوِّلة التي تكثر بتلك الأماكن وعلى الرغم من كثرة مروره على ذلك الطريق، إلَّا أنَّ ملامحها لم تكن بارزة كثيرًا كما هي عليه الآن. وأضاف أنَّه وبفعل عوامل التعرية تشكَّلت الصخرة على هيئة رأس بشري به فم وعينان غائرتان، بينما امتدَّ شريط صخري آخر على رأس تلك الصخرة لتبدو وكأن إنسانًا فوق رأسه أفعى. وأوضح بأنَّ هذه المنطقة بها تضاريس وكهوف عدَّة قد تُشكِّل منطقة جذب سياحي مستقبلًا لهواة المغامرة والاستكشاف، حيث يوجد في هذه المنطقة منذ مئات السنين كهف يُسمَّى (الخزمي) وكان قديمًا وقبل توافر المستشفيات، يستخدم كمنطقة حجر صحي يُعزل بداخله المصابون بمرض الجذام الذي كان يُسمَّى بالعامية بمرض (الحبس).