انتشرت عادة بين الناس وهو من أراد أن يكفر عن يمين أو نحو ذلك بدلًا أن يصوم ثلاثة أيام ويفطر، يصوم يومين وليلة، فهل يجوز ذلك؟.
كفارة اليمين لا تكون من أول الأمر صياماً إنما الصيام للذي لا يجد شيئًايدفعه، أما من كان واجداً فعليه أن يطعم عشرة مساكين أو أن يكسوهم أو أن يعتق رقبة ، فالله تعالى يقول: (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام)، والصيام ثلاثة أيام، وأما صيام يومين ونصف يوم فهذا مما يخالف النص القرآني الصريح، وهو من فعل الجهلة ـ والعياذ بالله ـ والله تعالى أعلم.
ما قولكم في شراء السيارة بالأقساط، حيث تبيع الشركة السيارة للبنك، والمشتري يدفع شيكات للبنك، ولكن يسلم الشيكات للشركة، والشركة تدفع للبنك.. فهل يجوز ذلك؟
أما إدخال طرف ثالث في البيع وهو البنك فذلك غير جائز، إذ البيع إنما هو بين طرفين البائع والمشتري، وأما اتفاق المشتري والبائع على أن يشتري منه سيارة بالأقساط بقيمة معينة يحددانها من أول الأمر، وهي أوفر من قيمة النقد، فلا مانع من ذلك.. والله تعالى أعلم.
رجل اشترى سيارة من الوكالة بخمسة آلاف ريال عماني نقدًا، لكي يبيعها لشخص آخر بستة آلاف ريال ـأقساطًاـ لمدة سنتين، هل هذا جائز؟ وإذا كان جائزًا هل يلزم أن تكون أولًا باسم المشتري الأول ثم تحول إلى المشتري الثاني؟.
لا مانع من ذلك إن كان لا يبيعها إلا بعد قبضها، ولا فرق بين حكمي النقد والنسيئة في ذلك.. والله أعلم.
فيمن شك في قراءة الفاتحة بعد ما جاوز موضعها فرجع إليها، وقرأها فهل تبطل صلاته؟
بعد أن تجاوز موضع العمل لا يرجع إليه من أجل الشك فيه، فمن جاوز موضع قراءة الفاتحة لا يجوز له أن يرجع إليها فيقرأها بسبب الشك فيها، فإن فعل ذلك بطلت صلاته، وإذا صلى فخرج من الصلاة ثم شك في شيء ولم يتيقن تركه فإن عليه أن يكتفي بتلك الصلاة، وليس عليه أن يعيدها.. والله أعلم.
ما حكم قراءة السورة بعد الفاتحة، وهل القراءة ركن من الصلاة وواجب الإتيان بها؟
قراءة السورة أو ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة الشريفة واجبة وليست بركن، إذ ليس كل واجب ركنًا، ولذلك تجبر هذه القراءة إن نسيها بسجود السهو. أما الركن فلا يجبر بسجود السهو كالفاتحة.. مثلًا، فمن نسيها أعاد الصلاة، وأما تعمد ترك الواجب فتبطل به الصلاة.. والله أعلم.



يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة